يواصل لوناس بن دحمان غيابه عن التدريبات لليوم الثاني على التوالي، وهو ما استغربه الجميع خاصة أنه لم يظهر منذ مباراة فريقه الأخيرة في كأس الكاف أمام الأمل عطبرة السوداني التي كان فيها احتياطيا، وهو ما أرجعه البعض إلى امتعاض ابن بغلية من وضعيته في الفريق في ظل المشاكل التي حدثت له مع الطاقم الفني. غير أن غياب بن دحمان لم يقتصر على التدريبات فقط ولكنه غاب حتى عن المجلس التأديبي الذي كان مقررا الأحد المنصرم لكنه تغيب عنه قبل أن يغيب عن التدريبات في اليومين السابقين. البعض اعتبر أنه أنهى موسمه قبل الأوان وفي هذه الأثناء بدأ القيل والقال يكثر حول أسباب غياب بن دحمان، خاصة أن آخر ظهور له في ملعب 20 أوت لم يكن مثلما كان يشتهيه اللاعب بعدما دخل في مناوشات كلامية مع أحد المسيّرين على مرأى من الجميع ما جعل قرباج يتدخل لتهدئته، حيث اعتبر البعض أن “ميمو” مثلما يلقبه زملاؤه أنهى موسمه قبل الأوان وقرّر أخذ عطلة مسبقة تزامنت مع الأقاويل حول قرار الإدارة البلوزدادية بإبعاده من الفريق نهائيًا بسبب تصرفاته التي لم تعد ترُق المسيّرين، وهو ما دفع بن دحمان إلى استباق الأحداث والابتعاد عن الفريق. محبط وسيلتقي قرباج غير أن اللاعب نفى أن يكون قد غادر الفريق نهائيا ولكنه لم يشعر بأنه في حالة معنوية تسمح له بالتدرب، الأمر الذي جعله يفضّل الغياب والابتعاد حتى أنه أكد لمقربيه أنه محبط نفسيًا لما آلت إليه الأمور في واحد من أسوأ مواسمه على الإطلاق. ويبقى الأكيد هو أن بن دحمان سوف لن يكون حاضرا في داربي الغد أمام اتحاد الحراش في انتظار مثوله على المجلس التأديبي الذي سيقرّر مصيره في الفريق بعد أن باتت أيامه معدودة حسب المسيّرين، إلا أن بن دحمان يريد لقاء الرئيس قرباج من أجل توضيح الأمور حول مستقبله في الشباب وحسمه بصفة نهائية. غاب مرة أخرى والمسيرون اجتمعوا من دونه وأمام غياب بن دحمان عن الحصة التدريبية، اضطر الطاقم الفني إلى الإجتماع بالمسيرين من دونه في مقر الفريق بالخروبة أين تم عرض القضية. وقد اعتبر المسيرون غياب اللاعب عن المجلس التأديبي تجاوزا لكل الحدود، الأمر الذي دفعهم للفصل في المسألة دون الاستماع إلى أقواله مثلما تقتضيه العادة. الإدارة تقرر طرده نهائيا ويبدو أن المسيرين طبقوا سياسة “وقد أعذر من أنذر” وهو ما يمكن قوله على وضعية بن دحمان الذي سبق وتسلم استدعاء بالمثول أمام المجلس التأديبي مباشرة بعد نهاية مباراة الفريق أمام الأمل عطبرة، إلا أنه دخل حينها في مناوشات مع المسير بولكحل قبل أن يغيب عن المجلس يوم الأحد ويغيب في اليومين الأخيرين عن التدريبات، وهو ما أثار حفيظة المسيرين الذين تلوا تقرير حنكوش بحقه قبل أن يتوصلوا إلى قرار أو بالأحرى إلى حكم غيابي يقضي بطرده من الفريق نهائيا وهو ما سبق أن أشرنا إليه في أعداد سابقة، في وقت يؤكد بن دحمان أنه يريد لقاء قرباج لإنهاء المسألة. بن دحمان: “معنوياتي منهارة وفضّلت الابتعاد مؤقتا” وسعيا منا لمعرفة ما يحدث مع بن دحمان الذي بات يصنع الحدث في بلوزداد بسبب غيابه وخرجاته الأخيرة، وهو ما كان لنا في اتصال هاتفي أكد لنا من خلاله أنه يعاني من إحباط ومعنوياته منهارة تماما لما يحدث له مؤخرا، وفضل الابتعاد عن الأجواء مؤقتا حيث قال: “حاليا أنا في عطلة قصيرة واضطررت لذلك فمعنوياتي منهارة ونفسيًا لا أشعر بأنني قادر على التدرّب، ولهذا فضلت الابتعاد مؤقتا عن التدريبات وكنت قد أخطرت الرئيس بذلك ووافق على طلبي وسأعود عن قريب للالتحاق بزملائي”. “حسابيا تنقصنا نقطة واحدة وأريد لقاء الرئيس لحسم كل الأمور” وحتى وإن لم يحدد موعد عودته إلى التدريبات إلا أن ابن بغلية أكد أنه يأمل في أن تعود الأمور إلى نصابها في القريب العاجل لأنه يريد مساعدة زملائه في ضمان البقاء بصفة نهائية على حد تعبيره، كما أكد أنه ينوي لقاء رئيس الفريق قرباج عاجلا. وقال في هذا الصدد: “لا أدري متى أعود إلى التدريبات ولكن المهم في الوقت الحالي هو ضمان البقاء، فحسابيا تنقصنا نقطة واحدة وأتمنى أن نحققها عاجلا، ولا تزال مباريات أخرى يمكن تسييرها، أما بقائي في الفريق من عدمه فالأمر لا يزال سابقا لأوانه، سألتقي الرئيس قرباج عن قريب من أجل الحديث عن كل الأمور وعندها كل شيء سيتّضح بالنسبة إلي”. ------ بوسحابة لن يشارك أمام الحراش انضم ابراهيم بوسحابة لقائمة اللاعبين الغائبين عن “داربي” الحراش غدا الخميس بسبب إصابة على مستوى العضلة المقربة كان قد تعرض لها في مباراة أهلي البرج، وسيكون بالتالي ثالث الغائبين إلى جانب صايبي المصاب أيضا وبن دحمان الغائب عن التدريبات. وكان بوسحابة قد شارك في مباراة الأمل عطبرة الجمعة الماضية رغم إصابته حيث أن الغيابات التي شهدتها التشكيلة البلوزدادية جعلته يضطر للعب بعد أخذ حقن للتخلص من الآلام. سيكون حاضرا في “داربي” النصرية ويواصل بوسحابة العلاج في هذه الأثناء في مسقط رأسه بتلمسان مستغلا الفرصة في الوقت ذاته من أجل الركون إلى الراحة وهو ما جعله يغيب عن تدريبات فريقه في اليومين الأخيرين بترخيص من الطاقم الفني. ومن المنتظر أن يعود بوسحابة إلى التدريبات بداية من الأسبوع المقبل حتى يكون حاضرا في “داربي” النصرية في الجولة المقبلة. لحمر وهريدة التحقا بالتدريبات عاد الثنائي المصاب محمد هريدة- لحمر عبو إلى التدريبات عقب تعافيه، وكان لحمر آخر الملتحقين أمس بعد شفائه من الإصابة في الركبة في حين عانى هريدة من تمدد في العضلة. الشباب أجرى حصة تقوية عضلات أجرت التشكيلة البلوزدادية أمس حصة تدريبية في ملعب 20 أوت بعدما تدربت أول أمس في غابة بوشاوي، وعرفت الحصة غياب بن دحمان وبوسحابة على أن يعود الجميع اليوم إلى التدرب في ملعب 20 أوت من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستواجه غدا اتحاد الحراش. صايبي حضر بالزي المدني عاد يوسف صايبي للظهور بعد أكثر من أسبوع من الإبتعاد عن الميادين بسبب الإصابة، حيث حضر صبيحة أمس إلى ملعب 20 أوت بالزي المدني من دون أن يتدرب. وكان اللاعب قد تعرض إلى انتقادات من الجميع بسبب غيابه، ما جعل البعض يشكك في إصابته ويتهمّه بتعمد الغياب عن مباراة الحراش. -------- الشباب يتوجّه نحو نهاية موسم مجهولة سبق أن أعلن الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج عن موافقة فريقه دخول الاحتراف وأن الشباب سيكون أول الفرق العاصمية التي ستعتنق الإحترافية، إلا أنه ولحد الساعة لا شيء يوحي بذلك لسبب بسيط وهو أن الوسط البلوزدادي لم يسر في نهج قرباج. حيث ولحد كتابة هذه الأسطر لم تظهر أية معالم حول رغبة البلوزداديين في دخول هذا العالم الذي سيجعل من الشباب شركة ذات أسهم، لكن يبدو أن الفكرة لم تجلب اهتمام الجميع وأثارت العديد من التساؤلات. الوقت ليس في صالح الشباب ولا أحد تقدّم ويحدث هذا في الوقت الذي حدّدت فيه الفاف تاريخ نهاية جوان كآخر أجال للفرق الراغبة في دخول الإحتراف بإيداع ملفاتها، لكن الشباب قد يكون أكثر الفرق المطالبة بالإسراع ليس لأن تاريخ الفاف يلزم بذلك، ولكن لأنه سيكون على موعد مع مباراة تصفوية أخرى في كأس الكاف في جويلية المقبل، وهو ما يعني أنه يتوجب ترتيب البيت من جديد في أسرع وقت ممكن. فالغريب في الأمر أنه لحد الساعة لم نلمس أية رغبة من البلوزداديين في التحوّل إلى شركاء في الفريق من خلال شراء أسهم فيه، وهو ما يطرح استفهامات حول عدم مناقشة الفكرة ولو أن بعض الأخبار في الكواليس تؤكّد أن بعض الأطراف تتحرك للعودة إلى الفريق الموسم المقبل. الفريق مهدّد بخسارة ركائزه ولا أحد تحرّك وفي هذه الأثناء يبقى الفريق مطالبًا بالتحرك من أجل إنقاذ الفريق المهدّد بهجرة جماعية في ظل وجود 12 لاعبا منتهية عقودهم وينتظرون مستحقاتهم المالية كشرط أساسي نظير التفاوض حول التجديد في الفريق من عدمه. وأكثر من هذا فإن الشباب حتى وإن جلب لاعبين جدد لن يكون بإمكانهم المشاركة في مباراة الدور المقبل لأنهم غير مؤهلين وعليهم انتظار دور المجموعات، وهو ما قد يكلف الشباب خسارة منافسة قارية يريد الذهاب فيها بعيدا إلا في حالة واحدة وهي تسوية مستحقاتهم المالية كحافز مادي ومعنوي للتجديد في الفريق. الفريق قد يفلت من أبناء بلوزداد وما يخشاه البلوزداديون أكثر هو التزام أبناء الفريق ومحبيه الصمت ولم يكلّف أحد نفسه عناء التقدم وطرح الفكرة أو على الأقل الاستفسار عنها في وقت الشباب ماضٍ فيه نحو حتمية الاحتراف إذا ما كان يرغب في البقاء ضمن حظيرة الكبار والإستفادة من الإعانات التي رصدتها الدولة لمن يريد الإحتراف. حيث من شأن عزوف أبناء الفريق ومحبيه أن يفتح المجال لأشخاص جدد أو غرباء عن الفريق ممن يريدون الدخول كشركاء من خلال شراء أسهم ما يعني أن شباب بلوزداد سيفلت من يد أبنائه، وهو ما يخشاه الجميع إذا لم يتحرك من يعتبر أنفسهم محبي الشباب وأبناءه. الحل قد يكون في الجمعية العامة وأمام هذه الوضعية الغامضة التي يتوجّه الشباب خلالها نحو المجهول فمن المنتظر أن تكون الجمعية العامة للفريق هي الحل لكن شريطة الإسراع في إعلانها لأن الوقت لن يكون كافيا للشباب الطامح الى الشروع في تحضيرات الموسم المقبل مبكّرًا. وسيضطر الرئيس قرباج إلى انتظار الجمعية العامة التي ستفصل في الأمر إن كان الفريق سيدخل عالم الإحتراف من عدمه وستفتح المجال لأعضاء الجمعية العامة الراغبين في التحوّل إلى شركاء في الفريق. ومن شأن دخول الإحترافية أن يقضي على ما يعرف في الوسط البلوزدادي “بالشحّامين” بما أن القرار سيكون مشتركا بين الشركاء في الفريق والكل مطالب بالتحرك لتفادي الخسارة المادية بما أنهم معنيون بها، إلا أن الغريب في الأمر أن الأشخاص الذين طالما نادوا بتغيير سياسة الفريق لم يظهر لهم أثر منذ موافقة قرباج على دخول الإحترافية. تأخّر أموال “سوناطراك“ يقلق المسيّرين أيضًا وما يقلق البلوزداديين أكثر هو تأخر أموال سوناطراك التي لم يظهر لها أثر في وقت الفريق يعاني فيه من ضائقة مالية حادة جعلته غير قادر حتى على تسديد مستحقات لاعبيه المادية. حيث أعرب المسيّرون عن تذمّرهم من تأخر إعانة سوناطراك التي جمدتها بسبب المشاكل الداخلية للمؤسسة، حيث يعوّل المسيّرون كثيرا على دخول أموال المؤسسة البترولية من أجل تسديد مستحقات اللاعبين التي باتت هاجس المسيّرين خاصة أن قرباج وعد الجميع بأنه سيسدّد مستحقاتهم قبل نهاية الموسم إلى آخر سنتيم. --------- “لعبت مصابا أمام عطبرة وسأغيب عن مباراة الحراش” غبت لليوم الثاني على التوالي عن التدريبات هل السبب هو الإصابة؟ (الحوار أجري أمس) وهو كذلك، لا أزال أعاني من الإصابة التي تعرضت لها في مباراة البرج، لهذا اضطررت إلى الغياب ولم أتوقف يوما عن العلاج طيلة تواجدي في تلمسان وهذا حتى أتعافى وأعود للمنافسة سريعا. إذن، ستغيب غائبا عن “داربي” للحراش أكيد، يستحيل أن ألعب “داربي” الحراش لهذا فضلت البقاء في تلمسان من أجل العلاج فلا تنسى أنني لعبت مباراة عطبرة السوداني مصابا وقد تحمّلت الآلام وأنهيت اللقاء بصعوبة حتى لا أترك الفريق لأننا كنا في حاجة ماسة للفوز والتأهل ومن حسن حظنا وفقنا في ذلك. يمكن القول إنكم أنقذتم الموسم، أليس كذلك؟ هناك من قال قبل المباراة إن الفوز على الأمل عطبرة سيكون فرصة من أجل إنقاذ الموسم وربما هذا هو الواقع، لأنه كان علينا عدم التفريط في التأهل حتى نعوض ما حدث عقب مباراة البرج التي تعرضنا خلالها إلى انتقادات بسبب خسارتنا. الأنصار غادروا هذه المرة وهو راضون عنكم. من حسن الحظ أننا تأهلنا وكان شعورا رائعا وأنت ترى الأنصار يحتفلون بالفوز والتأهل، لكن ما لفت انتباهي هو أننا قبل المباراة وعلى غير العادة دخلنا للتسخين تحت التصفيقات وهذا رفع معنوياتنا أكثر، كما وقف الجميع معنا أثناء المباراة وهناك أمر آخر أعجبني في الأنصار. ما هو؟ تلك الالتفاتة التي قاموا بها قبل بداية المباراة من خلال رفع العلم السوداني والجزائري، لقد كان أمرا رائعا من أنصارنا نحو الشعب السوداني. ستسحب قرعة الدور المقبل هذا الخميس. ننتظر القرعة بشغف للتعرف على هوية المنافس الذي سنواجهه في الدور المقبل، لكن قبل هذا علينا أن نعلم أن الفرق المتبقية كبيرة وقوية على غرار الصفاقسي التونسي الذي تابعت مباراته أمام حرس الحدود المصري وكذلك فريقي السودان الهلال والمريخ المقصين من دوري أبطال أفريقيا ومن يدري ربما سنعود مرة أخرى إلى السودان ونواجه أحدهما، لكن هناك شيئا لفت انتباهي أمس وأنا أشاهد قناة تونسية. ماهو؟ لقد تحدثوا بإسهاب عن تأهل ثلاثة فرق جزائرية في منافسات قارية واعتبروها صحوة الأندية في الجزائر وإنجازا حققناه وهذا الحديث يؤكد على عودة الكرة في بلادنا. ألا تعتقد أنه رد على المشككين في اللاعب المحلي؟ صراحة، أستغرب الحديث عن كفاءة اللاعب المحلي لأن البطولة الوطنية طالما قدمت لاعبين في المستوى صنعوا الحدث ولا تزال تقدّم لاعبين في المستوى على غرار لموشية أحد أحسن اللاعبين حاليا في البطولة ولا أدري لماذا كل التشكيك في اللاعب المحلي فمكانه في الفريق الوطني محفوظ؟. ماذا عنك؟ (يضحك) حاليا ألعب بكل جهدي من أجل مساعدة فريقي ولم يأت اليوم الذي أكون فيه في الفريق الوطني. كل ما يهمّني حاليا هو عودتي إلى المنافسة من جديد فبعد مشكل الإصابات في مرحلة الذهاب عدت في مرحلة الإياب وحققت نتائج في المستوى وسجلت ستة أهداف وأتمنى المزيد. ستعود في “داربي” النصرية أليس كذلك؟ حاليا أواصل العلاج حتى أشفى من إصابتي وسأعود إلى التدريبات عن قريب حتى أكون حاضرا مع زملائي في الجولة المقبلة. لم أشأ المغامرة بالمشاركة في مباراة الحراش وأتمنى أن يوفق زملائي بتحقيق نتيجة إيجابية.
