سلطت ، صبيحة أمس ، هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة عقوبة 3 سنوات سجنا 18 شهرا منهم نافذا في حق متهمين أحدهما رئيس مصلحة بشركة ناشكو للخدمات البحرية والثاني سائق بنفس المؤسسة بعدما كونا شبكة لتهريب البشر نحو أوروبا مقابل مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأورو. وقائع القضية الحالية تعود لتاريخ 31 ماي 2015 حين تمكنت مصالح شرطة الحدود بميناء الجزائر البحري من إحباط محاولة هجرة غير شرعية نحو أوربا لشخصين ويتعلق الأمر بكل من "ج ،محمد لمين" و"س ،عبد الكريم" بعدما رصدتهم ذات المصالح على متن سيارة نوع "داسيا لوقان" تابعة لشركة "ناشكو" في مدخل الميناء رفقة عاملين بذات الشركة "ب ، محمد السعيد" و"ح ،خير الدين" حيث حاولا العبور للميناء بالإدعاء بأنهما متربصان بالميناء ليتم بذلك تحويل الأطراف على محكمة سيدي أمحمد وإعترف الشاهد "ج ، لمين" خلال سماعه بمحاولة الهجرة الغير شرعية عبر ميناء الجزائر البحري بمساعدة المدعوان "ب ، محمد السعيد " و" " ه ،خير الدين". حيث أكد المتهم بأنه تعرف عليهما في نفس اليوم من خلال شخص يجهل هويته إلتقى به بوساطة شخص أخر يدعى "حميد" يبلغ من العمر 50 سنة أخطره بأنه يعمل بالميناء وعرض عليه الهجرة رفقة صديقه بملبغ 55 ألف دج تدفع له لاحقا بعد ضمان توصيلهما للباخرة حيث حدد لهما هذا الأخير موعد في منطقة "شامانوف" مع ذلك الشخص الذي قدم لهما سوى مواصفاته والذي إلتقيا به في نفس يوم القبض عليهما أين أحضر لهما السيارة التي تكفلت بنقلهما وعلى متنها كل من "ب ، محمد السعيد " و"ه ،خير الدين" واللذان لم يتحدثا معه ولا مع صديقه طيلة طريق توجههما للميناء لحين أن أوقفتهم مصالح الأمن في بوابة الميناء وتفطنت لهم من خلال مراقبتها للوثائق حيث رصدت بحوزته 2500 دج وبحوزة رفيقه 380 أورو وهي المبالغ التي كانا سيمنحانها لسائق السيارة وصديقه مع أغراض أخرى من آلة تصوير من نوع "سوني" وهاتف نقال لإستكمال قيمة المبالغ المستحقة لعدم حيازتهما على السيولة المالية يومها. حيث تمسك الشاهد خلال معرض سماعه بعدم معرفته بسائق السيارة ولا مرافقه وأن المدعو "حميد " هو من عرض عليهما المساعدة وهي ذات الوقائع التي أكد عليها صديقه وهو الشاهد الثاني في ملف الحال ، ومواصلة للتحريات تم سماع المتهم "ب ،محند سعيد" الذي نفى من جهته ما جاء به الشاهد وأكد في معرض تصريحاته بأن سبب تواجد الشاهدين رفقته يومها بأنه أقلهما بسيارة المصلحة التي يعمل بها كسائق لدى عودته رفقة المتهم الثاني من تناول وجبة الغذاء بعدما طلبا منه الشاهدين ذلك متمسكا بعدم معرفته لهما ولا بمعرفة المدعو"حميد". أما عن المتهم الثاني "ح ،خير الدين" الذي يعمل كعون تجاري بالشركة فقد نفى هو الأخر ما نسب له من جرم وأكد بأنه توجه يومها رفقة السائق لتناول الغذاء ولدى عودتهما وقبل الوصول لبوابة الميناء بحوالي 150 متر طلب منه الشاهدين إيصالهما فقبل السائق لقرب المسافة قبل أن توقفهما الشرطة حيث نفى نفيا قاطعا بأن يكونا قد سهلا للشهادين الهجرة لأوروبا ، ليتم بذلك تحويله رفقة المتهم الأول على محكمة الجنايات بتهمة تهريب المهاجرين باستعمال التسهيلات التي تمنحها الوظيفة .