تعيش وهران هذه الأيام و خلافا لهدوء يومياتها نهارا حركية كبيرة و إزدحام مروري خانق ليلا بدأ على غير العادة مند الأيام الأولى من هذا الشهر الكريم فمهما كانت الغاية من خروج المواطنين للتسوق أو التجول أو للزيارات فإن التمتع بحركية المدينة ليلا أمر تحبذ التمتع به أغلب العائلات خاصة مع مناسبة درجة الحرارة خلال هذه الفترة و تحسن مواقع الترفيه مقارنة مع ما كانت عليه سابقا بتسليم العديد من الحدائق و رواج النشاط التجاري بالمناطق المعروفة في هذا المجال إذ تصبح وسط المدينة و نهج شوبو و حي العقيد لطفي و نهج واجهة البحر مناطق إستقطاب كبرى للمواطنين بالنظر للحركية الكبيرة التي تتميز بها ووجود عدد هائل من المحلات التجارية زيادة على توفر النقل المؤدي لها و كذا الأمن و الإنارة العمومية و التي يبدو أن الإهتمام بها خصص فقط لمثل هذه الأحياء التجارية بالدرجة الأولى فيما تبقى ناقصة جدا بالأحياء السكنية و خاصة أحياء وهران الشرقية و السانيا إذ و على الرغم من تسجيل تحسن في هذا المجال مقارنة مع النقائص المسجلة موسم الإصطياف و رمضان الفارط على مستوى الإنارة العمومية غير أن ذلك شمل الشوارع الرئيسية فقط و المناطق التجارية فيما أن الإنارة بالأحياء السكنية لا تزال ناقصة و هو ما جعل المواطنون يفضلون التجمع للسهر بالمقاهي و الحدائق و الأماكن العامة المنارة جيدا عادة و لاسيما بشارع دبي بحي العقيد لطفي الذي تحول من متنزه للعائلات خلال السنوات السابقة لمكان تركن فيه السيارات و تعقد فيه جلسات لمجموعات شباب بالقرب من مركباتهم يسهرون حتى ساعات الصباح .أمام جلسات الأصدقاء بالقرب من منازلهم فتخصص للعب "النارد "و شرب القهوة وسط أصوات متعالية للدراجات النارية التي يجازف بها سائقوها و التي أصبحت و للأسف تتسبب في الكثير من حوادث المرور كان آخرها الحادث الذي وقع بشارع مستغانم الأسبوع الفارط و راح ضحيته السائق و شيخ مع إبنته بسبب تهور صاحب الدراجة النارية و مجازفته برفعها .و من تم فإن الحركية الزائدة التي تعرف بها وهران ليلا تتسبب في مخالفات عديدة لقانون المرور حسبما لاحظناه من خلال جولة قمنا بها بالعديد من الأحياء و الشوارع . من جهة أخرى تجدر الإشارة لمشكل آخر مثمثل في تأخر وصول شاحنات رفع القمامة ببعض الأحياء مقابل عدم إحترام المواطنين لساعات إخراجها ينتج عنه تراكم للنفايات بنقاط التجميع أمر يشوه المنظر و يتسبب في الروائح الكريهة في وقت تكثر فيه حركة المواطنين إذ أن بعض الأحياء لا تصلها شاحنات القمامة إلى غاية بعد الساعة منتصف الليل و هو ما صرح به لنا بعض سكان وسط المدينة و قمبيطة و بئر الجير و غيرها كما أن أحياء أخرى تمر عليها هذه الشاحنات غير أن المواطنين يخرجون بعد ذلك القمامة ليتجدد المشهد و تتراكم الأوساخ من جديد بأركان الشوارع أما فيما يخص النقل فهو متوفر داخل المدينة بشكل جيد خاصة بوجود الترامواي الذي مددت فترة عمله حتى الواحدة ليلا خلال هذا الشهر بدأ من الخامسة صباحا فيما أنه ناقص ببعض المناطق غير الحضرية و التي يتوقف فيها مبكرا مقارنة مع حركية المدينة التي تستمر حتى الثانية صباحا بشكل لا يوحي بتأخر الوقت أما الأمن فمتوفر خاصة بالأحياء التجارية الملاحظ بشوارع وهران ليلا أيضا هو الحضور المكثف للمتسولين سواءا اللاجئين أو غيرهم بمحاور الدوران و ملتقيات الطرق زيادة على الأطفال العاملون في بيع المناديل الورقية و خاصة بمحور دوران شرفاوي زيادة على مداومة حراس السيارات لعملهم و تغيبهم نهارا لقلة الحركة .