انتعش مع حلول شهر رمضان الكريم نشاط الشواء على الجمر بالأرصفة بصورة ملفتة للانتباه من خلال تزايد عدد عارضي لحوم يجهل مصدرها بعيدا عن شروط الحفظ فبعد الإفطار تصطف طاولات بيع اللحم المشوي بالأحياء والشوارع الرئيسية ويستمر نشاط هؤلاء الباعة إلى غاية أخر ساعات السحور فبعد خروج العائلات للتمتع بنسمات الليل يطلق الباعة المتجولون والموسميون العنان ويشرعون في تسويق لحوم حمراء مشوية بما فيها اللحم المرحي والنقانق وغيرها والتي تشهد إقبالا منقطع النظير بشوارع وهران خاصة بالأحياء الشعبية وهذا في ظروف غير صحية في أعين غياب الرقابة ، حيث تنعدم بها أدنى معايير النظافة ومن جهته أكد رئيس فيدارلية جمعيات حماية المستهلكين زكي حريز ان بيع مثل هذه اللحوم قد يقود بالمستهلك الى مالا يحمد عقباه كما يهدد صحته بخطر التسممات الغذائية من منطلق خطورة هذه المادة التي يعود أصلها إلى لحوم غير طازجة لا تحترم سلسلة التبريد ما يؤدي إلى تلفها حيث شدد ذات المسؤول على ضرورة التحلي بثقافة الاستهلاك خاصة وان هذه اللحوم تبقى عرضة لتراكم الغبار وكل أنواع الأوساخ و تجدر الإشارة إلى أن التجارة الموازية أصبحت تفرض نفسها بشكل كبير وتحديدا خلال شهر رمضان الكريم أين يتهافت الصائم بعد الإفطار على إقتناء المثلجات و اللحوم المشوية كعادة ألفها سكان الولاية وزوارها دون الإهتمام بالمعايير الصحية يحدث هذا في الوقت الذي سجلت فيه المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر 400 حالة تسمم في ظرف10 أيام