من خلال جولاتنا الاستطلاعية الاسبوعة و التي خصتها الجريدة للوقوف على معاناة سكان الأحياء الشعبية بولاية وهران و التي يعيش أصحابها في حالة كارثية قادتنا هذه المرة ا للوقوف على النقائص التي يتخبط فيها سكان شارع شريط على الشريف المعروف بحي "كافينياك " الذي يقع بوسط المدينة و التابع إقليميا للقطاع الحضري الأمير. مشاكل عديدة رصدتها أعين الجمهورية بعدما تحول المكان إلى وضعية كارثية في مقدمتها هشاشة العمارات التي يعود تاريخ انجازها إلى الفترة الاستعمارية حيث طالب السكان بإنتشالهم من حالة الغبن وإنقاذهم من الموت المحقق لقدم المباني ، مع العلم أن بعض العمارات ا تعود لديوان الترقية والتسيير العقاري الذي لم يحرك ساكنا إزاء الوضع الخطير الذي تعيشه هذه العائلات منذ سنوات . هذا وشهدت عدة المباني مؤخرا انهيارات جزئية جراء الأمطار التي تهاطلت مؤخرا، ومن حسن الحظ لم يتم تسجيل أي ضحايا ، وبحسب ما عاينته جريدة الجمهورية أمس فإن هذه الأخيرة تتواجد في وضعية جد كارثية تستدعي التدخل العاجل للجهات الوصية قبل حدوث كارثة حقيقية ، فأسقف بعض الشقق سقطت وأخرى على وشك الانهيار في أية لحظة ممكنة هذا ناهيك عن تصدعات الجدران التي أصبحت تنبعث منها الروائح الكريهة ، مما تسبب في إصابة أفراد بعض العائلات بأمراض الربو والحساسية. يضاف إلى هذا كله اهتراء الأرضية والسلالم التي يتعذر صعودها أو المشي عليها وكذا قناة الصرف الصحي التي أصبحت مصدر انبعاث روائح كريهة خانقة وانتشار الحشرات والجرذان والفئران التي باتت تتقاسم نمط العيش مع السكان خاصة العائلات التي تسكن بالأقبية . ضف إلى ذلك مشكل غياب الإنارة العمومية ببعض الأماكن مما يعرض السكان للإعتداءات سواء في الفترة المسائية أو في الصباح الباكر عندما يتجهون إلى عملهم ناهيك عن الى وجود بعض عدادات كهربائية قد زحزحت عن مكانها و التي أصبحت تشكل خطر على حياة المتمدريس كتلك المتواجدة عند مدخل مدرسة البشير الابراهيمي . و ما يزيد من تدهور الوضع هي حالة الطريق المهترئة رغم الصيانة المستمرة فسرعان ما ترجع إلى الحالة التي هي عليهابعد مدة قصيرة أما شرط النظافة فهو منعدم تماما كل هذه المشاكل طرحناها على مدير القطاع الحضري الأمير الذي أكد أنه تم إحصاء بشارع كافينياك 12 عمارة مدرجة ضمن الخانة الحمراء وعرض تقرير مفصل على اللجنة الولائية المختصة في إحصاء السكنات القديمة و المهترئة التي ستحدد المستفيدين من السكنات الجاهزة خلال عمليات الترحيل القادمة و عن غياب النظافة فقد صرح أن أعوان النظافة يعملون 3 مرات في اليوم والمشكل يعود إلى عدم إحترام الموطن دوريات جمع النفايات فيما حمل ذات المسؤول المؤسسة المكلفة بالصيانة مسؤولية غياب الإنارة العمومية والتي لم تلتزم بدفتر الشروط
