كشف مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث " فورام " ل"الحياة العربية" عن تصدر القنب الهندي والكوكايين قائمة المخدرات ،اذ يعتبران من انواع المخدرات الاكثر فتكا بشبابنا. لطيفة مروان اوضح مصطفى خياطي على هامش اليوم الدراسي والإعلامي حول المخدرات بقاعة المحاضرات بقصر المعارض بالصنوبر البحري " صفاكس " بحر الأسبوع الماضي بحضور كل من المديرية العامة للأمن الوطني ، وممثل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والمديرية العامة للجمارك ، وأخصائيين في المجال ان القنب الهندي والكوكايين يحتلان الصدارة في قائمة أنواع المخدرات التي يتعاطها شبابنا المدمن، مؤكدا ان ظاهرة المخدرات هي ظاهرة عالمية في انتشار مستمر عبر كل المجتمعات مهما اختلفت درجة ثقافتها وهي ظاهرة قديمة وازدادت حدتها مع مرور السنين منبهين الى أن الجزائر تشكل منطقة عبور وفي طريقها للتحول الى بلد مستهلك. وحذر من أن المخدرات "بدايتها متعة عاقبتها وخيمة وهي فخ الوقوع فيها سهل والتخلص منها صعب" مركزا على ضرورة توفير الوقاية اللازمة. وفي هذا السياق، أوضح الضابط لعراس بعزيز، خلال مداخلته في اليوم الإعلامي التحسيسي، الذي نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "الفورام" بخصوص آفة المخدرات ان مصالح الأمن حجزت 69 طنا من القنب الهندي سنة 2014، واستنادا إلى تصريحات المتحدث فإن الكمية نفسها يتم حجزها سنويا، علما أن هذا النوع من المخدرات يعد من أخطر المواد المخدرة التي يستهلكها الأطفال الصغار والمراهقون، حيث استهلكها في بداية سنة 2015 حوالي 100 قاصر من فئة المتمدرسين بولاية الجزائر ومنه كان من الضروري أن تكثف خلايا الإصغاء الجوارية عملها مع أسر المدمنين حتى تتمكن من تدارك الوضع بالعلاج و المكافحة في أن واحد من جهته، أكد بوزري نور الدين ممثل ديوان الوطني لمكافحة المخدرات أن الجزائر وضعت مؤسسات متخصصة في معالجة المدمين على المخدرات جهزتها بكل الوسائل البشرية والمادية وهي تتوفر حاليا على 35 مركزا وسيطا لعلاج الإدمان موزعة عبر التراب الوطني فضلا عن مركزين لمعالجة الإدمان واحد بالبليدة وآخر بوهران. وأشار المسؤول ذاته أن هذه المؤسسات المختصة استقبلت خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية 544 4 شخصا للتكفل بهم من أجل تجاوز آفة الإدمان على المخدرات. معتبرا أن معالجة المدمنين على المخدرات لا تقع على عاتق قطاع معين بل هي مسؤولية الجميع. وفي السياق ذاته, أوصى المشاركون في هذا اليوم الدراسي بإعادة تنظيم مثل هذه الايام في أقرب الآجال, من أجل تعزيز عملية التحسيس.