المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين تدعو إلى الاستمرار في النضال في وجه التحديات    بلعريبي يتفقد أشغال انجاز مشروع ملعب الدويرة    نفط: تراجع العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا لتبلغ 82.96 دولار    انطلاق عملية تحضير مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024    اختتام الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي: دعوة إلى توحيد الجهود لحماية الحقوق الأساسية للصحراويين    مشاركة قرابة 20 ولاية في المعرض الوطني للفنون والثقافات الشعبية بعين الدفلى    الجزائر/موريتانيا : افتتاح الطبعة 6 لمعرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط    لعقاب يبرز الانجازات المحققة في القطاع ويؤكد: على الإعلام لعب دوره في الذود عن مصلحة وسيادة الوطن    خلال إشرافه على مراسم إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة: لعقاب يدعو النقابات المهنية للصحافيين للعب دور إيجابي    تجسيدا لقرار الرئيس تبون: وصول مجموعة أخرى من الأطفال الفلسطينيين الجرحى للعلاج بالجزائر    عنابة: ربط ذراع الريش بنظام الكاميرات والحماية عبر الفيديو    بلعابد يؤكد بأن مواضيع الاختبارات لن تخرج عن الدروس المقدمة: أزيد من مليون ونصف المليون مترشح لامتحاني البكالوريا والتعليم المتوسط    تعيين برباري رئيسا للوفد الجزائري في أولمبياد باريس    الفاف تبنت مبادرة الصلح: رفع قرار حظر تنقل السنافر وأنصار مولودية الجزائر    موعد غينيا اتضح في انتظار مواجهة أوغندا: الكاف ضبطت رزنامة مواعيد شهر جوان    الجزائر تستقبل دفعة ثانية من الأطفال الفلسطينيين    قسنطينة : وفاة طفل غرقا في بركة مائية ببني حميدان    الوادي: ضبط 3 مشتبه بهم في جريمة قتل شخص    إعلام قوي للذّود عن مصلحة الوطن    تفاعل واسع مع رحيل جوهرة الساورة حسنة البشارية: عميدة موسيقى الديوان توارى الثرى    جيجل: إحياء الذكرى 42 لوفاة محمد الصديق بن يحيى    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    صالون دولي للسيارات والابتكار من 23 إلى 26 ماي بقسنطينة    رحيل سفيرة موسيقى الديوان حسنة البشارية    حان الوقت لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    "الفاف" تطلق مبادرة "صلح كروية" وتتوعد الحكام    دبلوماسيون ومتعاملون أجانب: رغبة في تطوير المبادلات    معرض للمنتجات الجزائرية بنواكشوط    توقيع 3 اتفاقيات بالصالون الدولي "لوجيستيكال"    وضع شاطئ "الكثبان" على طول 7 كلم تحت تصرف المصطافين    اقتناء 4 شاحنات ضاغطة لجمع النفايات    مصالح الدولة في مهمة بلوغ "صفر حرائق" هذا الصيف    صحفيو غزة.. مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل القضية    في خطابه له أمام نقابيي الاتحاد العام للعمال وأحدث صدا،الرئيس تبون : نجدد تمسك الجزائر بالطابع الاجتماعي للدولة ولن نتخلى عنه    سكيكدة ولاية نموذجية في برنامج تعاون دوليّ    الموافقة على اعتماد سفيرتي الجزائر بسلوفينيا وإثيوبيا    إطلاق مسابقة أحسن صورة فوتوغرافية    دعوة لصيانة الذاكرة من التزييف والتشويه    أكثر لاعب أنانيٍّ رأيته في حياتي!    حيماد عبدلي مطلوب في نادي نيس الفرنسي    حراك الجامعات المؤيّد لفلسطين يتوسّع..    السيد العرباوي يحل ببانجول للمشاركة في أشغال قمة منظمة التعاون الإسلامي    تمثيلية جبهة البوليساريو بإيطاليا تنظم يوما تكوينيا لمرافقي الأطفال الصحراويين خلال الصيف    بن طالب ينافس أوباميانغ على جائزة أفضل لاعب أفريقي في فرنسا    دراجات/ طواف البنين الدولي: الجزائري ياسين حمزة يفوز بالمرحلة الرابعة    دعا لها مشاركون بندوة علمية بسطيف.. ضرورة بناء وتكوين قدرات فعالة في إدارة المخاطر محافظة على الموروث الثقافي    الاهتمام بالتكوين ضروري لتحسين أداء الأفواج الكشفية    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي : الجائزة الكبرى "الغزالة الذهبية" من نصيب الفيلم الاسباني "ماتريا"    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    تيارت..هلاك ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في حادث مرور    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة يوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    سايحي يكشف عن بلوغ مجال رقمنة القطاع الصحي نسبة 90 بالمائة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنجيل ميڤال ڤاموندي: “ما أعيشه في شباب بلوزداد لم يسبق لي أن عشته في أي فريق”
نشر في الهداف يوم 09 - 12 - 2010

“أطمح لمرتبة مؤهلة لمنافسة قارية والحديث عن اللقب إهانة للفرق الأخرى”
“أشبه عواد بإنييستا، لا يوجد أفضل من ربيح في البطولة وسليماني سيذهب بعيدا”
يتحدث مدرب شباب بلوزداد الأرجنتيني أنجيل ميڤال ڤاموندي في هذا الحوار الشيق عن أمور أبى إلا أن يكشف عنها لأول مرة عبر “الهدّاف” التي نزل ضيفا عليها مساء أمس الأول. يتحدّث ڤاموندي عن مجيئه للشباب، مشواره كلاعب وكمدرب، وعلاقته بفيلوني وأسماء أخرى إضافة إلى مقارنته بين المنتخبين الجزائري والمغربي، أمور ستكتشفونها في هذا الحوار...
------------
بداية، نرحب بك في مقر جريدة “الهدّاف”...
بدوري أشكركم على استضافتكم لي.
نبدأ من التحاقك بشباب بلوزداد في الصائفة الماضية، كيف تم ذلك؟
قبل مجيئي لشباب بلوزداد كنت في عطلة في جنوب إفريقيا بعد نهاية البطولة قبل المونديال، وبقيت لستة أشهر دون عمل، وهذا أزعجني وأزعج زوجتي وكنت أرغب في العمل، وجاءتني عروض من فرق أخرى من السعودية، السودان ومن الإسماعيلية المصري، وكانت مغرية من الناحية المادية لكنني فضّلت العمل في الجزائر بالرغم من أن العرض لم يكن كبيرًا مقارنة بالفرق الأخرى، فلا يهمني المال أمام رغبتي في العمل.
ولماذا اخترت العمل في الجزائر إذن؟
الأموال ليست كل شيء بالنسبة لي، ولكن هناك أمورا أكثر أهمية بالنسبة لي، فمن بين الأمور التي جلبتني للجزائر أنني أردت المواصلة في المشوار الذي بدأته في المغرب العربي بعد ليبيا، تونس والمغرب، والجزائر كانت تجربة جديدة بالنسبة لي، وهناك أمر يتعلق بالحماس الجماهيري، فقد سبق أن زرت الجزائر رفقة فيلوني وأعجبت بالحماس الجماهيري الذي يشبه لحد كبير الحماس في الأرجنتين وحبّهم لكرة القدم، وهذا من بين الأسباب التي جعلتني أقرر خوض تجربة جديدة في المغرب العربي، ولا أقول من باب الفضول.
وكيف تمت الاتصالات بينك وبين الشباب؟
كل شيء تم عبر مناجيري في المغرب الذي ربط الاتصال مع سعيد شهاب، وحينها كنت في جنوب إفريقيا وكانت قد أقصيت الأرجنتين أمام ألمانيا، وكان لي حديث مع قرباج لأول مرة وتحدثنا حول العرض، ولكن لم نتطرق لتفاصيل كثيرة، لكن كلامه أراحني كثيرا وجعلني أوافق، ولمّا قابلته أشعرني بالراحة وشرعت في العمل.
ألم تخش القدوم إلى الجزائر بداية الأمر؟
لم أتردد لأنني كنت أريد خوض تجربة جديدة، ووافقت دون مشكل، وزوجتي لم تعارض الفكرة، ولو أنني في البداية لم أكن أغادر الفندق، كنت جديدا وكنت أخشى الخروج، ولكن مع مرور الوقت تعوّدت على الأمور وبدأت التجول في العاصمة وعرفت بعض المناطق أيضا.
وصلت إلى الجزائر قبل ثلاثة أيام من التنقل لباماكو المالية لمواجهة جوليبا، ألم تخش المهمة التي جاءت في ظروف خاصة؟
لم أكن خائفا من المهمة ولو أنها جاءت في ظروف صعبة، لأننا تنقلنا ب14 لاعبا فقط باحتساب لحمر المصاب، وبعدها التحق فلاح كحارس ثانٍ رفقة قرباج، وحينها قدمت يوم الأحد وأشرفت على التدريبات يوم الاثنين، وأمضيت على العقد يوم الأربعاء، وسافرت رفقة الفريق في الأمسية إلى باماكو، ولكني كنت متفائلا بالمباراة لأنني شخص يحب التحديات.
لكن خروجكم من المنافسة كان مفيدًا لكم من ناحية أخرى للتحضير للموسم الجديد، أليس كذلك؟
ربما نعم، والعكس في الوقت نفسه، خدمنا لأننا حضرنا للموسم الجديد ولم يكن في مصلحتنا لأنه كان يمكننا الذهاب بعيدا في المنافسة، فلو تأهلنا لدور المجموعات كنا سنصل النهائي أو نصف النهائي على الأقل بعد مجيء ربيح، بورڤبة والبقية، ولو كنا محضّرين ما كانت جوليبا لتهزمنا، وانظروا فقط الفتح الرباطي الذين توجوا باللقب بعد مشوار رائع وهذا ما يجعلني أتأسف.
كيف تعاملت مع الإقصاء، خاصة أن الأنصار كانوا غاضبين؟
أتذكر يوم المباراة أن الأنصار شتموا اللاعبين بشدة، وكنت أطالع في الجرائد أن اللاعبين يرفضون العودة للتدريبات بسبب الأموال حتى أن عواد، مباركي وبوسحابة تعرّضوا للشتم من الأنصار، وبالتالي كان علي أن أبرمج تربصًا لأكون قريبًا من اللاعبين وأشرف عليهم، وقد نجح الأمر وحضّرنا في ظروف ممتازة، وبعدها فرضت مبدأ الانضباط داخل الفريق لأنه لا يمكن أن أدع الأمور تسير بتلك الطريقة، خاصة أن لاعبا رفض العودة للتدريبات إلا بعد أربعة أيام وعلمت أنه لم يتحصّل على أمواله.
كيف وجدت العمل في شباب بلوزداد؟
بالرغم من النقائص خاصة كالجانب المادي إلا أنني لن أجد أفضل من شباب بلوزداد في الفرق الجزائرية، لأننا نمتلك رئيسا في المستوى لا يتدخل في عمل المدرب، إضافة إلى أننا نملك مجموعة رائعة ومتماسكة وأسماء ممتازة.
أشرفت على فرق عديدة، لكن بصراحة أين وجدت ضالتك؟
لا أحفي عنكم لو قلت إن شباب بلوزداد هو أفضل فريق أشرفت عليه، وما أعيشه فيه لم أعشه في فريق آخر بفضل الأجواء التي يصنعها الأنصار، ولو أن البداية كانت صعبة بسبب شتم اللاعبين، ولكن علاقتي مع اللاعبين رائعة خاصة أنهم فاجؤوني بحفل عيد ميلادي منذ أيام، ولو أنني في جنوب إفريقيا لما درّبت “ساندون” كنت أعيش في رفاهية والجميع يحترمني، لكنني فضّلت تغيير الأجواء وخوض تجربة في الجزائر.
كيف تقيّم علاقتك بلاعبيك خاصة أن كلاما كثيرا قيل في بداية الموسم حول استيائهم من طريقة العمل؟
علاقتي بهم أكثر من رائعة ربما في بداية الموسم بعدما اشترطت على المسيّرين برمجة حصتين تدريبيتين كانت الأمور مرهقة، لكن النتائج الآن تتحدّث. أما حاليا فكل شيء على ما يرام ولو لمست استياء عناصري من التدريبات والتعليمات التي أطلبها منهم كالدقة في التمرير والتسديد بذل رمي الكرة بعيدا، ولو لمست تذمرا أو استياء من اللاعبين أو الرئيس ويرفضون عملي سأحزم حقائبي وأغادر... فللأسف هكذا تسير الأمور.
اضطررت لتسريح لاعبين قبل بداية الموسم وهذا جعلك عرضة للانتقادات، ما قولك؟
ما حدث هو أنني وجدت نفسي أمام ثلاثة مهاجمين وثلاثة لاعبي أجنحة: غربي، باي وبوسحابة إضافة إلى مجيء ربيح وحروش، وقد حاولت تحويل لاعب إلى منصب آخر ولم يمكن تحويلهم جميعا ويجب التضحية بلاعب، وكانت الإحصائيات في صالح باي، وبعد التنسيق مع المسيّرين تم اتخاذ قرار تسريح باي وأكنيوان، ولم أكن أنا من سرّحهما مثلما أشيع.
لكن الرئيس وعدهما بالبقاء بعد مباراة “جوليبا”؟
شاركا في مباراة “جوليبا” لارتباطهما بعقد وتلقوا أجرتهم الشهرية، وكانوا في نهاية عقودهم مثل باي وآخرين، وأين هو المشكل؟ ولكن أعتقد أن أكنيوان فهم الأمر وصافحني في مباراة البرج.
سبق وأكدت لنا أنك في الجولة العاشرة ستتحدّث عن أهدافك ونحن الآن في الجولة الحادية عشرة، ما قولك؟
كنت أنتظر هذا السؤال، لكن عادة لا أحبّ الحديث عن هذا الأمر كثيرا، لكني سأوضح لكم طريقة تفكيري. فلقد قسّمت المباريات إلى مجموعات وكلّ برصيد النقاط يجب تحقيقها، وكان هدفي الأول هو تكوين فريق قوي وتنافسي وهو ما أنا بصدد تحقيقه، ولكن لا يزال ينقصنا الكثير. أما هدفي في الوقت الحالي هو احتلال مرتبة مؤهّلة لمنافسة قارية الموسم المقبل، أما الحديث عن اللقب فهو سابق لأوانه وأعتبره إهانة للفرق الأخرى مثل وفاق سطيف، فرغم إقصائه من رابطة الأبطال يبقى فريقا قويا وغنيا بالأسماء، إضافة لشبيبة القبائل، جمعية الشلف، شبيبة بجاية التي يمكنها أن تلعب اللقب.
لكن الأنصار يطالبونك باللقب.
استمع لهم كلّ يوم “كامبويوني” (قالها بالإسبانية)، ولكن هناك أمور أخرى تجعلني لا أتحدث عن اللقب وتتعلق بالإمكانات المادية، فاللاعبون لم يتقاضوا أموالهم ولو الرئيس وعدني بتسوية وضعيتي، كما يوجد مشكل الملاعب، فأحيانا لا نجد ملعبا للتدريب، وهذا يحدث في كل الفرق وليس في الفرق الأخرى، حتى أنني قلت للاعبين لا تنظروا إلى جدول الترتيب، فمثلما كنا في المرتب الثانية نحن في الخامسة والمشوار لا يزال طويلا، ومثلما يصفّقوا لي غدا قد تتحوّل الأمور وينقلبون ويأتي الرئيس ويقول لي “مع السلامة” (قالها بالعربية).
بعد مباراة الشلف قلت إن الكثيرين لم يؤمنوا بالفريق، فهل كنت تقصد الانتقادات التي وجّهت لك؟
عنيت ما قلته لأنه حقيقة ما حدث، لقد تلقينا عدة انتقادات خاصة في المباريات الودية، بالرغم من أننا خسرنا في مناسبتين أمام الحماية المدنية وحيدرة، ولكننا فزنا على الحراش في مناسبتين وبنتيجة ثقيلة. ولكن لم أفهم سبب ما حدث إن كان له علاقة بإقصائنا من كأس “الكاف“ لأننا تعرّضنا لعدة انتقادات، إلى درجة أن هناك من أرسل لي رسالة قصيرة قال لي فيها “أنت صفر”، ولكنني كنت أؤمن بالفريق وفي كل مرّة أحاول رفع معنوياتهم وأطالبهم فيها بالعمل، والنتيجة كما ترونها.
في تلك الفترة تعرضت لانتقادات حول الإستقدامات على غرار بورڤبة الذي أضحى هدافا للبطولة.
صحيح الكثيرين انتقدوني كيف أجلب لاعبا لم يكن يلعب في فريقه وشككوا في مستواه، لكنني أفضل العودة إلى الوراء، فعندما جئت إلى لشباب وجدت الرئيس استقدم ثلاثة لاعبين، ربيح، حروش وبن علجية، وبعدها طلبت أن أعاين كل لاعب يريد الانضمام إلى الشباب من بينهم بورڤبة بالرغم من أن مناجيره وهو مناجيري نفسه الذي جلبني للشباب، حتى لا يقال إنني ساعدته لهذا السبب لأنني أرفض التعامل من هذا الجانب، أصررت على معاينته وتابعت بعض اللقطات في مبارياته السابقة ووجدت أنه يتميز بإمكانات كنت في حاجة لها واحتفظت به رغم ما قيل عني، ولكنني رأيت ما لم يروه، وهو اليوم هداف الفريق والبطولة ولو أنني لم أطلب منه أن يكون هدافا للبطولة ولكن أن يلعب من أجل التسجيل.
هل تألقه راجع لأنك عرفت أين تكمن مشكلة بورڤبة؟
أكيد لأن مشكلته كانت ذهنية وفي كل مرة أرفع معنوياته وأزوده بتعليمات وأجنبه الضغط، واليوم هو يشكل رفقة سليماني ثنائيا في المستوى بعدما سجل هذا الأخير ثلاثة أهداف، ولو أن أكثر ما يريحني هو حصيلة الأهداف المسجلة من المهاجمين، 11 هدفا من لاعبين فقط فهذا أمر مهم للغاية.
كلام كثير قيل بشأنك قبل بداية الموسم بأنك في الأصل محضر بدني، ما ردك؟
صحيح كنت محضرا بدنيا وأفخر بذلك مثلما أفخر بأن والدي كان يسكن في شقة شبيهة بالتي في ملعب 20 أوت ولا أخجل بذلك، ولكن عملت محضرا بدنيا في الترجي التونسي مثلما كنت مساعدا لأوسكار فيلوني ولا أرى عيبا في ذلك لأنني بدأت كمحضر بدني وبعدها أصبحت مدربا ولا أنسى أن أقول كنت لاعبا أيضا، قل هذا.
وفي آي فريق لعبت؟
لعبت في نادي “الراسينغ” بالأرجنتين ولكن مشواري كان قصيرا كلاعب وتوقفت في سن ال 23 سنة وتحولت بعدها للتدريب، فقد رأيت أن مستقبلي كمدرب سيكون أفضل منه كلاعب.
هل كنت لاعبا بارعا؟
لاعب متوسط المستوى، أحيانا ألعب كمدافع وأحيانا أجد نفسي في الهجوم (يضحك)، وبعدها قررت التوقف والتحول لمهنة التدريب وقمت بالتكوين ودراسة التحضير البدني والجانب الفزيونومي إلى أن أشرفت على فرق في الأقسام الجهوية قبل أن أعمل في”نادي الراسينغ” وهو فريق محترف في الدوري الأرجنتيني، وبعدها سافرت مع فيلوني وعملت كمساعد له في الإتحاد الليبي وهنا كانت لنا أحداث شيقة وغريبة مع نجل القذافي خاصة عندما أوقف البطولة، وأفضل الاحتفاظ بها لنفسي (يضحك مرة أخرى) ومن هناك سافرنا إلى بوركينافسو.
على ذكر فيلوني هل أنت في اتصال معه؟
كلا، لم نتحدث منذ فترة ولكن قضيت معه أياما رائعة في إفريقيا بعدما جلبني معه إلى هذه القارة التي لم أكن أسمع عنها شيئا وقضينا أوقاتا رائعة في الترجي التونسي ولكن لا نتصل ببعضنا البعض.
ما تعليقك على تجربتك في الترجي التونسي؟
كانت من أحسن التجارب التي قمت بها خاصة أننا توجنا باللقب وكنا نطمح لبطولة إفريقية لكن لم نتمكن من ذلك بالرغم التشكيلة القوية والأسماء التي كنا نمتلكها على غرار طارق الثابت، اسكندر السويح، علي الزيتوني، الجعيدي... وبطبيعة الحال عندما تقول الترجي يجب أن تقول الرئيس شيبوب، كان شخصية قوية في الفريق والحجر الأساس.
هل كان يتدخل في عمل المدرب والتشكيلة الأساسية؟
( يضحك) شيبوب كانت له وجهة نظره في التشكيلة لكنه يأتيك بطريقة مرنة، وهو يمتلك شخصية قوية وهذا يجعلني أكن له كل الاحترام خاصة أنه قاد الفريق إلى نتائج في المستوى وأتذكر يوما قال لي: “أنا رئيس الجمهورية وأنا من يقرر وستبقى معنا” حدث هذا عندما أقال فيلوني فكنت أتهيأ للرحيل وشرعت في حزم حقائبي ولكنه جاء لي وقال ميڤال نريدك أن تبقى ولن تغادر لأننا في حاجة إليك، وحتى اللاعبون أكدوا له وقالوا لي أنت أفضل مدرب أشرف على الفريق ولكن لم أكن لأخون المدرب الذي جلبني معه وقررنا الرحيل معا.
هناك لاعب في اتحاد العاصمة، كريم غازي لعب عندك في الترجي، أليس كذلك؟
آه ... كريم غازي صحيح لعب عندي كان لاعبا استثنائيا لأنه مجنون خاصة طريقة حديثه خاصة جدا، ولكنه لم يكن وحده من لعب في الترجي أتذكر أيضا داود بوعبد الله الذي أذهلني في أول مباراة له وسجل هدفا بعد دقيقتين من دخوله ولكن مستواه لم يبق مستقرا فتارة يتحسن وفي أخرى ينخفض.
هل صحيح أن صيامهما رمضان هو سبب تسريحهما من الترجي؟
كلا، مغادرتهما الترجي لا علاقة لها بصيام رمضان لأنه لم يكن هناك قرار إجباري بالإفطار، ولم نجبر أحدا على ذلك، ولكن في تلك الفترة كان لدينا فريق قوي، به لاعبين أقوياء على غرار علي الزيتوني، السويح، وفرصتهما في اللعب كانت ضئيلة وهذا ما عجل برحيلهما من الفريق.
غازي تحدث عنك كثيرا في الأيام الأخيرة وللأمانة فقد قال عنك أمورا رائعة.
صحيح؟ يسعدني سماع ذلك لأن غازي كان لاعبا خفيف الظل وتعجبني طريقة حديثه خاصة عندما يكون عصبيا ومن الرائع أنه لا يزال ينتظرنا.
هناك حديث عن اهتمام اتحاد العاصمة بخدماتك.
لا علم لي بذلك، لكنني أقول لهم إنني مرتاح في شباب بلوزداد ولن أدرّب فريقا غيره في الجزائر خاصة أنه لدي مجموعة رائعة وعلاقتي باللاعبين ممتازة.
كم عدد الألقاب التي توجت بها سابقا؟
أؤكد لك أنني توجت بألقاب مع كل الفرق التي أشرفت عليها وهي الترجي التونسي، الإتحاد الليبي، “سانداوس” ولم لا أواصل هذه المسيرة مع شباب بلوزداد، لكن لا أريد الحديث عن اللقب لأن الوقت لا يزال مبكرا.
لكن ماذا ينقصكم لتلعبوا على اللقب، هل هو التعداد أم هناك شيء آخر؟
هناك أمور كثيرة تجعلني لا أتحدث عن اللقب فكما قلت هناك فرق كثيرة وقوية ستلعب على اللقب، كما أن الإمكانيات يجب أن تتوفر فنحن لا نملك ملعبا خاصا بنا ووجدنا مشاكل في التدريبات بسبب غياب الملعب، ولو أن هذا المشكل موجود في كل الفرق مثل مولودية الجزائر التي ليس لها ملعب خاص.
لكن كثر الحديث عن أن الفريق في حاجة لصانع ألعاب آخر.
من قال هذا الكلام؟ لدلينا عوّاد الذي يقوم بعمل رائع ولست بحاجة لصانع ألعاب آخر فجل الأهداف التي سجلناها كان وراءها عوّاد بفضل تمريراته الدقيقة، لأنه لاعب مهاري بدليل ما فعله في مباراة العلمة إلى درجة أنني ألقبه ب “إنييستا” نظرا لتحركاته فوق أرضية الميدان، لكن من صيغة السؤال أفهم أنك ربما تقصد الحديث عن لاعب آخر وهو لحمر، لهذا سأوضح كل شيء.
تفضل ...
لحمر يمكنه اللعب كصانع ألعاب لكن مشكلته أنه لا يدخل منطقة العمليات لإتمام الهجمة عكس عواد الذي يلعب خلف مهاجمين، لكني لا أعتمد على لاعب ثابت في وسط الميدان وأفضّل وضع لاعب في اليمين مثل عواد وربيح في اليسار لمساعدة الهجوم، أضف إلى هذا أن لحمر كانت له الفرصة في الخروب وبدا أنه يعاني بدنيا ولا يزال بعيدا عن مستواه.
لديك أربعة لاعبين في الفريق الوطني ما قولك؟
من الرائع أن تجد لاعبين من الفريق في المنتخب، لكن الأكيد أن ذلك مستحق ف بورڤبة هداف البطولة وبالتالي من البديهي أن توجه له الدعوة وهناك لاعبون آخرون يستحقون في الفريق الوطني لأنهم يقدمون أداء مميزا.
لكن ألا تعتقد أن ربيح أيضا يستحق مكانا في منتخب المحليين؟
أروني لاعبا أفضل منه في البطولة الجزائرية، لهذا استغربت غياب اسمه حتى عن قائمة 40 في وقت هو أفضل لاعب يستخدم قدمه اليسرى ولا أفهم سبب إبعاده حتى الآن.
لنتحدث عن الطاقم الفني، كيف هي علاقتك ب نڤازي، بوحيلة وبوجلطي؟
ممتازة والكل يؤدي عمله كما ينبغي، صحيح في البداية لم أكن أعرفهم لكن مع مرور الوقت أصبحت الأمور ممتازة ولا توجد أية مشاكل معهم.
هل صحيح أنك طلبت مساعدا مغربيا في بداية الموسم؟
لن أخفي عليكم شيئا، بمجرد مجيئي إلى الجزائر طلبت من الرئيس قرباج جلب مساعدي الخاص من المغرب وتحدثت مع مناجيري في الأمر لكن الرئيس قال سنرى وبعدها لم يحدث شيء، لكن الغريب أنني طلبت في البداية أن أعمل مع مساعدي ولم أكن أعرف حتى مساعدي في الجزائر لهذا جاء بوحيلة وسألني عن الموضوع فأكدت له صحة الخبر وقلت له إنني طلبت ذلك قبل بداية الموسم، لكن الرئيس لم يرد وعرفت أن الأمور توقفت ونسيت الأمر تماما وحتى المساعد المغربي فهم الأمر وقال لي إن كانوا لا يريدونني فسأتفهم الأمر.
هل ستجلب لاعبين في “الميركاتو”؟
في الوقت الحالي لا أعتقد ذلك، خاصة أن اللاعبين لم يتسلموا مستحقاتهم وجلب لاعبين آخرين يعني مشكلا آخر، وحتى التربص قد لا يقام خارج الجزائر إذا لم تسو وضعية اللاعبين وهذا ما قمت به في بداية الموسم ببرمجة التربص في سطاوالي.
لنتحدث عن المنتخب الجزائري الذي تنتظره مباراة أمام المغرب، فما قولك؟
هي مباراة محلية بين فريقين يعرفان بعضهما، لكن الضغط سيكون على منتخبكم لأنه مطالب بتحقيق الفوز للحفاظ على حظوظه في التأهل والمهمة صعبة أمام فريق يملك مدربا مثل ڤيريتس الذي جلب الكثير للمغرب.
كيف ذلك؟
لا أريد انتقاد الجزائر أو المدرب بن شيخة لكن شخصية ڤيريتس ومكانته في الفرق الأوروبية جعلته يجلب أفضل اللاعبين لتدعيم الفريق وأثّر على اللاعبين وهذا قد يصنع الفارق بين المنتخبين.
درّبت في المغرب، فما الفرق بين اللاعب الجزائري والمغربي؟
هنا سنتحدث عن اللاعب المحلي وحسب تجربتي في البلدين أقول وبكل صراحة اللاعب الجزائري مهاري وأفضل فنيا من اللاعب المغربي وشاهدت لاعبين يتميزون بفنيات ممتازة لو يعتمد عليهم.
لديك أصدقاء في الجزائر مثل رافاييل الذي يتدرب معكم؟
رافاييل أرجنتيني يعيش في الجزائر يطلب الإذن للركض فقط، ولكنه يلعب بطريقة رائعة لأنه لعب في فرق إسبانية وأرجنتينية غبر أنه لن يلعب في الشباب وهذا ما قلته له: ألعب أين شئت ولكن ليس عندي، ولو أنه يلعب جيدا.
ولماذا؟
كانت لدي تجربة سيئة في جنوب إفريقيا، جلبت لاعبين من الأرجنتين أحدهما يمتلك قدم يسرى رائعة ولكنه عاد من إصابة وآخر لاعب ممتاز وأشركتهما في أول مباراة فلم يقدما شيئا، وفي اليوم الموالي الصحافة لم تمهلنا كثيرا ونشرت كلاما قاسيا وفي المباراة الثانية أجلستهما على كرسي الاحتياط وقلت لهما لا يمكنني المغامرة بكما وإلا سنغادر ثلاثتنا تحت حماية الشرطة، لهذا قررت أن لا أجلب لاعبا أعرفه بعدما أخذت العبرة مما حدث.
لكن، هل تعلم أنه يلقب ب”دييڤو ميليتو”؟
صحيح؟ لا أعلم هل يوجد شبه بينهما، ربما؟ ولكن أؤكد لك أني أعرف ميليتو جيدا ومنذ كان صغيرا وكنت آخذه معي.
هل شاهدت مباراة الجزائر أمام الأرجنتين في “كامب نو“؟
شاهدت تلك المباراة وما قدمتموه خلالها.
هل كنت تعرف عن الجزائر شيئا؟
لم أكن أسمع بها من قبل... على غرار كل الأرجنتينيين لم نكن نسمع بإفريقيا وأين تقع حتى سافرت إلى بوركينافسو مع فيلوني، حتى أنني لا أفهم اختلاف التسمية من الفرنسية “ألجيري” عن الإسبانية “آلخيريا” لأنني حاولت في الأنترنيت بالإسبانية ولكن لم أتمكن من ذلك.
تتحدث الفرنسية، فكيف تعلمتها؟
عندما سافرت مع فيلوني لأول مرة إلى إفريقيا ذهبنا للتربص في المغرب ولم أكن أتقن أي كلمة بالفرنسية، فمرض والده وسافر إلى باريس وبقيت وحدي ولهذا اضطررت إلى أخذ دروس بالفرنسية وبعد أسابيع تعلمت التحدث بها ولا أدري إن كنت أنطق الكلمات صحيحة.
وماذا عن العربية؟
شرعت في تعلّمها، ولكني لم أفلح وتوقفت عنها ولو أنني تعلّمت بعض الكلمات.
وما هي هذه الكلمات؟
شكرا، مع السلامة، “ما كانش فلوس“ التي أصبحت شهيرة وتعلمت من الجزائريين إذا قال لك “من المفترض“ و“سأرى“، فاعلم أنك لن ترى الملموس، وإذا حدد لك موعدا أكيد لن يحضر في وقته وسيجعلك تنتظر.
هل تعرف مارادونا؟
سبق لي والتقيته وتابعت مشواره مع المنتخب في جنوب إفريقيا وأظهر عقليته في التدريب ولو أن الكثيرين كانوا ضده بخصوص الأسماء التي جلبها.
ما رأيك في الطبخ الجزائري؟
لم ألاحظ وجود طبق خاص لديكم ربما في رمضان ولكن لا أعرف أطباقا مميزة، ما عدا الكسكسي الذي تناولته في المغرب وكلّفني غاليا بسبب الدهون الذي كانت فيه ومرضت مباشرة بعد تناوله، لكن ابني المولود هناك مولع به ولا أفهم ذلك، لأنني أحب تناول الطاجين (هكذا قالها).
تناصر بوكا جونيو أم ريفربلايت؟
عندما كنت صغيرا كنت أناصر “البوكا“، ولكن بعدها أعجبتني طريقة ريفر بلايت وتبنيتها وأصبحت أحب هذا الفريق.
“البارصا“ أم الريال؟
(يضحك)... أكيد “البارصا“ لقد تجاوزوا العالم بأدائهم ولقد استمعت كثيرا بالصفعة التي وجهتها للريال الأسبوع الماضي.
الموسيقى المفضّلة لديك؟
أحب الموسيقى الهادئة والأرجنتينية وأمقت “الهارد روك” وأغنية “الراب“ التي أعتبرها دخيلة ولو أنها هي الرائجة لدى الشباب اليوم.
عائلتك تعوّدت على العاصمة؟
أكيد، كل شيء على أحسن ما يرام، فولداي يدرسان وزوجتي وجدت أصدقاء لها والجميع تعوّد على هذه الأجواء.
أين تقضي وقتك؟
معظم الوقت في البيت لا أخرج كثيرا لأنني أخاف الصحافة عندكم التي تبحث عن أبسط الأمور لتنشرها، ولكن أحيانا في سيدي يحيى توجد مطاعم قريبة من بيتي وأتوجه مع عائلتي لأتناول بعض الوجبات.
كلمة أخيرة...
أشكركم من جديد على استضافتكم وعلى هذه الجلسة الرائعة وأتمنى لكم كل التوفيق.
========================
بوطالب هدّاف الصفراء وبلوزداد سابقًا يتحدث عن “الداربي” المقبل
“في الحراش كانوا يقولون علينا حومة وأظهرنا لهم بأننا زندة”
“في بلوزداد كنا نفوز على الجميع لأننا كنا الأفضل خلال تلك الفترة”
“نحبهم بين زوج، ولا خيار لي بين الكواسر والبلوزداديين”
أن تتحدّث عن “الداربي” المقبل بين شباب بلوزداد وضيفه إتحاد الحراش، لا بدّ أن تذكر الجيل الذهبي القديم الذي ساهم في صنع تاريخ لهذين الناديين العريقين، واختيارنا هذه المرة وقع على رأس الحربة إبراهيم بوطالب الذي حمل ألوان الناديين، وسجل للناديين معا، وساهم في تتويجاتهما معا، وترك مكانه نظيفا فيهما معا... بوطالب كان لنا حديث معه مؤخرا وأجاب عن أسئلتنا بصدر رحب، وأبدى إعجابه بالطريقة التي يلعب بها الفريقان، وبالعمل الذي يقوم به كل من شارف وڤاموندي على رأسهما.
= أخبارك انقطعت منذ فترة، فأين هو ابراهيم بوطالب في الوقت الحالي ؟
== يا أخي أنا هنا قريب من الجميع، صحيح أني توقفت عن ممارسة كرة القدم، غير أني لم أبتعد عنها كلية لأني وكما تعلّمت اقتحمت مجال التدريب وأنا الآن مدرب لفريق نجم بودواو.
= البعض يفضّل التحول إلى مجال آخر بعد التوقف عن الكرة، لكنك اخترت مجال التدريب، لماذا ؟
== لأن كرة القدم بكل بساطة تسري في عروقي، لا يمكنني أن أبقى بعيدا عن محيطها، بعد كل تلك السنوات الطويلة التي قضيتها كلاعب في عدد قياسي من الأندية، ثم إن قراري اتخذته منذ أن كنت لاعبًا وهو أن أتحوّل إلى مجال التدريب بعد اعتزال الكرة كلاعب، والحمد لله أنا الآن أشرف على تدريب نجم بودواو وأتمنى أن أوفق في مهمتي الجديدة.
= لندخل في صلب الموضوع، أيامًا قليلة تفصلنا عن قمة عاصمية ستجمع بين فريقين تعرفهما جدّ المعرفة، شباب بلوزداد من جهة وإتحاد الحراش من جهة ثانية، فكيف تتوقع أن تكون هذه القمة ؟
== هي قمّة بكل المقاييس ستجمع جارين يعرفان بعضهما البعض جيدا، ولعل ما سيزيد من إثارتها هو الوضعية الجيدة التي يحتلها الفريقان في سلّم الترتيب العام، حيث يتواجدان ضمن كوكبة المقدمة، فضلا عن المردود الطيب الذي صارا يقدّمانه والنتائج الجيدة التي حققاها حتى الآن، لا يمكننا أن نأخذ بعين الاعتبار تراجع الشباب في عنابة لأنهم أدوا ما عليهم غير أن الحظ خانهم في العودة بنتيجة إيجابية، ولأن مشوارهم حتى الآن في ملعبهم كان من دون خطأ، ونفس الشيء بالنسبة للحراش التي تمر بفترة زاهية وهي الأخرى تحقق مشوارا رائعا، وأعتقد أن المباراة بينهما ستكون قمة الأسبوع من دون منازع.
= بالنظر إلى خبرتك الطويلة في الميادين، والخبرة التي اكتسبتها في مثل هذه المباريات المحلية، لمن تتوقع أن تعود الغلبة ؟
== لا أرشّح أي فريق على حساب فريق آخر، اللقاء سيكون مفتوحًا على كل الاحتمالات بما أنه “داربي” عاصمي، وفي اعتقادي أن الأفضل فوق الميدان ستعود له الغلبة، كلاهما محفّزان، وكلاهما يضمان شبانا يقدمون مستوى رفيعًا، وكلاهما يدرك أن الآخر قادر على الفوز عليه، والحذر سيأخذ نصيبه في اللقاء، ومن يتحكم في أعصابه ويكون أكثر هدوءا سيفوز لا محالة.
= لعبت في الحراش وعشت أفضل الأوقات التي كلّلت بلقب غالٍ ساهمت فيه سنة 1998، ولعبت بعد ذلك في شباب بلوزداد وتوّجت معه بألقاب غالية أيضًا وعشت لحظات لا تنسى، فلمن سيميل قلبك يومها ؟
== (يتردّد) لقت عدت بي إلى سنوات لا تنسى قضيتها مع الفريقين اللذين يعدان الأقرب إلى قلبي، أنت تعلم أني حملت ألوان الصفراء لسنوات عدة، قضيت فيها أوقاتا لا تنسى كُلّلت بلقب غال للغاية سنة 1998، الحراش كانت بمثابة “دارنا”، بعدها تحولت إلى بلوزداد ودافعت عن ألوانه بكل احترافية، ونلت معه ألقابا غالية وقضيت معه أوقاتا لا تسنى هو الآخر، وحتى يكون ردي واضحا على سؤالك ومن دون نفاق أو دبلوماسية، لم أختر فريقا على آخر ولن أميل لفريق على حساب آخر، ومن سيفوز سأكون أول المهنّئين له إن شاء الله، وسأفرح له بطبيعة الحال، وأحزن في الوقت ذاته للفريق المنهزم.
= أربعة لاعبين من بلوزداد سيكون اللقاء خاصًا بالنسبة لهم، غول بدرجة أولى بما أنه ابن الصفراء، بورڤبة الذي قضى أوقاتا لا تنسى معها، وصايبي الذي كسب ود الحراشيين لموسم قبل أن يغادر، وحتى عبدات أيضا، لو كنت مكانهم كيف ستتصرف يوم المباراة ؟
== باحترافية طبعا، واجهت هذا الموقف من قبل وتصرفت باحترافية، تنقلت من الحراش إلى بلوزداد ولعبت معها بكل جدية واحترافية، تنقلت إلى العناصر وواجهت الصفراء باحترافية أيضا بل وسجلت هدفا سمح للعناصر بالصعود إلى القسم الأول، نحن في عهد الاحتراف وعلينا أن نكرّس ذلك على أرض الواقع، غول، بورڤبة، عبدات وصايبي دافعوا عن ألوان الصفراء بكل قوة في وقت مضى، وهم مطالبون اليوم بأن يدافعوا عن ألوان بلوزداد بكل قوة أيضًا، هذا هو رأيي في هذه النقطة.
= لو تعود بنا قليلا إلى الوراء لتسرد لنا كيف كانت تجري المباريات بين الفريقين، فما الذي تقوله ؟
== أوّل شيء أركز عليه هو أن الروح الرياضية العالية بين اللاعبين فوق الميدان والأنصار في المدرجات هي التي كانت تنتصر مهما كان اسم الفائز، أذكر أيضا أننا كنا نحضر مباريات مثيرة، وفنيات وعروضا ونسوجا كروية عالية المستوى من 22 لاعبا فوق المستطيل الأخضر، وأتمنى أن يكون الأمر كذلك مرة أخرى، وألا يخرج الجيل الحالي عن القاعدة.
= ماذا تذكر يوم كنت لاعبًا في الحراش، ويوم كنت لاعبًا في الشباب عندما تواجه الفريقان ؟
== أذكر أني يوم كنت في الحراش كانوا يقولون عنا لما نأتي لمواجهة الشباب أو المولودية أننا فريق “تاع حومة” ومن السهل هزمه، ذلك الكلام كان يحفّزنا ويشجعنا على الرد فوق الميدان، ويزرع فينا رغبة ملحّة من أجل الفوز، وهو ما كنا نفعله ضد كل الفرق العاصمية التي كنا متفوّقين عليها، حيث أظهرنا لهم بأن الحراش فريق “زندة” يتكلم فوق الميدان فقط، وفي بلوزداد صراحة في تلك الفترة كنا الأحسن في البطولة الوطنية، بدليل أننا توجنا باللقب بعدما قهرنا كل الأندية، ولو أني أعترف أن الحراش كانت من بين الفرق التي تخلق لنا متاعب كبيرة سواء في 20 أوت أو في المحمدية.
= سجلت لهما معا، أليس كذلك ؟
== نعم من الصدف، أني سجلت في مرمى الشباب لما كنت حراشيا وسجلت في مرمى الحراش لما كنت بلوزداديا، وهذا ما يدل على أني تصرفت باحترافية كبيرة، وضميري مرتاح لأني قمت بواجبي تجاه هذا وذاك دون أن يغضب مني أحد.
= عدا المباريات التي فزت بها والألقاب التي حصدتها مع بلوزداد على ملعب 20 أوت، ما هي الذكرى الجميلة التي لا زلت تحتفظ بها على هذا الملعب ؟
== وهنا أيضا عدت بي إلى ذكرى غالية وعزيزة على قلبي، عدت بي إلى اللقاء الذي جمع فريقي إتحاد الحراش و”هارتس أوف ووك” الغاني لحساب كأس الكاف، يومها سجلت ثلاثية كاملة بملعب 20 أوت وتأهلنا إلى الدور ربع النهائي، ولعلمك أن صديقا لي جلب لي شريط المباراة منذ أيام قليلة فقط، وشاهدنا اللقاء سويا واسترجعنا ذكرى لا تنسى.
= ما رأيك في حنيتسار وبوعلام من الحراش وصايبي وبورڤبة من بلوزداد ؟
== الأسماء التي ذكرتها هي من الركائز الأساسية للفريقين، وهي التي تألقت هذا الموسم، لكن هذا لا يمنعني من التوقف عند نقطة هامة، وهي أن الفضل فيما وصل إليه الناديان اليوم يعود إلى المدربين شارف وڤاموندي، فشارف التقيته منذ أيام قليلة وقلت له صراحة “شيخ أنت مدرب كبير، وقد أثبتت كفاءتك من خلال صمودك ثلاثة مواسم متتالية في الحراش”، وقلت له أيضا : “أعرف البيت جيدا وليس من السهل على أي مدرب أن يصمد في ظل ذلك الضغط لثلاث سنوات متتالية”، لكنه صمد ونجح حتى الآن في ترك بصماته من خلال الكرة الجميلة التي تقدمها الصفراء. وڤاموندي أيضًا جاء مؤخرًا فقط، تولى المهمة بنجاح في الشطر الأول من البطولة ولو يتركوه يعمل سيقوم بعمل كبير على رأس الشباب.
= من تفضّل أنصار بلوزداد أم “الكواسر” ؟
== (يضحك) الاثنان معا الأقرب إلى قلبي، أنصار الشباب يعرفون كرة القدم جيدا، ويعربون دوما عن رضاهم أو عدم رضاهم بطريقتهم في عشرين أوت، و”الكواسر” يعرفون كرة القدم جيدا، هم أكثر تعصبا وحبا لفريقهم بطريقتهم الخاصة، والاثنان كما قلت لك أحبهما.
= هل ستتنقل إلى 20 أوت لمتابعة المباراة ؟
== تمنيت ذلك في الحقيقة، لكن التزاماتي يوم السبت المقبل مع فريقي بودواو تمنعني من ذلك، وأتمنى أن أحظى بفرصة مشاهدة اللقاء مسجلا في السهرة.
= في الأخير لك حرية ختم هذا الحوار...
== أوجه نداء لأنصار الفريقين أن يتحلوا بنفس الروح الرياضية العالية التي عوّدونا عليها في السابق، وأن يعطوا صورة حقيقية ومثالا حيا عن الاحتراف الحقيقي الذي دخلنا فيه، أن يناصر كل طرف أشباله في إطار اللعبة، أن يتقبل المنهزم الخسارة بصدر رحب ويهنّئ الفائز، المباراة ما هي إلا عرس كروي سوف نستمتع جميعا من خلاله بالعروض التي سيقدّمها اللاعبون فوق الميدان... المستوى ارتفع كثيرا والحراش وبلوزداد أفضل مثال على ذلك، وأنا واثق بأنهما لن يخيّبا عشاقهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.