فتحت دائرة المسرح الخاصة بفعالية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، الباب للباحثين والأكاديميين المختصين في مسرح الطفل من أجل المشاركة في الندوة العلمية التي سيحتضنها المسرح الجهوي لقسنطينة يوم 11 من جوان المقبل، حول "مسرح الطفل: الواقع والرهانات". تأتي هذه الندوة حسب بيان صادر عن الجهة المنظمة بهدف تسليط الضوء على الممارسة المسرحية الموجهة للأطفال في الجزائر والعالم العربي، مع مقارنتها بالتجارب المماثلة في العالم. وحسب الديباجة فإن اهتمام المجتمعات المعاصرة بثقافة الطفل نابع من إدراك هذه المجتمعات للعلاقة القائمة بين التربية والتعليم والثقافة والفن لإعداد جيل واع بمستقبله، ويعكس الحرص على إنشاء المسارح وإقامة التظاهرات المسرحية ومختلف المسابقات وإدراج مادة المسرح في البرامج الثقافية والتعليمية للدول المكانة المركزية التي يحتلها الطفل في الأسرة والمجتمع، وفي خطط التنمية البشرية. وقد رافق هذا الاهتمام تطور البحث في عالم الطفل وخصوصيته كمتلق يستوجب العناية بما يقدم له واحترامه بوصفه متفرج المسرح المتجدد في المستقبل، وتعويده على العمل الفني الجيد وتنمية ذوقه وتربية حسه الجمالي وتطوير خياله وزرع القيم الإنسانية فيه وحثه على حب الحياة. ولا يغيب عن بال أحد أن مسرح الطفل والعروض الموجهة لجمهور الناشئة تتطلب وسائل فنية تختلف كثيرا عن تلك التي تميز المسرح الموجه لجمهور الكبار؛ بل إن هذا المسرح يتطلب مستوى فنيا رفيعا ما انفك المصلح المسرحي الكبير قسطنطين ستانسلافسكي يؤكد عليه لممثليه ويدعوهم إلى ضرورة التمثيل للصغار كأنهم يمثلون للكبار ولكن بطريقة أحسن. ويعكس اختيار موضوع الندوة يضيف البيان الوعي العميق بالرهانات والتحولات التي طرأت على المشهد الثقافي المحلي والدولي، والحرص على حماية الطفل من كل أشكال الاختراق وتمكينه من التسليات المفيدة، وهو ما يدفع للتساؤل أولا عن مكانة مسرح الطفل في المؤسسات التعليمية والبرمجة العامة للمسارح، ثانيا عن السياسات المنتهجة في إنتاج وتوزيع العروض الموجهة للأطفال، وثالثا عن المعايير والرؤى الفنية لعروض الأطفال؟. و للإجابة عن هذه التساؤلات سيتطرق المتدخلون إلى محاور نذكر منها محور عام و يناقش فلسفة مسرح الطفل وجمالياته ومكانته ودوره في المجتمع، و محور خاص بالدراسات التي أجريت حول التجربة المسرحية الجزائرية، و محور أخر يخصص للممارسين. ومن الشروط التي حددها المنظمين أن يرسل كل راغب في المشاركة مداخلته في حدود 250 كلمة مرفق بموجز عن السيرة العلمية والفنية قبل 25 ماي داخل إلى العنوان الإلكتروني التالي: [email protected]
