دعا السفير الفلسطيني الدكتور لؤي عيسى إلى دعم القضية الفلسطينية بشتى الوسائل الممكنة، وأضاف في رده على سؤال حول المبادرات العربية الأخيرة لاسيما المصرية منها والسعودية، أنه حان الوقت لكي يعطى لفلسطين ما تريد ولا يؤخذ منها ما تريد، داعيا إلى عدم استخدام الورقة الفلسطينية في الصراعات بين بعض الدول لاسيما الإقليمية منها، لأنها ستمزقها وتقطع أوصالها، في إشارة إلى : إيران، تركيا ومصر، السعودية وباقي الدول الأخرى، وأكد الدكتور لؤي عيسى أن الفلسطينيين فرسان أمة، يدافعون ببسالة عن أماكنها المقدسة، لذا وجب على الجميع دعم الصمود الفلسطيني حتى يتحقق الانتصار المنشود، وعن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية المصري إلى الكيان الصهيوني وبعده أنور عشقي الضابط السعودي السابق إلى إسرائيل، أن مثل هذه الزيارات ليست جديدة، بل هي قديمة وسبق للعديد من المسؤولين العرب أن قاموا بذلك سابقا، بدليل يقول السفير الفلسطيني :"فيه سفارات داخل الكيان الصهيوني ولقاءات تجري مرة على مرة مع الاسرائيليين"، ليجدد تأكيده أننا مع المبادرة العربية ولن نرضى بأي تنازل عنها أو تعديلها، بل ونرفض أن يسبق التطبيع التسوية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في المنطقة، والمعادلات التي وضعتها الجزائر لا تزال قائمة، على غرار "فلسطين الإسمنت التي توحد أطراف الأمة أو الديناميت التي تفجره"، "استقلال الجزائر لن يستكمل إلا باستقلال فلسطين"، "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، بمعنى أن هذه المعادلات تؤكد أنه على الفلسطينيين تحديد آليات الصراع وفق أرضية احتياجاتهم وليس تحت أرضية هذه العاصمة أو تلك، نحترم الكل، مقدرا في الأخير كل تضحيات الأمة العربية و الإسلامية، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى موجودا في الميدان وأنه طليعة الأمة، ويجب أن يترك بمفرده يتخذ الخيارات الصالحة لقضيته العادلة .