يعتبر معلم القرآن الكريم محمد محياوي أقدم معلم بولاية تلمسان، فهو يؤم المصلّين في صلاة التّراويح منذ أكثر من 30 سنة. ويفضّل الكثير من المصلّين أن يصلّوا وراءه في صلاة التّراويح، لجودة صوته وحسن قراءته للقرآن دون مشقّة. ويقول إنّه تعلَّم القرآن الكريم على يد مشايخ كبار وقُدامى، وهو الّذي تخرَّج على يده، اليوم، العديد من الأئمة ومعلمي القرآن الكريم. ويؤكّد الشيخ محياوي أنّه بدأ يؤمّ النّاس في صلاة التّراويح منذ سنة 1983م، وهو مازال شابًا، ومنذ ذلك الحين وهو ينتقل بين مسجدي سلمان الفارسي والمسجد الكبير بمسقط رأسه مدينة سبدو ومنطقة الحناية. ويضيف أنّه فضّل العمل على تحفيظ كتاب الله للأجيال، والمساهمة في تكوين الأئمة على أيّ عمل آخر، ولكنّ هذا لم يمنعه من أن يقدّم دروسًا أيّام الجمعة، عندما يأخذ أئمة المساجد الّتي عمل فيها إجازة، ولا يشعر أنّ هناك فرقا مادام يؤدّي رسالة نبيلة، وهو يذكر أنّه تأثّر بعدّة مقرئين، منهم المرحومين محمد الصدّيق المنشاوي وعبد الباسط عبد الصمد.