سجلت شبيبة القبائل تعثّرها الثالث على التوالي أمس أمام تشكيلة مولودية باتنة التي عرفت كيف تنهي المباراة لصالحها بهدف مقابل صفر، وبهذه الهزيمة التي سجلتها الشبيبة فإن المرتبة الثالثة ابتعدت أكثر عنها خاصة أنها مقبلة على تنقل أصعب هذا السبت إلى عنابة... عرفت بداية المواجهة دخولا قويا لأصحاب الأرض الذين أرادوا فرض أنفسهم على المنافس دون الدخول في لغة الحسابات، حيث سجلوا عدة فرص سانحة للتهديف أولها كانت في (د2) عن طريق زياد الذي مرر كرة جميلة في العمق ناحية أمعوش، لكن هذا الأخير كان متأخرا، والكرة سبقته إلى الستة أمتار مفوّتا على فريقه افتتاح باب التسجيل منذ الوهلة الأولى، رد فعل شبيبة القبائل جاء في (د5) عن طريق المهاجم يحيى شريف الذي قام بعمل فردي جميل في وسط الميدان قبل أن يتوغّل داخل منطقة العمليات لينفرد بالحارس ليتيم، لكن هذا الأخير كان في الوقت المناسب وعرف كيف ينقذ فريقه من هدف محقق. وفي (د15) توغل زغيدي على الجهة اليمنى وفتح كرة عالية ناحية عڤيني الذي ضربها برأسية، لحسن حظ الحارس حجاوي أن القائم الأيسر ناب عنه وأنقذه من هدف محقق، واصلت المولودية الباتنية ضغطها على الشبيبة وخلقت المزيد من فرص التهديف، وكانت أخطر محاولة من جانب باتنة في (د22) عن طريق أمعوش الذي نفّذ مخالفة غير مباشرة من الجهة اليمنى ناحية هزيل الذي انفلت من المراقبة وتمكن من فتح باب التسجيل دون ترويض للكرة. وفي (د36) جاء رد فعل الكناري عن طريق سوڤار الذي فتح كرة محكمة ناحية حميتي الذي أساء مراقبة الكرة وضيّع فرصة تعديل النتيجة أمام شباك شاغرة. آخر محاولة في المرحلة الأولى كانت لصالح الشبيبة عن طريق دويشر الذي فتح ناحية حميتي كرة عالية، لكن رأسية هذا الأخير مرت فوق العارضة الأفقية لينتهي الشوط الأول بفوز المولودية المحلية بهدف مقابل صفر. أمّا المرحلة الثانية فقد فرضت فيها الشبيبة ضغطا قويا بحثا عن العودة في النتيجة وتسجيل هدف واحد على الأقل، لكن كل المحاولات باءت بالفشل أمام نقص تركيز لاعبي الشبيبة من جهة وبراعة الحارس ليتيم الذي أنقذ المولودية في أكثر من مناسبة، وكانت أول فرصة خطيرة في الشوط الثاني في (د51) عن طريق حميتي الذي توغل داخل منطقة العمليات لكن عليلي كان في المكان المناسب وأبعد الكرة في آخر لحظة إلى الركنية، تلتها في (د60) محاولة أخرى من حميتي الذي سدد كرة قوية أبعدها الحارس ليتيم بصعوبة إلى الركنية، وفي (د67) نفّذ الشرڤي مخالفة مباشرة قوية مرّت جانبية عن القائم الأيمن للحارس ليتيم. رد فعل المحليين جاء في (د70) عن طريق زياد الذي مرر كرة في العمق ناحية لومان الذي انفرد بالحارس حجاوي لكن الأخير كان أسرع وأبعد الكرة إلى الركنية، وفي (د78) نفذ يحيى شريف مخالفة غير مباشرة ناحية نساخ الذي مرّت رأسيته فوق العارضة الأفقية بقليل. آخر محاولة كانت في (د89) عن طريق البديل أزوكا الذي انفرد بالحارس ليتيم الذي أبعد تسديدته إلى الركنية لتنتهي المقابلة بفوز تاريخي لمولودية باتنة. ------------------------------ ملعب أول نوفمبر بباتنة، جمهور قليل جدًا، جو مشمس، أرضية مقبولة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي : كارابي، بزين، موكار. الإنذارات : لومان (د88)، لوكيلي (د90+1) من باتنة الأهداف : هزيل (د22) من باتنة باتنة : ليتيم، زغيدي، بڤرير، لوكيلي، زياد، هزيل، أمعوش (لمودع د46)، لومان (عش الزقاق د80)، بلهادي، عليلي، عڤيني. المدرب : بن جاب الله. الشبيبة : حجاوي، بن حسين (سعيدي د51)، نساخ، كوليبالي (أزوكا د75)، بلعباس، مروسي (أوصالح د56)، دويشر، الشرڤي، يحيى شريف، حميتي، سوڤار. المدرب : ڤيڤر. -------------------------------------- حناشي: “ليس لدينا ما نتأسف عليه وما يهمنا هو رابطة الأبطال” “حقيقة المباراة كانت في متناولنا حيث سيطرنا على مجريات المرحلة الثانية بدليل أن الحارس حجاوي لم يتلق أية كرة خطيرة طيلة هذا الشوط، لكن اللاعبين ضيّعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف وكان بإمكاننا العودة بنتيجة إيجابية، لكن ليس لدينا ما نتأسف عليه بخصوص المرتبة الثالثة وكل ما يهمنا هو رابطة أبطال إفريقيا والكيفية التي سنحضّر بها”. بن جاب الله: “هذا الفوز مفيد جدا تحضيرا للموسم المقبل” “الفوز الذي حققناه اليوم على شبيبة القبائل مفيد جدا خاصة من الناحية المعنوية، وأكد من خلاله اللاعبون على المردود الجيد الذي قدموه في مباراتي جمعية الشلف وأهلي البرج، نحن سعداء جدا بأداء الشبان وهذا الفوز سيساعدنا على التحضير للموسم المقبل”. ڤيڤر يرفض التصريحبعد اللقاء مرة أخرى غريب أمر مدرب شبيبة القبائل ألان ڤيڤر الذي في كلما خسر فريقه يرفض التعليق ويتهرّب من رجال الإعلام، حيث كرّر هذا التصرف أمس وكأنه خسر نهائي كأس العالم، رغم أنه مدرب سويسري ويتحدث دائما عن الاحترافية في العمل لكنه لا يطبق ذلك على أرض الواقع. أخطاء دفاع الشبيبة تتكرّر ارتكب لاعبو الشبيبة العديد من الأخطاء في الدفاع ووسط الميدان بعد الكرات العديدة التي ضيّعوها والتي استغلها المنافس، على غرار خطأ في المراقبة من الدفاع في لقطة الهدف الذي وقعه المحليون في مرمى الحارس سمير حجاوي في المرحلة الأولى، فبعد فتحة أمعوش من مخالفة غير مباشرة هزيل يسجّل بسهوله في غياب الدفاع. عودية خارج القائمة لم يتنقل مهاجم الشبيبة محمد أمين عودية مع زملائه إلى باتنة لأنه كان خارج القائمة، ويعود السبب في ذلك إلى عدم تدرّبه رفقة المجموعة في حصة الاستئناف، وغيابه عن هذه المواجهة أثار الكثير من الكلام لاسيما بعدما غادر الملعب الأحد الماضي مباشرة بعد نهاية لقاء وفاق سطيف وهو في غضب شديد، خاصة أن “الكناري” كان بأمس الحاجة إليه. ستة لاعبين في الاحتياط على غير العادة يبدو أن التعثرين اللذين سجلتهما الشبيبة فوق أرضها في الجولتين الماضيتين أمام اتحاد العاصمة ووفاق سطيف جعلها تستسلم للأمر الواقع ولا تولي أهمية كبيرة للمباريات التالية، بدليل تنقلها إلى باتنة بتعداد ناقص، حيث لم يكن في كرسي احتياطها في مباراة أمس أمام مولودية باتنة سوى ستة عناصر على غير العادة، وهم: مازاري، سعيدي، عكوش، أوصالح، أزوكا وبرشيش. حميتي ضيّع هدفين في الشوط الأول ضيع المهاجم فارس حميتي خلال المرحلة الأولى العديد من الفرص السانحة للتهديف، على غرار تلك التي ضيّعها أمام شباك فارغة بعد توزيعة ممتازة من سوڤار على الجهة اليمنى، لتأتي الثانية برأسية ممتازة بعد توزيعة من نساخ على الجهة اليسرى، لكنه فوّت فرصة ذهبية لمعادلة النتيجة. لاعبو الشبيبة أخذوا صورا تذكارية مع أنصار باتنة بعد نهاية المواجهة وعند خروج لاعبي الشبيبة من ملعب أول نوفمبر متوجهين نحو الحافلة التي كانت ستقلهم إلى الفندق في عين مليلة، وجدوا أمامهم مجموعة من الأنصار الذين طلبوا منهم أخذ صور تذكارية خاصة أن شبيبة القبائل لها شعبية كبيرة في باتنة، وقد وافق لاعبو الشبيبة على طلب الأنصار بروح رياضية عالية خاصة يحيى شريف والشرڤي اللذين كانا أكثر طلبا. حناشي التقى زيداني وزدام صنع رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي ونظيره الباتني زيداني صورة رائعة جدا فوق الميدان قبل انطلاقة المباراة، من خلال الحديث الشيق الذي جمعهما أمام أنظار الجمهور الحاضر. ودون شك، فهذه الصورة تؤكد فعلا العلاقة الوطيدة التي تجمع الشبيبة بمولودية باتنة. كما التقى أيضا الرئيس حناشي ب زدام عضو في المكتب المسيّر لمولودية باتنة. للإشارة فضّل زيداني عدم متابعة المباراة حيث غادر الملعب مباشرة بعد انطلاقتها تفاديا للضغط. “ڤيڤر” لم يجلس طيلة المرحلة الأولى لم يقدر “ألان ڤيڤر” مدرب “الكناري” على الجلوس طيلة المرحلة الأولى، لاسيما بعد السيطرة الطفيفة التي كانت لأصحاب الأرض مما جعل لاعبيه يرتكبون العديد من الأخطاء كلفتهم تلقي هدف في المرحلة الأولى، ولهذا بقي مدرب الشبيبة يقدّم النصائح للاعبيه. وقد ارتدى “ڤيڤر” قبعة حتى يحمي نفسه من الشمس الحارقة التي ميّزت مدينة باتنة. عڤيني وبڤرير في أول مشاركة لهما عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب بن جاب الله مشاركة اللاعبين عڤيني وبڤرير لأول مرة بألوان مولودية باتنة منذ بداية الموسم، وشاءت الصدف أن تكون أول مشاركة لهما في التشكيلة الأساسية، وقد أدى اللاعبان دورهما كما ينبغي خاصة عڤيني الذي هدد مرمى حجاوي في أول كرة له مع بداية المرحلة الأولى لكنه لم يكن محظوظا لأن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن، وقد نالا إعجاب المدرب بن جاب الله الذي لم يخطئ في الاعتماد على العناصر الشابة رغم أن الأمر كان يتعلق بمواجهة قوية أمام شبيبة القبائل. الشبيبة تقيم في عين مليلة إلى غاية يوم الجمعة مثلما سبق أن أشرنا إليه فإن الشبيبة لم تعد إلى تيزي وزو بعد نهاية لقاء مولودية باتنة حيث ستضطر إلى البقاء في المنطقة الشرقية باعتبار أنه تنتظرها مقابلة صعبة هذا السبت أمام اتحاد عنابة تتطلب أن يكون اللاعبون في لياقة بدنية جيدة، وعلى هذا الأساس فقد قررت الإدارة القبائلية أن تتوجه التشكيلة مباشرة بعد نهاية مباراة باتنة إلى مدينة عين مليلة حيث ستقيم في فندق الإخوة بوعلي إلى غاية يوم الجمعة، ثم ستشد الرحال إلى عنابة للعب أصعب مباراة تبقى للشبيبة في الجولات الأخيرة، قبل أن تستقبل اتحاد البليدة ثم تتنقل إلى الشلف ثم باتنة لمواجهة الشباب المحلي. العودة إلى الديار بعد مباراة عنابة من جهة أخرى فإن الشبيبة ستعود إلى الديار مباشرة بعد نهاية مواجهة اتحاد عنابة، حيث ستعود عبر الرحلة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية حتى لا يعاني اللاعبون من الإرهاق خاصة أنه لا يزال ينتظرهم برنامج مكثف حتى آخر جولة من عمر البطولة الوطنية. أمعوش أدى مباراة كبيرة تضم تشكيلة مولودية باتنة لاعبا سابق في صفوف شبيبة القبائل ويتعلق الأمر ب ياسين أمعوش الذي غادر الفريق الصائفة الماضية، وقد تحصل على فرصة ليرد على من تسبب في إبعاده من الفريق حيث أدى مواجهة كبيرة وقام بدوره كما ينبغي حتى أنه كان وراء الهدف الأول الذي سجله اللاعب هزيل بتنفيذه لمخالفة غير مباشرة دقيقة للغاية، وكأنه يريد القول إنه لا يزال يتمتع بلياقة جيدة تسمح له باللعب وتقديم أفضل ما لديه في المباريات. أواسط الشبيبة يفوزون أخيرا أخيرا تمكن أواسط شبيبة القبائل من تحقيق نتيجة إيجابية خارج القواعد أمام نظرائهم من مولودية باتنة، حيث فازوا بهدف وحيد وتداركوا النقاط التي ضيعوها في المواجهتين الأخيرتين في عقر الديار أمام كل من وفاق سطيف الذي فاز عليهم بهدفين دون مقابل واتحاد العاصمة الذي انتصر أيضا بهدف وحيد. بلحسين لأول مرة أساسيا مع الأكابر أقحم الطاقم الفني القبائلي مدافع الأواسط محمد بلحسين ضمن التشكيلة الأساسية، وتعد هذه المرة الأولى التي يلعب فيها بلحسين كأساسي في لقاء رسمي مع أكابر الشبيبة رغم أنه شارك في التربصين اللذين أجرتهما الشبيبة في المغرب الموسم الماضي وفي العطلة الشتوية. برشيش، عكوش وسعيدي يعودون إلى الاحتياط وما ميّز مواجهة أمس بين الشبيبة ومولودية باتنة هي عودة بعض العناصر إلى التشكيلة الاحتياطية بعد غياب طويل، على غرار برشيش وكذا سعيدي وعكوش اللذين لم يتنقلا مع “الكناري“ إلى أنغولا بمناسبة لقاء العودة في رابطة الأبطال كما أنهما لم يشاركا في المبارتين الماضيتين أمام كل من اتحاد العاصمة ووفاق سطيف. نساخ أساسيا وأوصالح في الاحتياط كما عرفت هذه المواجهة أيضا عودة المدافع شمس الدين نساخ إلى التشكيلة الأساسية بعدما كان احتياطيا في المباراة الماضية أمام وفاق سطيف، في حين بقي أوصالح في كرسي الاحتياط بسبب الآلام التي كان يعاني منها في العضلة المقربة. زغيدي لأول مرّة في المحور أمام الغيابات التي كانت تعاني منها التشكيلة، لم يجد مدرب مولودية باتنة بن جاب الله سوى الاعتماد على زغيدي مدافعا محوريا لتعويض غياب بيطام بسبب التحاق هذا الأخير بالمنتخب الوطني للآمال. للتذكير، فإن زغيدي لم يتعوّد على المشاركة في المحور لأن منصبه الأصلي وسط ميدان دفاعي.
