هناك خلاف في المسألة، فقد ذهب كثير من أهل العِلم إلى مشروعية العمرة بعد الحجّ لمَن لم يعتمر قبل الحجّ لعُذر، كما حدث لعائشة رضي الله عنها، حيث أنّها أحرمَت بالعمرة فحاضت، فأمرها النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فأدخَلَت الحجّ على العمرة فصارت قارنة، فوجدت في نفسها أن يرجع صواحباتها بحجّ وبعمرة مستقلة، وترجع هي بعمرة ضمن حجّتها، فأمر النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، أخاها أن يعمرها من التّنعيم، وهذا على القول بأنّها كانت قارنة ولم ترفض عمرتها الأولى.