كشف المدير التنفيذي لجمعية ''الطفولة السعيدة'' العطف غرداية السيد ''بن يوب سليمان'' أول أمس في لقاء خص به ''الحوار'' على هامش فعاليات افتتاح المعرض الدولي الأول للطفل، أن الجمعية تعمل على جعل من ولاية غرداية ''عاصمة للطفل''، الفكرة كما أوضح المتحدث تبلورت خلال أشغال الملتقى الوطني الثاني للطفل والكتاب المنعقد 27 مارس 2008 بمساهمة المكتبة الوطنية ومنظمة اليونيسيف ووزارتي الثقافة والتضامن الوطني، حيث تم خلال هذا الملتقى تأسيس الشبكة المغاربية للجمعيات المهتمة بالطفولة والتي ستحتضن الولاية في مارس 2010 أعمال اجتماع أعضائها كخطوة أولى للجعل منها ''عاصمة للطفل''. وفي ذات السياق قال ''بن يوب سليمان'' إن جمعيته التي قد تم تأسيسها في 30 جوان 2004 بهدف تنمية روح المبادرة والإبداع لدى الطفل وتنمية قدراته علميا واجتماعيا وثقافيا، تعمل على إنجاز مشروع '' مجمع العلوم والتسلية'' بالولاية يستوعب 250 طفل مشترك دائم و2500 آخرين غير دائمين يجدون فيه خلال العطل المدرسية متنفسا للتسلية التربوية الهادفة، أما قيمة المشروع الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الجنوب فتقدر ب 5ر7 مليار دينار لن تتمكن الجمعية من استيفائها للانطلاق في تجسيده على أرض الواقع وفي أقرب الآجال، ما يستدعي توجهها إلى طلب المساعدة من وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج، والتي تتلقى الجمعية دعمها المستمر خاصة فيما يتعلق بتوقيع اتفاقية بين الطرفين في 6 أوت الماضي تقضي بإنشاء مركز اللغات والإعلام الآلي للأطفال، بدعم من الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الاجتماعية في إطار برنامج (ONG2 ). نشاط جمعية ''الطفولة السعيدة'' المكثف في مجال الاهتمام بالطفل مؤطر من طرف أعضاء متطوعين مثلما أكده المتحدث فكل المؤطرين والمربين من الشباب الكفء من خريجي الجامعات في شتى التخصصات وعلى رأسها المختصون في علم النفس الذين عملوا بجد على التكفل النفسي بأطفال بريان عقب الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة، إضافة إلى مباشرتهم حملة أخرى يوم الجمعة الماضي للتكفل النفسي بأطفال ولاية غرداية بعد الصدمة النفسية التي تعرضوا لها في الفيضانات الأخيرة التي شردت بعضهم وأفقدت الآخرين مدارسهم وتسببت في تراجع المستوى الدراسي لمجموعة أخرى. وعن مشاركة الجمعية في المعرض الدولي الأول للطفل قال بن يوب إنه تحت شعار'' اقرأ كتابا تمتلكه''، حيث تنظم ورشات للمطالعة بإشراف منشطين يقومون باختبار مدى فهم الطفل للكتاب الذي قرأه، ليتحصل بعدها على هدية رمزية عبارة عن مجموعة من الكتب تساهم في تطوير وإنجاح مشروع آخر للجمعية وهو'' مكتبة في كل بيتز. للإشارة، تساهم الجمعية منذ تأسيسها في تظاهرات مختلفة تخدم الطفل والعناية به، منها المشاركة في البرنامج الوطني للطفولة (استشارة الأطفال) المنظم من قبل وزارة الأسرة سابقا ومكتب اليونيسيف بالجزائر، المشاركة في الورشة الخاصة لإعداد مخطط اتصال لترقية حقوق الطفل من تنظيم الجهتين السابقتين، ومؤخرا في أفريل الماضي شاركت الجمعية في الأيام الدراسية الثانية حول الطفولة واقع وآفاق لمنظم بولاية أدرار.