كشف البروفيسور، عيلام عمّار، رئيس الجمعية الجزائرية لطب العيون، أن أكثر من 60 ألف جزائري مصاب بالعمى بالجزائر. مشيرا إلى أن داء المياه البيضاء ''الكاتاراكت'' يعتبر السبب الرئيسي للعمى. وقال عيلام في تصريح خاص ب''الخبر''، أن العلاج الجراحي هو السبيل الوحيد لاستعادة البصر، شريطة أن يتم تشخيصه في وقت مبكر. مشيرا إلى أن الجزائر تشهد سنويا إجراء أكثر من 200 ألف عملية جراحية خاصة ب''الكاتاراكت''. جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر حوض البحر الأبيض المتوسط الحادي عشر لطب العيون، الذي تطرق بالتفصيل لمختلف أمراض العيون، عبر 10 موائد مستديرة نشطها أساتذة مختصون في أمراض العيون من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط. وعن أهم المحاور التي تناولها المؤتمر، قال البروفيسور عيلام الذي يرأس أيضا جمعية البحر المتوسط لطب العيون، أن المشاركين ركّزوا على التدقيق حول أكثر أمراض العيون انتشارا وعلى رأسها داء المياه البيضاء الذي يعتبر أول مسبّب للعمى عند الجزائريين وعبر العالم. وعن أسبابه، أوضح عيلام بأن 90 بالمائة منها راجعة لعامل السن، حيث يرجّح أن يمس نسبة كبيرة ممن تجاوزوا ال60 سنة. مضيفا أن ''العلاج الجراحي يسمح باستعادة البصر عند المصاب شريطة أن لا يكون مصابا بأمراض أخرى على مستوى العين''. وفي نفس السياق، أشار عيلام إلى أن الجزائر تشهد إجراء أكثر من 200 ألف عملية جراحية على ''الكاتاراكت'' سنويا. مضيفا أنه كلما كان التشخيص مبكرا للداء كلما كان التكفل الطبي أنجع، وفي المقابل يصاب المريض بالعمى في حال تأخره، حيث لفت إلى أن أكثر من 60 ألف جزائري فقدوا بصرهم بسبب مضاعفات الداء. كما ناقش المؤتمر إشكالية مضاعفات داء الغلوكوما أو ''المياه الزرقاء '' أو ما يعرف بارتفاع ضغط العين الذي اعتبر ثاني سبب للإصابة بفقدان البصر في الجزائر، وتتمثل خطورته، حسب البروفيسور عيلام إلى كونه داء صامت لا أعراض له، ووحده طبيب أمراض العيون من يستطيع الكشف عنه، حتى أن الأمريكيين أطلقوا عليه ''السارق الصامت للبصر''. وفي هذا الصدد، دعا عيلام كل من تجاوز سن ال40 سنة أن يراجع طبيب العيون لأن للداء تأثير سلبي على عصب العين، ويتسبب في تدميره بعد 5 إلى 10 سنوات من الإصابة.