أفضى الاجتماع الطارئ الذي انعقد بمقر دائرة الغزوات بحضور رئيس الدائرة و رئيس البلدية و نواب الصحة و البيئة و النظافة و مسؤولي مؤسسة الزنك إلى الإسراع في القيام بدراسة معمقة بخصوص الغازات السامة التي يفرزها مصنع الزنك ببلدية الغزوات و تقديمها للجهات الوصية الوزارية للنظر فيها و الخروج بقرار يضمن سلامة و صحة المواطنين ، و يأتي هذا الاجتماع بعد الاحتجاجات التي عرفتها المدينة نهاية الأسبوع أمام المصنع و البلدية نتيجة الدخان الخطير الكثيف الذي بعثته مدخنة المصنع، حيث أصيب الكثير من المواطنين بصعوبة بالغة في التنفس و اضطروا إلى استعمال الأقنعة و منهم من تلزم عليه الأمر المكوث في مصلحة الاستعجالات لإضافة الأكسجين فيما أصيب الكثير بإغماءات ، و قد أكد المدير العام لمؤسسة الزنك السيد برحو خلال ذات الاجتماع أن الدخان الكثيف الذي يفرزه المصنع هذه الأيام هو نتيجة بداية تشغيل المحركات و الورشات بعدما توقفت لأزيد من ثمانية أشهر حيث كان المصنع يمر بأزمة مالية خانقة جدا اضطرته للتوقف عن العمل و الإنتاج، و بعدما استفاد هذا الأخير من قرض قيمته 2.100مليار دج انطلق في عملية التشغيل مجددا مسببا انبعاث هذه الغازات و أضاف المدير أنهم ينتظرون جلب قطع غيار خاصة تعمل على تقليل الغازات في غضون 7 أو8 أشهر ، و أضاف أن المصنع سيعرف تهيئة و تحديث عدة ورشات سنة 2018، و من جهتهم ممثلو المجتمع المدني طالبوا بإيجاد حل سريع و فعلي للحفاظ على صحتهم التي تأثرت بشكل ملحوظ بسبب دخان المصنع ، أما رئيس البلدية فقد أكد و ألح على مسؤولي المصنع التخفيف و التخفيض من حدة الإفرازات لأنها نغصت وأفسدت حياتهم اليومية و غضبا واسعا و استياء كبيرين يعتري قلوبهم.