بشغف شديد ينتظر عشاق الكرة الجزائرية خاصة "الشناوة" و"المسامعية"، واحدة من أقوى وأمتع "الداربيات" العربية عشية بين مولودية الجزائر المتصدر وغريمه التقليدي اتحاد العاصمة... لما يطلق الحكم نسيب صافرة انطلاق القمة في نسختها 93، ورغم أن "الداربي" جاء مبكرا هذا الموسم ورهانه لا يساوي أكثر من ثلاث نقاط، إلا أن هذا لن يفقد المباراة متعتها خاصة في ظل رائحة الثأر الكروي التي تفوح منها، بالنسبة لتشكيلة "العميد" التي لم تتجرع لحد الآن خسارة نهائي الكأس أمام جيرانها رغم مرور أكثر من خمسة أشهر. الفريقان في الاتجاه نفسه والفوز شعارهما الوحيد وبعيدا عن طابع الثأر الذي سيزيد "الداربي" رقم 93 رونقا وجمالا، فإن لغة الحسابات تجعل المولودية والاتحاد يرفضان العودة إلى الوراء ويصران على حصد نقاط تأكيد الانطلاقة المثالية، خاصة أن ظروف "الداربي" تبقى استثنائية وأشبال "ڤيڤر" و"كوربيس" يوجدون في الاتجاه نفسه وفي منحنى تصاعدي، لذلك فإن شعار "لا بديل عن الفوز" يبقى القاسم المشترك بينهم في هذا "الداربي". المولودية ترفض دراما الغدر الكروي من الجديد ولم ينس لاعبو مولودية الجزائر خسارة نهائي كأس الجمهورية لحد الآن، وكيف أطاحت دراما الغدر الكروي بحلم معانقة لقب جديد في موسم كان استثنائيا، حين لعبت المولودية وفاز الاتحاد وأثبتت كرة القدم أنها غدارة فانتهي موسم المولودية بصفر كبير، وجرت الرياح بما لم يكن يتوقعه أحد وكانت تلك الخسارة سببا في الثورة التي شهدها مجلس الإدارة والجهاز الفني أيضا. اللاعبون تعلموا من أخطائهم ورفضوا أن يحفزوا المنافس وبقدر ما سببت حرقة خسارة النهائي الكثير من الآلام ل حشود وزملائه، بقدر ما كانت درسا مفيدا تعلموا منه أشياء كثيرة وجعلتهم يرفضون أن يلدغوا من الجحر مرتين، حيث تفادوا طيلة الأسبوع الذي سبق "الداربي" الحديث عن ضرورة الفوز وأسطوانة الثأر، التي لن تشعل إلا فتيل الفتنة وتعبئ لاعبي المنافس أكثر فأكثر، بما لا يخدم مصلحة مولودية الجزائر ومدربها "ألان ڤيڤر". "الداربي" يساوي ثلاث نقاط فقط والمهم تفادي الخسارة كما رفض لاعبو مولودية الجزائر ومدربهم السويسري "ألان ڤيڤر" أن يضخموا "الداربي" ويعطوه أكثر من حجمه، لما أكدوا في تصريحاتهم لوسائل الإعلام أن المباراة عادية جدا والفوز بها لن يضمن لهم سوى ثلاث نقاط، كما حاول زملاء بصغير أن يجعلوا الضغط لدى لاعبي الاتحاد بعدما أكدوا أن التعادل لن يكون نتيجة سيئة، وما يهمهم هو تخطي عتبة الجولة الخامسة دون خسارة، عكس المنافس الذي سيدخل في ثوب المرشح فوق العادة مادام حامل كأسي الجمهورية والعرب، وهو الذي يستقبل رغم أن المباراة مبرمجة بملعب 5 جويلية. الاتحاد يريد تسيّد العاصمة ستكون الرغبة في الفوز اليوم شديدة من جانب أبناء "سوسطارة" الذين يريدون فرض سيطرتهم على الأندية العاصمية وتسيّد "الداربيات"، خاصة أنهم يعرفون قيمة هذا "الداربي" بالنسبة للأنصار، وستكون أجمل هدية يقدمونها للأنصار هي الفوز. 3 نقاط تعني اللحاق بالريادة أبناء الإتحاد يعرفون أن نتيجة هذه المواجهة ستكون حاسمة فيما تبقى من البطولة حتى وإن كنا في بدايتها فقط، لأن الفوز ب"الداربي" سيرفع المعنويات كما سيحسن الترتيب، ففضلا عن الدفع القوي الذي يمنحه تحقيق الفوز على المولودية فإن النقاط الثلاث قد تجعل الإتحاد يلتحق بالريادة بما أنه يبتعد ب 3 نقاط فقط عن الثلاثي الأول في المقدمة، وبما أن أحد هذه الأندية الثلاثة هي المولودية فإن الإتحاد بفوزه سيكون قد تساوى مع "العميد" في النقاط ومن الممكن جدا أن يبقى رصيد شبيبة القبائل وشباب قسنطينة في 10 نقاط خاصة أنهما تنتظرهما مواجهتين صعبتين. كوربيس يريد فوزا لإسكات الأفواه وكان مدرب الاتحاد رولاند كوربيس واضحا وصريحا خلال الندوة الصحفية عندما أكد أنه لا يحظى بالدعم اللازم وأن العديد ينتظر الفريق في المنعرج للتهجم عليه وعلى التشكيلة. كوربيس يريد اليوم فوزا يسكت به كل الأفواه لأنه يعرف أن حسم نتيجة "الداربي" تعني دون شك ضمان الهدوء في الفريق لفترة معتبرة وهو ما قد يسمح له بتحقيق هدفه على الأقل في الوصول إلى 50 مباراة مع إتحاد العاصمة، لذلك فإن كوربيس لا يرى بديلا عن الفوز وسيكون محفزا فوق العادة في هذا اللقاء. ... وتكرار سيناريو الكأس وحاول كوربيس استفزاز المولودية من خلال تذكيرها بلقاء نهائي الكأس ضمنيا، حيث كان قد ذكر في الندوة الصحفية أنه سيلعب بالتشكيلة التي لعبت في نهائي كأس الجمهورية، وهو ما يعني أنه يريد تكرار السيناريو ويطمع في حسم المواجهة بأبسط طريقة وتسييرها. المدرب الفرنسي من خلال كلامه كان يريد أن توجيه رسالة للمولودية أنها ستواجه المشاكل نفسها التي واجهتها في نهائي الكأس، وأيضا أراد أن يدخل الشك في نفوس لاعبي "العميد". لاعبو الاتحاد عازمون على ترسيخ سيطرة الاتحاد ويبقى لاعبو إتحاد العاصمة عازمين هم أيضا على تحقيق الفوز بأي ثمن لأنهم يريدون تأكيد النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق في ملعب المحمدية، وفي الوقت نفسه من أجل إهدائه للأنصار الذين يعتبرون دائما أن مواجهة "العميد" هي مواجهة الموسم وهو اللقاء الذي يجب تفادي الخسارة فيه. لاعبو الاتحاد يريدون أن يكونوا في يومهم لحسم نتيجة المواجهة لصالحهم وترسيخ سيطرة الإتحاد على المولودية، حيث يريدون أن يتحوّلوا إلى الشبح الأسود ل"العميد" وهو ما سيفرح الأنصار كثيرا. هل سيفعلها بن موسى في أول لقاء هذا الموسم؟ نجم مواجهة نهائي كأس الجمهورية كان دون منازع المدافع بن موسى الذي سجل هدفا مميزا في مرمى شاوشي منح به الكأس لفريقه. بن موسى لم يلعب أي مواجهة هذا الموسم مع فريقه اتحاد العاصمة بسبب العقوبة المسلطة عليه، وشاءت الصدف أن تكون عودة بن موسى خلال "داربي" الموسم وهو ما أسعد أنصار الإتحاد كثيرا الذين ينتظرون منه الكثير، فهل سيفعلها ابن تلمسان من جديد ويمنح الفوز لفريقه على المولودية مرة أخرى ويتحول هو شخصيا إلى شبح أسود للمولودية؟. كوربيس لا يريد المغامرة في الهجوم ويركز على سد الفراغات كان المدرب كوربيس قد درس جيدا منافسه وطريقه لعبه، وإن كان قيقر قد صرح أنه يحضر خطة مميزة للإطاحة بكوربيس، فإن الفرنسي يضع في رأسه الطريقة المثلى لإيقاف زحف المولودية وتحقيق الفوز على قيقر تكتيكيا قبل النتيجة النهائية للمواجهة. كوربيس يعرف جيدا أن قوة "العميد" في المهاجمين السريعين بوقش وجاليت، لذلك أشرك بن موسى على الجهة اليسرى وفرحات على الجهة اليمنى لتخفيف خطورة هذين المهاجمين، بالمقابل فإن الفرنسي لن يغامر من خلال خطته كثيرا في الهجوم بل يريد سد الفراغات وعدم ترك مساحات للمنافس واستغلال أبسط فرصة من أجل التسجيل وقتل اللقاء. غياب أندريا النقطة السوداء كان كوربيس يتمنى أن تكون الحلول كثيرة في الهجوم، ولكن البطاقة الحمراء التي تعرض إليها الملغاشي أندريا نزلت كالصاعقة على رأس كوربيس الذي لا يجد عنصرا يمكنه تعويض أندريا بالخطورة والنجاعة نفسها، خاصة أنه كان يرى فيه "جوكيرا" مهما لقلب أي مواجهة. ورغم أن الاتحاد استفاد من عودة بوشامة وبن موسى في هذا اللقاء إلا أن النقطة السوداء ستكون غياب أندريا الذي يملك دورا مهما في الخط الأمامي، خاصة أنه هداف الفريق في الوقت الحالي. -------------------------------------------------- "ڤيڤر" لا يريد أن يسقط كما سقط مناد تكتسي مواجهة هذه الأمسية أهمية قصوى بالنسبة لمدرب مولودية الجزائر السويسري "ألان ڤيڤر"، الذي يكتشف "الداربي" لأول مرة من مقعد البدلاء، فرغم أن الرجل كان دبلوماسيا في تصريحاته ورفض البكاء على الإطلال، والحديث عن الثأر من خسارة النهائي ليتجنب الضغط أكثر على لاعبيه، إلا أنه لا يريد أن يسقط في فخ "كوربيس" الذي سقط فيه مناد، ويصر على الفوز بنقاط "الداربي" حتى يحافظ على شعبيته وتبقى أسهمه في أعلى مستوياتها وسط "الشناوة". يصف "الداربي" بنهائي العاصمة ويريد تسيدها وكان المدرب "ألان ڤيڤر" قد تحدث مع لاعبيه ومقربيه أيضا، وأكد لهم أن "داربي" مولودية الجزائر أمام اتحاد العاصمة في هذه النسخة سيكون نهائي العاصمة المصغر، بين فريقين حقق كلاهما فوزا ثمينا في الجولة الماضية في "الداربي" أيضا، بعدما أطاحت المولودية ببلوزداد وعاد أشبال "كوربيس" بانتصار تاريخي من المحمدية أمام الحراش، حيث يؤكد "ڤيڤر" أن تسيد العاصمة كخطوة أولى من مخطط التتويج بلقب هذا الموسم. "آلان ڤيڤر": "سأكون سعيدا جدا لو أفوز بداربيين في أسبوع" كان مدرب المولودية قد صرح في الندوة الصحفية التي عقدها يوم الأربعاء الفارط بأنّ فريقه جاهز لهذا الموعد حتى وإن اعترف بصعوبة المأمورية أمام فريق قوي ومتماسك توج بلقبين الموسم المنصرم، وأضاف أنّ الفريق الذي سيكسب الصراعات الثنائية ويسجل أولا هو الذي سيفوز، ورفض "ڤيڤر" فكرة الثأر بسبب خسارة نهائي كأس الجمهورية لكنه لم يخف أنه سيكون سعيدا جدا لو يحقّق الفوز مع فريقه في مباراتين محليتين في ظرف أسبوع واحد. -------------------------------------------------- بوشامة: "لا يوجد أي لاعب يكون جاهزا 100 من المائة بعد شهر غياب" أكد وسط ميدان اتحاد العاصمة نسيم بوشامة العائد من الإصابة بعد شهر من الغياب أنه ليس متأكدا من أنه سيكون جاهزا 100 من المائة في هذا "الداربي" بسبب غيابه الطويل عن المنافسة، وقال: "يجب أن لا أكذب على نفسي وأقول أني سأكون في أوج عطائي في مواجهة الداربي، فلا يوجد أي لاعب يكون جاهزا بعد غياب شهر كامل عن الميادين، الأمر صعب للغاية ولكني سأحاول أن أكون في المستوى وأقدم الإضافة لفريقي، فحتى وإن كنت غير جاهز 100 من المائة إلا أني قادر على تقديم الإضافة المنتظرة مني، وسأحاول أن أكون عند حسن ظن الجميع، سأعمل على منح الحيوية لوسط ميدان الفريق والمساهمة في تكسير هجمات المنافس قدر المستطاع". "اللقاء لم يعد خاصا بالنسبة إليّ" وأضاف بوشامة أنه بالنسبة إليه فإن المواجهة عادية مثل كل المواجهات الأخرى، وما على الإتحاد سوى التفكير في الفوز بها، وقال: "بالنسبة إليّ اللقاء عادي مثله مثل باقي اللقاءات التي سنلعبها في البطولة، يجب أن نفكر في الفوز به وفقط، كما يجب أن لا نفكر فيه على أنه لقاء خاص ويتطلب أمورا خاصة، على العكس هو لقاء عادي سنركز فيه بشكل عادي وسنسعى إلى حسم نقاطه لصالحنا للتقدم أكثر في سلم الترتيب". ----------------------------------------------- غير المدعوين من الاتحاد تدربوا بمفردهم قسّم مدرب الاتحاد كوربيس التشكيلة خلال آخر يومين إلى مجموعتين، الأولى هي المعنية باللقاء والمكونة من 19 عنصرا، والثانية مكوّنة من اللاعبين غير المعنيين بالمواجهة، والتي لم تكن تتدرب خلال حصتي أمس وأول أمس مع المجموعة الأولى، بل كانت تتدرب في الصباح بينما يتدرب المعنيون بالمواجهة في الأمسية. أصحاب الإشتراكات يمكنهم الدخول مجانا سيتمكن أصحاب الاشتراكات في ملعب بولوغين في مواجهة اليوم من الدخول مجانا إلى ملعب 5 جويلية، بما أن الإتحاد هو الذي سيستقبل في هذه المواجهة، وبالتالي فإن إدارة الإتحاد تفاوضت من أجل منح حق الدخول المجاني لأصحاب بطاقات الإشتراك، وستكون البوابة رقم 38 مخصصة من أجل هؤلاء المشتركين. هذا الخبر أراح المشتركين الذين لم يتمكنوا الموسم الماضي من الدخول مجانا إلى ملعب 5 جويلية. نسيب لابد أن يكون كبيرا كبر "الداربي" ستكون كل الأنظار مصوبة في "داربي" هذه الأمسية إلى الحكم نسيب، الذي اختارته لجنة الحكام لإدارة النسخة 93 من القمة العاصمية، ورغم أن قرار التعيين لم يصاحبه أي احتجاج لأن الحكم ليس لديه أي سوابق سواء مع المولودية أو الاتحاد، إلا أن ما فعله حيمودي يجعل نسيب مطالبا بأداء مباراة كبيرة تؤكد أحقيته بالتصفير في مباراة بهذا الحجم، ولا يترك وراءه أي فريق يحمّله مسؤولية التعثر، مثلما حدث بعد خسارة النهائي الذي يعود في ظروف استثنائية جدا. -------------------------------- مسجل آخر هدف للمولودية أمام الاتحاد جاليت: "لاعبو الاتحاد يعرفونا ونعرفوهم وأريد أن أفرح الأنصار كما فعلت الموسم الماضي" الكثيرون يعتبرون مباراة هذا السبت أمام اتحاد العاصمة، فرصة المولودية للثأر لخسارة نهائي الكأس أمام الاتحاد، فما هو رأيك؟ بصفتي لاعبا لا أقول أننا نفكر في الثأر من الاتحاد، حتى وإن كنت أعترف بأن خسارة الكأس أثّرت كثيرا في معنوياتنا، لأن المولودية الموسم الماضي كانت تستحق على الأقل لقبا واحدا، لكن "النهائي خلاص" وأصبح من الماضي، فنحن نفكر في المباريات التي تنتظرنا هذا الموسم الذي نريد أن نحقّق فيه أفضل النتائج. ما هو توقعك ل "داربي" هذا السبت؟ هو "داربي" أعترف بأنه خاص لأنه يجمع بين فريقين جارين، لهما تقاليد في كرة القدم ويعرفان بعضهما البعض جيدا، ففريقي يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية تكون بمثابة تأكيد جديد للانطلاقة الجيدة التي حققناها في البطولة. المهمة ستكون صعبة بالنظر إلى قوة المنافس، أليس كذلك؟ مهمتنا حتما لن تكون سهلة خاصة أن معنويات لاعبي الاتحاد ارتفعت بعد فوزهم في الحراش في الجولة الماضية، لكن حتى هم سيجدون أمامهم فريقا متماسكا ومهمتهم ستكون صعبة أمامه، لذا أتوقع صعوبة اللقاء على الفريقين و"الداربي" سيلعب على جزئيات بسيطة، والذي يكون محضّرا أحسن بدنيا ونفسيا وأكثر تركيزا هو الذي سيفوز. "ڤيڤر" صرح من قبل أن فريقه إذا أراد التتويج بالبطولة عليه الفوز ب"الداربيات"، ما هو تعليقك؟ لكل مدرب نظرته ويجب احترام نظرة "ڤيڤر" الذي يعرف ما يقول وما يقوم به. صحيح أن الفوز بلقاء محلي هام جدا خاصة من الناحية المعنوية، ويجعلنا نواصل المشوار بأكبر ثقة في قدراتنا، وسنعمل كل ما في وسعنا لكي نحقق أحسن نتيجة أمام الاتحاد، رغم أنه هو هو الذي سيستقبل في هذا "الداربي". لم تكن في يومك أمام بلوزداد، ألا تفكّر في تدارك الأمور بمناسبة "داربي" الاتحاد؟ أظن أن التشكيلة ككل لم تكن في يومها أمام شباب بلوزداد، ولست أنا فقط لكن المهم في نظري هو الفوز، فالأمر كان يتعلق بأول "داربي" أمام منافس يبحث بشتى الوسائل عن تعويض انطلاقته السيئة في البطولة، لكن الحمد لله "ربحنا وهذا هو الصح"، أما في لقاء الاتحاد فالمعطيات تختلف لكننا جاهزون وسأحاول أن أقدم كل ما أملك على الميدان. كنت آخر من قاد المولودية إلى الفوز على الاتحاد في إياب الموسم الماضي بهدف دون مقابل، ألا تطمح لتكرار السيناريو وتسجل في شباك زماموش هذا السبت؟ لا يهم من يسجل بقدر ما يهم تحقيق الفوز، وأنا أفكر أولا في مصلحة فريقي حتى أتفادى الأنانية في اللعب، لكن إذا أتيحت لي فرصا سانحة لن أتردد في التسجيل وإسعاد أنصارنا كما فعلت الموسم الماضي، أنا واثق أن "الشناوة" سيكونون بأعداد أكبر من تلك التي حضرت "داربي" بلوزداد وإن شاء الله لن نخيّبهم. ستعرض دون شك إلى رقابة مشدّدة من خوالد، شافعي وحتى بن موسى أو فرحات.. لاعبو الاتحاد "يعرفونا ونعرفوهم"، فحتى مهاجموهم لن يجدوا سهلة في اختراق دفاعنا، وكما ذكرت لك فإن "الداربي" سيحسم على تفاصيل بسيطة، وأتمنى أن يكون الفوز حليف فريقي. --------------------------------------------------------------------- كودري: "محفزون للغاية لأنه داربي وسنهدي الفوز للأنصار" "من يخسر الداربي سيعيش أوقاتا صعبة" "الإصابة أصبحت من الماضي وأنا جاهز" كيف هي أحوالك البدنية بعد الإصابة التي كنت تعاني منها؟ حاليا أنا في حالة جيدة، لم أرد المغامرة خلال الأسبوع وقمت بعمل خاص وكثفت العلاج لكي أتعافى نهائيا من الإصابة، لأني أعرف أنه من يريد المشاركة في اللقاء يجب أن يكون في كامل إمكاناته وأنا حاليا في أحسن أحوالي والحمد لله. أشعر بتحسن كبير والإصابة اختفت نهائيا، وهو ما يجعلني أحضر الداربي بشكل عادي إن قرر الطاقم الفني الإعتماد عليّ. كيف جرت التحضيرات لهذا "الداربي" بالنسبة للاتحاد؟ التحضيرات جرت في ظروف جيدة، ونحن جاهزون لهذا الموعد بعد أسبوع من العمل الجاد، لقد حاولنا التحضير للقاء بأحسن شكل ممكن، ولعبنا مواجهة ودية أمام تشكيلة الآمال، كما سيسجل الفريق عودة بعض المصابين والمعاقبين وهو ما سيكون في صالح المدرب والتشكيلة، لذلك يمكن القول إن الإتحاد جاهز ل"الداربي". خاصة من الناحية المعنوية بعد فوز مهم في الحراش، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، الفوز أمام الحراش كان محفزا للغاية بالنسبة إلينا، ورفع معنوياتنا كثيرا وهو ما سمح لنا بالتحضير في ظروف جيدة وملائمة، وبالتالي الأمور سارت مثلما نشتهيه لحد الآن، ومن الناحية المعنوية التشكيلة جاهزة 100 من المائة. لقد لعبت في المولودية وعشت "الداربي"، كما عشته في الفترة الأخيرة بألوان الإتحاد، فما رأيك في هذا اللقاء؟ الجميع يعرف أنه لقاء خاص، ويشد انتباه محبي الكرة في بلادنا.. الفريقان يتعارفان جيدا وكل تشكيلة تعرف ما ينتظرها، "الداربي" كان دائما يشهد حماسا كبيرا بين اللاعبين وأيضا على المدرجات، ومن الرائع دائما أن تلعب هذه المواجهة أمام حضور جماهيري غفير، وهو ما يجعل المنافسة على أشدها بين التشكيلتين. نحن نعرف جيدا أهمية هذا اللقاء وقيمته سواء بالنسبة للتشكيلة أو بالنسبة للأنصار، وسنفعل كل ما بوسعنا للفوز به وحسم النتيجة لصالحنا. ألا ترى أن المولودية أكثر رغبة منكم في هذه الفترة ولاعبوها محمسون أكثر، خاصة أنهم لم يسجلوا أي تعثر إلى حد الآن؟ لا هذا أمر غير صحيح، الجميع متحمس للمواجهة من جهتنا، وصدقني أن الرغبة والحماس في "داربي" مماثل تأتي بمفردها ولا يحتاج اللاعبون إلى تحفيز تماما. ولكن "العميد" سيدخل اللقاء بنية الثأر ورد الإعتبار بعد خسارة نهائي الموسم الماضي، فما رأيك؟ ما يجب أن يفهمه الجميع هو أن النهائي مر وانتهت قصته، ولا ينبغي أن نعيش في الماضي، "العميد" ولاعبوه أحرار في التفكير بالطريقة التي يريدونها ولكن بالنسبة إلينا هذا اللقاء هو لقاء ب 3 نقاط ويجب أن نفوز به للتقدم في سلم الترتيب لأننا الآن في مواجهات البطولة وليس الكأس، وفيما يتعلق بالحماس والرغبة أعيد وأكرر أنها تأتي وحدها لأي فريق لمجرد أن اللقاء عبارة عن "داربي" بين الإتحاد والمولودية. المولودية تتقدم عليكم ب 3 نقاط والفوز عليها سيجعلكم تلتحقون بها، بينما الخسارة ستعمق الفارق كثيرا، هل ترى أن هذا يشكل ضغطا زائدا عليكم؟ لاعبو الاتحاد والمولودية يعرفان جيدا أن من يخسر "الداربي" سيعيش أوقاتا صعبة للغاية، سواء كنا متأخرين ب 3 نقاط أو متقدمين ب 10، نحن لا نشعر بضغط زائد بل محفزين لكي نحقق الفوز، وسنفعل كل ما بوسعنا من أجل إنهاء المباراة لصالحنا لأننا نريد البرهنة على عودتنا القوية والتأكيد على نتيجة الحراش.. سنسعى إلى إهداء الفوز لأنصارنا وهذا لأننا نعرف أن الفوز بالنسبة لهم مهم للغاية، ولن تكون هناك هدية أجمل من منح فوز آخر على المولودية. في رأيك على ماذا سيلعب "الداربي" وما هي مفاتيح الفوز به لكل تشكيلة؟ ليس أنا من سيقول لكم كيف نفوز ب"الداربي"، فكلمة "الداربي" توضح أن الأمور صعبة على كل فريق، وأنه يتطلب تركيزا عاليا من كل جانب، بالنسبة إلينا يجب أن نكون متضامنين فيما بيننا فوق الميدان، ونلعب بأحسن طريقة ممكنة. يجب أن نبقى مركزين إلى غاية نهاية المواجهة لأن "الداربيات" في العادة تلعب على تفاصيل بسيطة، لذلك علينا عدم ترك أي مجال للصدفة. ------------------------------------------------ فيما يصر على إبعاد داود، مومن، بن سالم وبوزيدي... "ڤيڤر" يستدعي غربي ويعلاوي، ويحيى شريف قد يكون مفاجأة "الداربي" انتظر مدرب مولودية الجزائر السويسري "ألان ڤيڤر" إلى غاية انتهاء آخر حصة تدريبية صبيحة أمس ليعلن عن قائمة اللاعبين المعنيين ب"داربي" إتحاد العاصمة، وهي القائمة التي كانت منطقية ولم تحمل أي مفاجأت، باستثناء خروج مومن الذي كان مرشحا للعب أساسيا وتعويض مترف، الذي أصيب في"داربي" بلوزداد وسيغيب شهرا كاملا. الرباعي غادر غاضبا، لكنه لم يحتج على إبعاده وحسبما علمته يومية "الهدّاف" من مصادرها الخاصة، فإن الرباعي داود، بن سالم ومومن وحتى بوزيدي كان ينتظر أن يسجل حضوره في "الداربي" من مقعد البدلاء على الأقل، خاصة في ظل المجهودات الكبيرة التي بذلها طيلة الأسبوع، لكن الجهاز الفني كان له رأي آخر وفضل إبعاد أبناء الفريق فقط، وهو ما أغضبهم، لكن ما يحسب لهم أنهم غادروا الملعب في صمت ولم يحتجوا على إبعادهم. غربي يعود ويعلاوي يظهر من جديد وحملت قائمة اللاعبين الذين وجه لهم السويسري "ڤيڤر" الدعوة لحضور "الداربي" عودة الوجه الجديد صبري غربي، بعدما تخلف عنها في آخر ثلاث مواجهات أو بالأحرى منذ مباراة بجاية التي اكتفى بالمشاركة فيها لمدة عشر دقائق وغادر الملعب مصابا، كما عرفت القائمة عودة يعلاوي إليها بعدما وجد نفسه خارج حسابات الجهاز الفني في آخر مواجهتين أمام "الحمراوة" وبلوزداد، وهو ما رفع معنويات ابن مغنية كثيرا. يحيى شريف أكبر المرشحين لتعويض مترف وأمام المعطيات الجديدة التي خلفتها خيارات المدرب "ڤيڤر"، فقد كشف بعض المقربين من الجهاز الفني ليومية "الهدّاف" أن الوجه الجديد يحيى شريف هو الأقرب للعب أساسيا وخلافة مترف المصاب، إذ سيتولى الربط بين ثنائي الاسترجاع قاسم وغازي ومثلث الهجوم ياشير، جاليت وبوڤش، ورغم أن البعض يتحدث عن إمكانية إقحام غربي منذ البداية، إلا أن هذا الأمر يبقى مستبعدا مادام أن هذا الأخير يعاني من نقص المنافسة، وإقحامه أساسيا في مواجهة بحجم "الداربي" سيكون مغامرة كبيرة. جميلي سيجد أمامه دفاع بلوزداد ومثلث الرعب جاهز وباستثناء التغيير الذي يشهده خط الوسط بخروج مترف من التشكيلة التي واجهت بلوزداد وتعويضه ب يحيى شريف، غربي أو حتى والي الذي تبقى حظوظه ضئيلة، فإن تركيبة خط الدفاع لن تتغير وسيجد الحارس جميلي أمامه كل من حشود، بصغير، بلعيد وبشيري، كما أن الخط الهجومي سيحافظ على هيكله بوجود مثلث الرعب بوڤش، ياشير وجاليت الذي يعول عليه الجهاز الفني للانتفاضة وإحداث الفارق في هذه المواجهة. "ڤيڤر" استدعى 19 لاعبا وسيضطر للتضحية بلاعب آخر بقي المدرب السويسري ألان "ڤيڤر" وفيا لتقاليده ووجه الدعوة ل19 لاعبا، وهذا حتى يجعل كل اللاعبين يحافظون على تركيزهم إلى غاية الساعتين الأخيرتين اللتين تفصلان المولودية عن "الداربي"، وهذا ما يجعله مضطرا للتضحية بلاعب آخر على هامش الإجتماع الفني، وقد أكدت مصادرنا أن الضحية قد يكون إما أكساس أو جغبالة من الخط الخلفي أو يعلاوي أو سايح اللذان يتنافسان على منصب "الجوكير" في الهجوم. ------------------------------------------------------------- مشاركة بوشامة، كودري وبن موسى تُعد سلاحا ذا حدين مثلما سبق أن ذكرناه في عدد الأمس، حسم مدرب اتحاد العاصمة كوربيس في أمر التشكيلة الأساسية، وهي التي ستعرف عودة بعض اللاعبين الذين كانوا غائبين عن المنافسة، ويتعلق الامر بكل بن موسى، بوشامة وكودري، الثنائي الأول لم يلعب منذ انطلاق البطولة، وكودري أصيب في مواجهة الحراش وغاب عن بعض الحصص التدريبية في هذا الأسبوع. ولا يختلف اثنان عن أن دور هذا الثلاثي مهم للغاية في تشكيلة كوربيس، ولكن من الممكن جدا أن يكون تواجده (الثلاثي) مضرا بالفريق وهو ما لا يتمناه أحد في الإتحاد. بوشامة وبن موسى غير جاهزين بدنيا ولكن الخبرة في صالحهما المشكلة تتعلق أكثر ب بوشامة وبن موسى بسبب ابتعادهما عن المنافسة لفترة طويلة فقد يكون تواجدهما فوق المستطيل الأخضر اليوم سلاحا ذا حدين، فمثلما يستطيعان قلب موازين المواجهة مثلما يمكن أن يتحولا إلى نقطة ضعف الفريق إن لم يسايرا الوتيرة خاصة أنه من المتوقع أن يكون نسق "الداربي" مرتفعا، كما أن كودري قد يتأثر بعض الشيء من غيابه عن بعض الحصص التدريبية. كوربيس يعرف هذه الأمور جيدا، ولكنه يعرف جيدا أن الثلاثي هذا يملك من الخبرة ما يخول له تسيير مثل هذه المواقف وهو ما جعله يغامر به. الأنصار يريدون مشاهدة فريوي من جديد كان الكثير من أنصار إتحاد العاصمة قد أبدوا رغبة شديدة في مشاهدة المهاجم فريوي أساسيا من جديد في فريقه، بعد أن تألق في "داربي" الحراش. ورغم أن اللاعب لم يكن ضمن قائمة ال 11 الذين سيبدأ بهم كوربيس إلا أن الأنصار يطمعون في أن يمنح له كوربيس الفرصة في الشوط الثاني لكي يظهر قدراته بعد أن سجل هدفا رائعا في المواجهة الأولى. ---------------------------------------------------------- لاعبو المولودية يقولون عن "الداربي" حشود: "جرح النهائي مازال ما براش، ولن يداويه سوى الفوز" "المباراة ستكون صعبة جدا لأننا سنواجه اتحاد العاصمة، الذي حافظ على استقراره وسيدخل الموسم الكروي بهدف الدفاع عن ألقابه، لا نريد أن نتحدث عن الثأر ولكن أعترف أن جرح النهائي لم يشف لحد الآن، ولن يداويه سوى الفوز بنقاط داربي البطولة هذا السبت". بصغير: "الداربي عادي جدا وأهم شيء أن لا نخسر" "نحن في بداية الموسم ورهان الداربي لا يساوي أكثر من ثلاث نقاط، لذلك لا يجب أن نضخم الأمور ولا يمكننا أن نتحدث عن الثأر في مباراة بطولة، ونحن الذين خسرنا نهائي الكأس أمام اتحاد العاصمة الذي يعد المرشح لتحقيق الفوز، ولكن فريقنا يكفيه التعادل وأهم شيء هو أن لا نخسر ونواصل مشوارنا الإيجابي". بشيري: "لياسما ليست أندريا ولا خوف على دفاعنا" "المباراة ستكون صعبة على الفريقين اللذين يبحثان عن تأكيد فوزهما الأخير الذي حققاه في الجولة الماضية، الداربي سيكون مختلفا عن نهائي البطولة لأن لكل مباراة معطياتها وظروفها، لكن القاسم المشترك بينهما هي رغبة كل فريق في إسعاد جمهوره، غياب أندريا ليس حدثا سعيدا لنا، لأن الاتحاد يضم لاعبين آخرين بإمكانهم تعويضه، كما لا خوف على دفاعنا بعدما أصبح أكثر انسجاما ولم تؤثر فيه الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها". بلعيد: "متشوق لاكتشاف الداربي الكبير وهدفي الفوز به" "صرحت لكم أنه من بين العوامل التي ساهمت في اختياري اللعب للمولودية، هي الفيديوهات الرائعة التي شاهدتها في اليوتوب بعد نهائي كأس الجمهورية، والأجواء الخيالية التي عاشتها المدرجات، وأنا متشوق كثيرا لاكتشاف أجواء هذا الداربي الذي قيل لي إنه مختلف تماما عن داربي بلوزداد، ولكن هدفي الأول هو الظفر بنقاطه ومواصلة المسيرة الرائعة التي نقدمها منذ انطلاق البطولة". قاسم: "يجب أن نصحح أخطاء النهائي إذا أردنا الفوز على الاتحاد" "مباريات المولودية والاتحاد تكون دوما صعبة وتلعب على جزئيات بسيطة، لذلك لا أعتقد أن الداربي في نسخته الجديدة سيخرج عن التقاليد، وإذا أردنا الفوز بنقاطه والبقاء في الريادة يجب أن نتفادى أخطاء نهائي الكأس وأن لا نتلقى هدفا مبكرا، كما يجب أن نسجل أولا حتى لا نجد أنفسنا نجري وراء النتيجة". ياشير: "الاتحاد هو المرشح للفوز والتعادل أمامه سيرضينا" "داربي المولودية أمام اتحاد العاصمة يكون مختلفا تماما عن داربي بلوزداد، لذلك يجب أن نضع أرجلنا على الأرض ونتعامل مع الداربي بمعطياته وظروفه، الاتحاد هو المرشح للفوز بحكم أنه هو الذي يستقبل كما حافظ على استقراره من كل النواحي، أما نحن فسنلعب من أجل التعادل الذي سيرضينا كثيرا لنواجه الشلف بمعنويات مرتفعة". ------------------------------------------------------------ 20 مليون مقابل الإطاحة بالإتحاد حدّدت إدارة المولودية منحة مغرية مقابل تحقيق الفوز اليوم أمام اتحاد العاصمة، وبلغت قيمة المنحة 20 مليون سنتيم كانت قد وعدت بها الإدارة قبل "داربي" بلوزداد، وأكد بوملة للاعبين في اجتماع معهم أنهم سيحصلون على 35 مليون سنتيم نظير الفوز أمام بلوزداد والاتحاد. وكان رفقاء بوڤش قد استلموا الأسبوع الماضي 15 مليون بعدما نجحوا في كسب النقاط الثلاث أمام البلوزداديين. تشكيلة "العميد" أقامت في الأبيار أقامت تشكيلة المولودية ليلة أمس في فندق "الأبيار" الذي تعوّد أشبال "ڤيڤر" على الإقامة فيه الفندق عشية المباريات التي يلعبونها في العاصمة، بالرغم من أنهم تحفّظوا كثيرا على نوعية الخدمات المقدمة لهم في هذا الفندق. جميلي: "أريد أن أتذوّق لأول مرة طعم الفوز أمام الإتحاد" أكد حارس المولودية هواري جملي أنه لا يشعر بأي آلام وتعافى بشكل نهائي من الإصابة التي تعرض لها أمام بلوزداد، بدليل أنه تدرّب مع المجموعة في الأيام الأربعة الأخيرة بشكل عادي، كما صرّح بأنه متشوّق جدا للعب أول "داربي" بين المولودية واتحاد العاصمة ويريد أن يتذوّق لأول مرة طعم الفوز أمام الاتحاد بعدما عرف معنى الفوز ب "الداربيات" في لقاء شباب بلوزداد. هكذا كانت الأجواء بين قائدي الفريقين في الصيف رغم أن لاعبي المولودية وحتى الطاقم لم يردوا أن يضخّموا كثيرا مباراة اليوم والحديث بلغة الثأر لخسارة التشكيلة نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة معتبرين أن المباراة عادية، إلا أن الحقيقة هي عكس ذلك، فبين التصريحات التي كانت دبلوماسية من طرف لاعبي المولودية وبين ما يشعر به اللاعبون الأمر يختلف، لأن رفقاء بوڤش لم ولن ينسوا بسهولة مباراة النهائي التي سبّبت الكثير من المشاكل للمولودية والعقوبات بسبب قضية الميداليات، كما كان أول نهائي تخسره المولودية أمام الاتحاد بعدما فازت بأربعة نهائيات كاملة منذ الاستقلال أمام الفريق نفسه بالنظر إلى التبعات. بصغير: "أضرب موعدا للاعبي الاتحاد وسيرون واش يسواو المولودية اللي يهدرو بزاف" بالعودة قليلا إلى الوراء وبالضبط في شهر جويلية شهرين فقط بعد النهائي، نتأكد أن الحساسية كانت فعلا موجودة بين لاعبي الفريقين بسبب تصريحات بعض لاعبي اتحاد العاصمة بعد النهائي، عندما قالوا أن المولودية خسرت النهائي لأن لاعبيها تكلموا في الجرائد، وأكد قائد "العميد" بصغير في حوار مطول معه في تربص المغرب الأول عندما قال بالحرف الواحد: "في النهائي لعبنا أحسن من الإتحاد بدليل أن أنصارنا صفقوا علينا كثيرا وضمري مرتاح، لكن الشيء الذي مازال يحرق في قلبي هي تصريحات لاعبي الاتحاد الذين قالوا أن لاعبي المولودية "هدرو بزاف" فكانت النتيجة هكذا، وأنا أقول لهم أضرب لكم موعدا في لقاء البطولة وسترون واش يسواو المولودية اللي يهدرو بزاف". خوالد: "بصغير... الهدرة باطل، نحن لا نفكّر فيكم بل نركّز على صوم رمضان" بعد ذلك رد قائد اتحاد العاصمة بسرعة على قائد المولودية، إذ صرح خوالد يومين بعد حوار بصغير بالقول بالحرف الواحد: "بصغير حبيبنا ولعب معنا في اتحاد العاصمة عدة سنوات، فمن حقنا الحديث عن "الداربي"، لكنني أقول له يا صديقي "الهدرة باطل"، فنحن نفكر في رمضان وصيامه وعلى تحضيراتنا ولم نفكر بعد في البطولة ولا في الجولة الخامسة التي تتحدث عنها". من سيفرح؟... بصغير أم خوالد؟ الأكيد أن نهاية مباراة اليوم ستعرف احتفالا خاصا جدا إما من بصغير أو من خوالد، فالمنافسة ستكون شديدة بين قائدي المولودية واتحاد العاصمة في هذا "الداربي" في نطاق الروح الرياضية والفرجة ستكون مضمونة، ضف إلى ذلك أن الأمر يتعلق بقائدي التشكيلتين فما بالك ببقية اللاعبين، خاصة من جانب لاعبي المولودية الذين تذوقوا مرارة خسارة الكأس بطريقة قاسية وباتهامات كثيرة للتحكيم. -------------------------------------------------------- اليوم هو "الداربي" رقم 77 و المولودية "هاربة" ب 5 انتصارات قصة 74 شهرا دون هزيمة في 5 جويلية، الاتحاد عاد بقوة ومترف سجل على الفريقين وسيكون أكبر غائب سيكون ملعب 5 جويلية عشية اليوم مسرحا لمواجهة جديدة ومتجدّدة، بين الإخوة الأعداء مولودية الجزائر واتحاد العاصمة في "داربي" ينتظر أن يكون قمة في الإثارة والتنافس على الميدان وفي المدرجات كما عودنا عليه، كما سيدخل لفريقان لقاء اليوم في ظروف متشابهة لأنهما يطمحان إلى لعب الأدوار الأولى، ولتأكيد فوزيهما في الجولة الماضية في مباراة محلية، المولودية أمام بلوزداد والاتحاد أمام الحراش. 26 انتصارا للمولودية، 21 للاتحاد و29 تعادلا المناسبة هذا المساء في ملعب 5 جويلية ستكون مع "الداربي" رقم 77، في تاريخ مواجهات المولودية أمام الاتحاد في البطولة، فقد عاد الفوز ل "العميد" في 26 مواجهة فيما حقّق اتحاد العاصمة الانتصار في 21 لقاء، ما يعني أن مولودية الجزائر تتقدم على الجيران بأربعة انتصارات فيما انتهت 29 مقابلة بالتعادل، كما تمكنت تشكيلة المولودية في اللقاءات 76 السابقة من تسجيل 80 هدفا في مرمى الاتحاد، في حين وصل عدد أهداف فريق "سوسطارة" أمام "العميد" إلى 73 هدفا. مترف سجل على الفريقين وسيكون الغائب الكبير ويبقى حسين مترف اللاعب الذي صنع الحدث في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى أنه تمكن من التسجيل في شباك المولودية واتحاد العاصمة معا حيث تقمص ألوان الفريقين، فقد كان مسجل هدف فوز فريقه اتحاد العاصمة في لقاء الإياب لموسم 2005/2006 بملعب 5 جويلية، مثلما تمكن التسجيل في شباك اتحاد العاصمة وهو يحمل ألوان وفاق سطيف قبل أن يلتحق ب "العميد"، إلا أن مترف ومن سوء حظه أصيب قبل "داربي" اليوم وسيكون الغائب الكبير عنه. الاتحاد لم يذوق طعم الفوز في 5 جويلية منذ مارس 2006 إلى ماي 2012 وبما أن المباراة اليوم مبرمجة في ملعب 5 جويلية، فإن الإحصائيات تبيّن أن "عميد" الأندية الجزائرية وفي السنوات الأخيرة فرض سيطرة شبه كلية على جيرانه من الاتحاد في هذا الملعب، ذلك أن الأرقام تشير إلى أن المولودية لم تخسر أي "داربي" في ملعب 5 جويلية أمام اتحاد العاصمة، طيلة ست سنوات وبالضبط 74 شهرا منذ شهر مارس 2006 عندما سجل مترف هدف فوز الاتحاد الوحيد، إلى غاية 2 ماي 2012 عندما فاز اتحاد العاصمة بثلاثية مقابل هدف واحد، كانت الأولى لفريق "سوسطارة" على "العميد" في ملعب 5 جويلية بعد ست سنوات. المولودية فازت عليه مرتين في ظرف أسبوع من دون شك لن ينسى أنصار المولودية اللحظات السعيدة التي عاشوها رفقة فريقهم، موسم التتويج بآخر لقب للبطولة (2009/2010) حيث فرضت المولودية سيطرة شبه كلية على المباريات المحلية، التي كانت تتفاوض فيها بشكل جيد ومن موقع قوة، بدليل أنها فازت على اتحاد العاصمة مرتين في ظرف أسبوع واحد فقط. حدث ذلك عندما فازت في لقاء الإياب في ملعب 5 جويلية من البطولة بهدفين دون مقابل في مارس 2010، وبعد أسبوع واحد التقيا مجددا في الدور ثمن نهائي الكأس الجمهورية لتفوز المولودية وفي الملعب نفسه، بثلاثية مقابل لا شيء وتعبر إلى الدور ربع النهائي. الاتحاد عاد بقوة وسجل 3 انتصارات في المباريات الأربع الأخيرة إذا كانت المولودية في المواسم الأخيرة عرفت كيف تتفاوض أمام اتحاد العاصمة منذ موسم 2005/2006، إلا أن اتحاد العاصمة سجل عودة قوية في الموسمين الأخيرين، ففي لقاء إياب للموسم الماضي فاز بثلاثية مقابل هدف واحد أثّرت كثيرا في نفوس أنصار "العميد"، ليسجل رفقاء ڤاسمي الفوز في ذهاب الموسم الماضي الانتصار الثاني على التوالي بهدف دون مقابل حمل توقيع قاسمي، قبل أن يقود جاليت المولودية للفوز في إياب الموسم الماضي، ليأتي نهائي كأس الجهورية الذي عادت فيه الكلمة الأخيرة للاتحاد، ما يعني أنه من أصل اللقاءات الأربعة الأخيرة بين الفريقين في ملعب 5 جويلية، عاد الفوز للاتحاد في ثلاث مناسبات مقابل مرة واحدة للمولودية. --------------------------------------------------------- أرقام وأحداث تاريخية من "الداربي" الكبير -أول مباراة رسمية بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة جرت يوم 14 نوفمبر 1940 بملعب سانت أوجين (عمر حمادي حاليا). -أول مباراة رسمية بين الفريقين في البطولة كانت يوم 9 جوان 1963 بملعب سانت أوجين. -أول هدف في "الداربي" حمل توقيع اللاعب السابق في المولودية أحمد العڤون – رحمه الله-، في الدقيقة التاسعة وجرت مباراة يوم 9 جوان 1963. -أثقل انتصارات المولودية أمام الاتحاد كانت: 4/1 (موسم 1985/1986)، 3/0 (1963/1964)، 3/0 (1974/1975) وفي الكأس 3/0 (2009/2010). -أثقل انتصارات الاتحاد: 3/0(1963/1964)، 3 /0 (2008/2009). -أطول سلسلة دون هزيمة بالنسبة إلى المولودية:10 داربيات من (1982/1983) إلى (1995/1996). -أطول سلسلة دون هزيمة للاتحاد:7 داربيات من (2000/2001) إلى (2004/2005). -المباريات التي سجل فيها أكبر عدد من لأهداف:4/4 في الكأس (1981/1982)، 3/3 في البطولة (1978/1979). -المولودية فازت ب"الداربي" ذهابا وإيابا 4 مرات: (1967/1968)، (1969/1970)، (1988/1989)، (2007/2008). -الاتحاد فاز ذهابا وإيابا مرة واحدة: (2003/2004). -هداف "الداربي" مهاجم المولودية عبد السلام بوسري ب 10 أهداف، ويأتي وراءه عمر بطروني الذي لعب للفريقين وسجل 8 أهداف. -"الداربي" لعب 55 مرة في 5 جويلية، 25 مرة في بولوغين و7 مرات في ملعب 20 أوت (كل المنافسات البطولة والكأس).
أحسن هدافي "الداربي" م. الجزائر عبد السلام بوسري ( 10 أهداف) عمر بطروني (8 أهداف) حسان طاهير (5 أهداف) نور الدين دحام (5 أهداف) الزوبير باشي ( 4 أهداف) عبد الوهاب زنير (4 أهداف) أوسيف (4 أهداف) ناصر بويش (4 أهداف) خليفة بلهوشات (3 أهداف) فضيل دوب (3 أهداف) حمزة زدام (هدفان) موسى كوليبالي (هدفان) إ.العاصمة ناصر ڤديورة (4 أهداف) كمال شلابي (4 أهداف) حاج عدلان (3 أهداف) حمدود محمد (3 أهداف) شيخ حميدي (3 أهداف) سليم بوطمين (3 أهداف) بلال دزيري (هدفان) حسين مترف(هدفان) لعموري جديات (هدفان) ب. رشيد
الصراعات الثنائية –بعيون محمد مخازني- ارتأينا أن تكون الصراعات الثنائية في هذه النسخة من "الداربي" بعيون المدرب محمد مخازني، الذي يعرف لاعبي مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة جيدا، بحكم أنه درب الفريقين وكان وراء اكتشاف العديد منهم: زماموش - جميلي: "زماموش لديه خبرة واسعة في الداربيات وسيدخل المواجهة بذكريات المباراة الكبيرة التي أداها في نهائي الكأس، بالمقابل، فإن جميلي سيجد صعوبات كبيرة في التأقلم مع المباراة مادام أنه يكتشف الداربي لأول مرة، بدايته في البطولة متذبذبة لحد الآن ودفاع المولودية لن يشعر معه بنفس الراحة التي كان يلعب بها مع شاوشي". فرحات - بوڤش: "هذا الصراع الثنائي سيكون صراع الإرادة أمام الخبرة، ففرحات تأقلم مع منصبه الجديد رغم أنه مازال بحاجة إلى عمل كبير لتطوير إمكاناته من الناحية الدفاعية، وهذا ما سيجعله يجد صعوبات كبيرة أمام بوڤش الذي عودنا على التألق في هذا النوع من المواجهات، وسيحاول أن يصعب مهمة فرحات ولا يتركه يصعد لمساعدة الهجوم". حشود - سوڤار: "حشود هو أحسن مدافع أيمن في البطولة الوطنية، والمستوى الذي يقدمه حاليا يجعله مصدر خطر على دفاع إتحاد العاصمة، خاصة في الكرات الثابتة، أنا متأكد أن سوڤار سيعاني معه كثيرا، خاصة أن هذا الأخير لا يلعب كثيرا بدون كرة، لكن حتى سوڤار يبقى قيمة ثابتة في هجوم الإتحاد وقادر على صنع الفارق بلقطة فردية، لهذا يجب على حشود ألا ينسى نفسه ويترك مساحات أمامه". جاليت - بن موسى: "جاليت من أحسن المهاجمين في بطولتنا فهو يقوم بعمل كبير، لكن مشكلته في سوء التعامل مع اللمسة الأخيرة، أنا متأكد أن بن موسى سيعاني معه كثيرا، خاصة أن الأخير يعاني من نقص المنافسة، كما أن عودة بن موسى مهمة للإتحاد من الناحية النفسية بعد هدفه في النهائي، كما سيشكل خطرا على دفاع المولودية عن طريق القذفات من بعيد وفي المخالفات المباشرة، والتي تتطلب من جميلي أن يكون مركزا". ياشير - شافعي: "هذا هو أقوى صراع ثنائي في داربي هذا السبت بين المولودية وإتحاد العاصمة، فشافعي يملك إمكانات كبيرة ويعرف كيف يتمركز، سريع وقوي في الكرات الثابتة، لكنه سيعاني كثيرا أمام ياشير الذي يغطي الكرة بطريقة غريبة ويعرف كيف يصنع بقوته البدنية الفارق في الصراعات، وإذا ترك شافعي أمامه المساحات فإنه سيخسر الرهان". بلعيد - ڤاسمي: "بداية بلعيد مع المولودية كانت صعبة جدا، لكنه مع مرور الوقت أصبح إضافة كبيرة لدفاع المولودية، خاصة بعدما أصبح أكثر انسجاما مع بشيري، أنا متأكد أنه سيحاول أن يوظف خبرته للتفوق على ڤاسمي الذي تبقى نقطة قوته في الكرات العالية وضرباته الرأسية القوية، لكن ڤاسمي يجد نفسه أفضل خلف المهاجمين وليس رأس حربة، كما أتساءل كيف سيكون مستواه بعد غيابه الطويل عن الميادين". كودري.بوشامة - غازي.قاسم: "هذا الصراع سيكون بين أفضل أربعة مسترجعين في البطولة الوطنية حاليا، فكودري وبوشامة ثنائي متكامل شأنه شأن قاسم وغازي، وإذا كان كودري وبوشامة أكثر قوة وإرادة، فإن قاسم وغازي أكثر خبرة وثقة في النفس، أعتقد أن كل ثنائي لديه حظوظ متساوية في التفوق، لكن ما أخشاه هو الاندفاع البدني الشديد والبطاقات الحمراء". بوعزة - غربي: "هذا الصراع غير متكافئ تماما لأن بوعزة في لياقة عالية وأكثر جاهزية من غربي الذي لا أعتقد أنه سيكون أساسيا وهو الذي لم يلعب سوى عشر دقائق منذ انطلاق البطولة، لكنه يملك إمكانات معتبرة وأظن أنه سيعاني كثيرا أمام فنيات بوعزة الذي يبقى خطيرا، وقادر على صنع الفارق من لقطة فردية وخطير في الكرات الثابتة أيضا". ---------------------------------------------------------------- زغدان، بلعيد، يحيى شريف وفابر يكتشفون "الداربي" لأول مرة سيكون "الداربي" رقم 93 في تاريخ مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة خاصا جدا لرباعي المولودية الجديد زغدان، بلعيد، فابر ويحيى شريف، إذ سيكتشف أجواء "الداربي" لأول مرة ولم يكن شاهدا على نكسة نهائي الكأس الموسم الفارط، وإذا كان بلعيد قد ضمن مكانا له في التشكيلة الأساسية، فإن الثلاثي الآخر قد يكتفي بمتابعة الأجواء الخيالية من مقعد البدلاء. ----------------------------------------------------------- شاوشي: "زملائي قالوا لي كنت فأل خير علينا أمام بلوزداد وسأكون حاضرا أمام الإتحاد" أكد الحارس المعاقب فوزي شاوشي أنه سيكون حاضرا في الملعب مساء اليوم نزولا عند رغبة "الشناوة"، من أجل تحفيز زملائه أكثر وأكثر، وكان قد صرح لنا في هذا السياق قائلا: "الحمد لله أنني كنت فأل خير على فريقي وفاز أمام بلوزداد مثلما أكده لي زملائي بعد نهاية المواجهة، وطلبوا مني أن أكون حاضرا أمام إتحاد العاصمة لهذا قررت التنقل إلى الملعب وسأكون أول مناصر لزملائي، رغم أنه من الصعب أن تشاهد هذا الداربي من المدرجات بعدما تكون قد تعودت على المشاركة فيه".
