تعتبر هواية القفز من الصخور نحو الشاطئ من أهم الهوايات الجامحة التي يمارسها الشبان و تشكل خطورة كبيرة عليهم و منهم من أصبحت لديه الخبرة الكاملة الكافية للاستمتاع بهذه الهواية بعد الدراية بخصائص الموقع الذي يمارس فيه هوايته و الطريقة السليمة عند القفز ، و رغم خطورة هذه الرياضة إلا انها صارت تستهوي فئة الإناث بحيث يلاحظ الزائرفي بعض الشواطئ الشرقية من ولاية وهران انَ هناك بعض الفتيات صرن يمارسن هذه الهواية ، من جهتها التحقت الجمهورية بشاطئ "الكاب" بأرزيو و الذي عمَه الهدوء و لم يكن يعج بالمصطافين كغيره من شواطئ الجهة الغربية اين كانت بعض العائلات تجلس بالقرب من الساحل و اطفالها يسبحون بالقرب منها و مجموعات من الشبان تمارس هواية القفز من على الصخور في حدود الساعة الرابعة مساء لاحظنا دخول فتاة ترتدي لباس احمر اللون و اثناء ولوجها البحر بدأت تمشي بخطوات مثقلة بعد تبلل لباسها الذي لا يظهر و كأنه لباس بحري كونه ثقيل مقارنة بالملابس المخصصة للسباحة ، ابتعدت عن الانظار الى ان وصلت الى الصخور التي تأتي البحر و و صعدت اين ظهرت مهاراتها في هواية القفز و السباحة لبضعة امتار و من تم الرجوع للقفز مرة اخرى و قبل ان تخرج هذه الفتاة من وسط البحر التحقت بالموقع مجموعة من الفتيات اللواتي لا تتجاوز اعمارهن ال 20 سنة و و بدأت كل واحدة منهن في القيام باستعراضات ادهشت المتواجدين بالمكان ، و لم يخرجن من البحر إلا بعد غروب الشمس و حلول الظلام ، بعد الاقتراب منهن اكدن انَ رياضة القفز من الصخور نحو البحر تعتبر هوايتهم المفضلة و بما انَ مكان اقامتهن ليس ببعيد و هن من بنات المنطقة يتجنبنا الالتحاق بالشاطئ الا بعد مغادرة معظم زواره الغرباء اين يجدن انفسهن قريبات من أهل منطقتهم الذين يوفرون لهن الحماية و بالتالي ممارسة هوايتهن في ظروف مريحة كما ان القدوم الى المكان لا يتم إلا بعد الانتهاء من مساعدة امهاتهن و اتمام اشغال المنزل ، اما عن الخطورة التي قد تواجههن فقد اكدن انهن كبرن وسط الامواج يعرفون مواقع الخطر بالمكان و الساعة التي يتوجب فيها مغادرة الماء متجنبين غضب الموج و الساعة التي يمكن ان يستمتعن فيها بالقفز من الصخور نحو الماء و هي متعة لا تضاهيها متعى السباحة العادية