انهزم شباب باتنة مساء يوم أول أمس أمام شبيبة بجاية بهدفين دون مقابل، في إطار الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى... على ملعب أول نوفمبر بباتنة. وكانت الجماهير الباتنية علقت آمالا كبيرة على اللقاء لتحقيق الانطلاقة الحقيقية بعد العودة بنتيجة التعادل من الشلف أمام الجمعية المحلية، لكن العكس هو الذي حدث، وتكبّد شباب باتنة هزيمة قاسية أخرى على ملعبه بباتنة أزّم بها وضعيته أكثر في سلم ترتيب الرابطة المحترفة، حيث أصبح يحتلّ الآن المرتبة 12 برصيد تسع نقاط، ما جعله يسير نحو المجهول في بداية هذا الموسم، وهناك تخوّف كبير من سقوط النادي إلى الرابطة المحترفة الثانية، في ظل بقاء الأوضاع والنتائج على حالها. ثاني هزيمة بباتنة وهيبة أول نوفمبر تضيع وتعتبر هزيمة يوم السبت أمام شبيبة بجاية الثانية التي يتعرّض لها شباب باتنة على ملعبه وأمام جماهيره بباتنة، إذ إنهزم زملاء محمد سعيدي قائد الفريق في مواجهة اتحاد العاصمة بثلاثة أهداف لصفر، في "سيناريو" مشابه للقاء بجاية، أين ضيّع اللاعبون كمّا هائلا من الفرص السهلة التي سهّلت مأمورية أبناء "سوسطارة"، كما حدث يوم أول أمس أمام شبيبة بجاية التي استغلت فرصتين لتحقيق الانتصار خارج القواعد. كما أن "الكاب" لم يستطع الفوز في لقاء الجولة الافتتاحية على ملعبه أمام شباب أهلي برج بوعريريج واكتفى بالتعادل، وهي نفس النتيجة التي آلت إليها مواجهة شبيبة الساورة بباتنة، وهو ما يعني ضياع هيبة ملعب أول نوفمبر، حيث أصبح الجميع يطمع في خطف النقاط الثلاث في وضعية لا يحسد عليها أشبال توفيق روابح. الدفاع "حمام" وثاني أضعف خط في البطولة أصبح دفاع شباب باتنة في بداية هذا الموسم يتلقى الأهداف داخل القواعد وخارجها، ما جعله "حمام" حيث دخل مرمى النادي الأوراسي لحد الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى 17 هدفا، وهو ثاني أضعف دفاع في البطولة بعد مولودية وهران، كما أن النادي الأحمر والأزرق تلقى سبعة أهداف على ملعبه في ستّة لقاءات، وهي أرقام تؤكد أن الخط الخلفي لشباب باتنة أصبح سهل المنال ولا يشكل أيّ صعوبة أمام المنافسين، رغم التغييرات التي قام بها الطاقم الفني بتغيير في النهج التكتيكي وحتى في العناصر، إلا أن لا شيء تغيّر وبقي دفاع الشباب يتلقى الأهداف وبطريقة سهلة جدا في بعض المرات. كما أن وسط الميدان الدفاعي يتحمل المسؤولية في بعض الأحيان، أين تكون المساندة غائبة والمتابعة غير متواجدة، ما جعل المنافسين يعبثون بعناصر الخط الخلفي . الهجوم عجز عن تحويل فرصة واحدة إلى الشباك وبالعودة إلى لقاء يوم أول أمس، فإن عناصر خط الهجوم عجزت عن تحويل الفرص الكبيرة ولو فرصة واحدة من مجموع الفرص التي سنحت أمامهم طيلة أطوار اللقاء، وهو ما يؤكد العجز الكبير الذي يعاني منه الخط الأمامي من غياب للفعالية، رغم العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني خلال الحصص التدريبية الأخيرة في الثلث الأخير من الملعب، وأيضا المواجهة الودية التي كانت أمام الزمالة وفاز فيها زملاء علي دايرة بتسعة أهداف كاملة، إلا أن كل العمل والتعليمات غابت في أرضية الميدان أمام سي محمد سيدريك حارس مرمى النادي البجاوي، وهو ما جعل الكثيرين وحتى الطاقم الفني يؤكد أن شباب باتنة بحاجة إلى مهاجم في الخط الأمامي من أجل فك العقدة، التي إن تواصلت ستؤدي بالفريق إلى ما لا يحمد عقباه. "راح بوعراطة، رجع روابح... والكاب ماتحركش" ولم يستطع أنصار شباب باتنة ولا حتى المحللون في تشخيص حالة شباب باتنة في بداية هذا الموسم، رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الإدارة بإتباع سياسة الترهيب مع البداية والخصم من الأجر الشهرية، وأيضا سياسة الترغيب وتحفيز اللاعبين بمنح مغيرة في حالة تحقيق الانتصار وصل إلى غاية ربط أي فوز بتلقي أجرة شهرية، وحتى اللاعبون يقومون بمجهود كبير فوق أرضية الميدان، لاسيما في لقاءي إتحاد العاصمة وشبيبة بجاية إلا أن العقدة متواصلة. كما أن رحيل الطاقم الفني السابق بقيادة رشيد بوعراطة الذي خلفه توفيق روابح لم يأت بالجديد على صعيد النتائج، وبقي "الكاب" في مكانه يعاني في مؤخرة الترتيب. الأداء كان مقبولا والنتيجة تبقى الأهمّ لم يكن الأداء فوق أرضية الميدان في لقاء يوم السبت أمام شبيبة بجاية مخيبا لدرجة كبيرة، بل العكس من هذا، فإن أداء زملاء عبد المالك بيطام لم يعكس النتيجة النهائية للقاء، إذ استطاعت العناصر الباتنية فرض سيطرتها خاصة في الشوط الأول وصنعت الكثير من الفرص التي تفنن المهاجمون في تضيعها، إلى غاية تسجيل هدف شبيبة بجاية الأول الذي كان من مخالفة مباشرة. وحتى الهدف الثاني كان عن طريق ركلة جزاء، ما يؤكد أن الشباب كان أحسن في الأداء. لكن التاريخ لا يحتفظ بالأداء والنتيجة تبقى هي الأهم في عالم كرة القدم، خاصة في ظلّ الوضعية التي يعيشها أصحاب اللونين الأحمر والأزرق. كما أن تدهور حالة ملعب أول نوفمبر كان من بين الأسباب، بما أن شباب باتنة كان مجبرا على صنع اللعب عكس الضيوف الذين اعتمدوا على الكرات المعاكسة، وهو ما أتى بثماره من كرتين ثابتتين. هدف مرحلة الذهاب يضيع رسميا والشباب "لازملو يتحزّم" كانت إدارة شباب باتنة سطرت مع اللاعبين في بداية الموسم وعند إنطلاق مرحلة التحضيرات هدف الوصول إلى 22 نقطة في نهاية مرحلة الذهاب، وهذا من أجل اللعب براحة في بقية الموسم، وعدم تشكيل أي ضغط على الفريق، لكن بالهزيمة أمام بجاية وعدم بروز أي مؤشر لتحقيق عودة قوية، يؤكد أن هدف مرحلة الذهاب ضاع رسميا بعد توقف رصيد "الكاب" عند تسع نقاط. ويجب على اللاعبين، الطاقم الفني وحتى المسؤولين على النادي أن "يتحزمو" من أجل مصلحة الفريق، الذي يتأكد من يوم لآخر أنه يعاني من مشاكل عديدة يجب استئصالها، حتى يتفادى شباب باتنة حدوث الأسوء في نهاية الموسم والسقوط للرابطة المحترفة الثانية، وهو ما يعني الكارثة بالنسبة للأنصار، الذين لا يريدون الحديث عن هذا الموضوع. بيشاري "يسال فيها" وأعلن ركلة جزاء غير شرعية كما أن بيشاري حكم اللقاء "يسال" في الهزيمة التي تعرّض لها شباب باتنة على ملعبه أمام شبيبة بجاية، ففي الوقت الذي كان زملاء الطوغولي "ماني سابول" يبحثون عن هدف التعادل وصنعوا فرصا سانحة أمام مرمى سي محمد سيدريك، ارتكب الحكم الدولي الجزائري خطأ كبيرا - حسب الباتنية- باحتساب ركلة جزاء غير شرعية، بعدما أخذ دراق مهاجم شبيبة بجاية الكرة بيده قبل أن يمسك به بوجليدة الذي تعرّض للطرد، وهو ما زاد من تأزّم الوضع خاصة مع قوة المنافس الذي يملك تعدادا ثريا. ويبقى الأهم هو ضرورة العمل على تصحيح الأخطاء، كما أكد توفيق روابح مدرب شباب باتنة، وعلى كافة الأصعدة. ... والمسيّرون شككوا في نزاهته ولم يمرّ أداء الحكم بيشاري مرور الكرام على مسيري النادي الأوراسي، الذين شككوا في نزاهة صاحب البذلة السوداء وعن مجيئه خصيصا من أجل تكسير شباب باتنة ومنعه من تحقيق الانتصار، وهذا بعد تصفيره للعديد من المخالفات غير صحيحة لصالح الضيوف – حسبهم- والتي زادت من غضب اللاعبين وفقدانهم للتركيز أمام مرمى المنافس، ما جعل القائمين على شباب باتنة في قمة الغضب عند نهاية اللقاء من التحكيم، الذي في كل مرة يقف ضدّ فريقهم داخل باتنة أو خارجها. --------------------- تحدّث عن ضرورة تدعيم الهجوم.. روابح: "لم نكن سيّئين، الفعالية غابت وتدعيم التشكيلة ضروري" بدا توفيق روابح مدرب النادي الأوراسي حزينا بعد نهاية لقاء شبيبة بجاية يوم أول أمس السبت، إلا أنه أبدى بعض الرضا على مستوى الأداء العام للتشكيلة فوق أرضية الميدان رغم الهزيمة المرة، حيث قال: " هزيمة يوم السبت كانت قاسية جدا، لقد كنا الأقرب لتحقيق الانتصار وخطف النقاط الثلاث، لكن حدث العكس.. على العموم أداء التشكيلة أمام بجاية لم يكن سيئا بدرجة كبيرة كما يحاول أن يصورها البعض. لقد تحكمنا في الكرة وصنعنا الكثير من الفرص، وتبقى هذه هي كرة القدم، فمن يلعب جيدا ليس بالضرورة هو الذي يفوز". "الفعالية أمام المرمى مشكلتنا رغم العمل الكبير الذي قمنا به" كما تحدّث روابح عن الفعالية التي غابت عن لاعبيه في لقاء يوم أول أمس، والتي جعلت الفريق يخسر النقاط الثلاث بعد تضييع زملاء الهادي عادل فرصا كثيرة أمام مرمى البجاوية، وحتى لقاء جمعية الشلف السابق ضاعت نقاطه بسبب نقص الفعالية، والتي أكد أن العمل الكبير الذي يقوم به اللاعبون في الحصص التدريبية لم يأت بثماره في المباريات وهو ما صعب المأمورية أكثر. إذ قال: "رغم العمل الكبير الذي نقوم به خلال الحصص التدريبية، إلا أن مشكل الفعالية أمام المرمى لا يزال قائما، وضيعنا العديد من الفرص رغم سعينا لخطف هدف من البداية، وهو ما لم يكتب لنا". "بعض اللاعبين أثبتوا محدوديتهم" وأضاف توفيق روابح مدرب شباب باتنة أن بعض اللاعبين الذين يتواجدون في التعداد أثبتوا في لقاء شبيبة بجاية الأخيرة محدودية مستواهم في مثل هذا المستوى، وأمام منافسين بحجم شبيبة بجاية التي لا تقل شأنا عن فرق المقدمة، ويبدو أن اللقاءات التي أشرف فيها روابح على شباب باتنة بعد خلافته رشيد بوعراطة المستقيل أعطته نظرة كاملة على مستوى اللاعبين ككل، وهو ما جعله يدلي بهذا التصريح. وأردف قائلا: "في لقاء اليوم زاد تأكدي أن مستوى بعض اللاعبين محدود، بعد الأداء المتواضع الذي قدموه في المواجهات الأخيرة". "تدعيم الفريق ضروري والهجوم أولوية" كما أكد مدرب شباب باتنة بعد إشرافه على الفريق في اللقاءات الأخيرة على تدعيم الفريق ببعض اللاعبين، بعد تأكده من محدودية بعض اللاعبين وأيضا ضعف الفعالية الهجومية، التي حسبه ستكون الهدف الأول خلال مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة. وتابع: "سوف نعمل على تدعيم الفريق خلال مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، وهذا لتحسين أداء الفريق خاصة على المستوى الهجومي، بعد العجز الكبير أمام المرمى الذي أصبحنا نعاني منه، على الأقلّ بلاعبين". "لا يزال هناك وقت أمامنا وعلينا العمل أكثر" وختم توفيق روابح حديثه عن مستقبل الفريق بعد هزيمة بجاية التي رمت بالنادي إلى مؤخرة الترتيب وبقاء رصيده من النقاط متوقفا عند 9، وأكد أن الوقت لا يزال أمام الفريق من أجل تحسين مستواه وتصحيح الأخطاء، مشيرا في الوقت ذاته أن كلّ هذا مشروط بالعمل الجدي والمثابرة من الجميع ومن كافة الأطراف الفاعلة في النادي الأوراسي، حيث قال: "كل ما أستطيع قوله هو أن كل الوقت لا يزال بيدنا، وسنحاول تصحيح كل الأخطاء السابقة وإيجاد حل للمشكل الهجومي الذي أثر فينا، لكن بشرط العمل والإخلاص فيه من الجميع، لاعبين طاقم فني وإداري، وحتى الأنصار عليهم الوقوف بجانب فريقهم". --------------------- بولعينصر ضيّع فرصا كثيرة ضيع رفيق بولعينصر مهاجم شباب باتنة فرصا كثيرة أمام مرمى سي محمد سيدريك، ما جعل البعض يحمله مسؤولية الهزيمة. ويبدو أن اللاعب الدولي السابق في المنتخب الأولمبي تأثر بالرغبة الكبيرة التي تحدوه في التسجيل، وأيضا نقص الخبرة التي تنقص هذا اللاعب الشاب في مثل هذه المواعيد. حيث أن أغلب الفرص التي أتيحت له لم يعرف كيف يتعامل معها رغم تموقعه الجيد في منطقة الجزاء، ورغم هذا يبقى هداف للفريق برصيد ثلاثة أهداف. كان يريد التسجيل والردّ على مسيّري فريقه السابق وكان رفيق بولعينصر يتحلى بعزيمة كبيرة من أجل التسجيل في مرمى شبيبة بجاية نادي السابق، والرد على مسيّريه الذين لم يقيموه في نهاية الموسم الماضي ولم يجددوا له، حيث ظلّ يبحث عن تحقيق الهدف وبذل مجهودات كبيرة، لكن نقص الخبرة كان العامل الفاصل لصالح دفاع شبيبة بجاية بقيادة إبراهيم زافور، الذي استطاع رفقة زملائه منع بولعينصر من التسجيل. لاعب شاب ويملك إمكانات كبيرة والوقوف بجانبه ضروري ويبقى الأكيد أن رفيق بولعينصر لاعب شاب ويلعب الموسم الأول له مع شباب باتنة بعد قدومه مطلع الموسم الجديد، ونقص الخبرة هو من أثر عليه في لقاء شبيبة بجاية الأخير، لذا على الجميع الوقوف إلى جانبه من أجل تخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها هو، وحتى الفريق ككل الذي يعاني مع بداية هذا الموسم. --------------------- التشكيلة تستأنف تدريباتها اليوم تستأنف تشكيلة شباب باتنة تدريباتها مساء اليوم، بعد أن منح الطاقم الفني لكافة اللاعبين راحة لمدة يوم واحد مباشرة بعد نهاية لقاء الجولة العاشرة أمام شبيبة بجاية. وستكون الحصة الأولى بملعب الشهيد "سفوحي"، ولن يكون هناك برنامج كثيف، وستخصص من أجل الاسترجاع والتخلص من التعب. بوجليدة لن يلعب لقاء "الحمراوة" لن يلعب مراد بوجليدة لقاء مولودية وهران المقبل في إطار الجولة 11 من الرابطة المحترفة الأولى على ملعب أحمد زبانة، وهذا بعد الطرد الذي تعرّض له في الدقائق الأخيرة من لقاء شبيبة بجاية، ما يجعل المدرب يفكر من الآن في إيجاد خليفة لابن العلمة، والذي قد يكون عماد بلة بنسبة كبيرة. نزار يكون حلّ أمس بباتنة يكون فريد نزار رئيس نادي شباب باتنة حل مساء أمس بباتنة، بعد أن كان في المغرب من أجل ضبط أمور خاصة، وهو ما جعله يغيب عن لقاء شبيبة بجاية. ومن المنتظر أن يكون هناك اجتماع مع الطاقم الفني، من أجل مناقشة الهزيمة الأخيرة.
