استمرت، أمس، موجة الاحتجاجات التي شهدتها ولاية سطيف، خلال اليومين الأخيرين، للمطالبة بتحسين الإطار المعيشي، حيث أقدم مواطنون من بلديتي أوريسيا وماوكلان على قطع طرق وطنية، في وقت عرفت فيه قضية مواجهات عرشين ببني ورثيلان طريقها للعدالة. ففي بلدية أوريسيا أقدم أمس غاضبون على قطع الطريق الوطني رقم 05 أمام حركة المرور احتجاجا على تماطل الجهات المعنية في إصلاح الطرقات التي تشهد حالة متقدمة من الاهتراء، وانعدام محطة بمواصفات مقبولة للنقل بالمنطقة، وحمّلوا المسؤولية للجهات الوصية، وقد أقر رئيس البلدية بمطلب المحتجين متحدثا عن تخصيص مبلغ 05 ملايير على عاتقه في انتظار إنهاء الإجراءات الخاصة بمشروع لتهيئة 15 كلم أخرى. وفي بلدية ماوكلان انتفض سكان واد المالحة للمطالبة بتحسين الإطار المعيشي، حيث أقدم هؤلاء على غلق الطريق الوطني رقم 113 الذي يعد حلقة تربط ولايات سطيف وبرج بوعريريج وبجاية، باستعمال الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية. وطالب المحتجون بمشروع الغاز الطبيعي وتوفير الماء الشروب الذي جفت منه حنفياتهم رغم كل الإجراءات المتخذة، كما رفع السكان مطلب العزلة الهاتفية المفروضة عليهم. وفي إطار تداعيات المواجهات التي شهدتها بلدية بني ورثيلان بين شباب من عرش بني براهيم وآخرين من عرش بني غبولة التابع لبلدية عين لقراج، والتي انتهت بوفاة المدعو (أ.ح)، فقد أكد شقيق الضحية ل''الخبر'' في اتصال هاتفي معه، أمس، أنه قد لجأ للعدالة، حيث قال إن دعوى قضائية قد رفعت أمس ضد كل من رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين لقراج ورئيس دائرة بني ورثيلان وبعض المتسببين في حدوث المواجهات بين العرشين المذكورين، وقد شهد على الدعوى 20 مواطنا، مؤكدا على ضرورة عزل مقتل شقيقه وفصله على مطالب المحتجين من عرش بني غبولة، الذين حاول بعضهم أمس، حسب المعلومات، الاعتداء على رئيس بلدية عين لقراج لولا تدخل العقلاء. وقد طالب المحتجون بضرورة إقالته من منصبه.
