تحدى عشرات العمال الأجانب، من الهندوالنيبال وسريلانكا، الجمعة الماضية، أي في يوم العطلة الأسبوعية، قوانين العمل السارية في قطر والتي تمنع حق الإضراب على الأجانب، بغيابهم عن العمل، وكانت النتيجة أن تم طرد 80 عاملًا منهم، وفق قناة"فرانس 24". ووجهت الدوحة، رسالة إلى العمال الأجانب القادمين من كل مكان، وخصوصًا من الدول الآسيوية الفقيرة المجاورة، أنه لا يجوز عليك الامتناع عن العمل في قطر إذا كنت من الأجانب حتى في يوم عطلة وإلا سيكون مصيرك الطرد.
ويشتغل هؤلاء في ورشات البناء والعمران، حيث تستضيف الإمارة الخليجية العديد من التظاهرات العالمية والدولية، منها مواعيد رياضية بارزة مثل كأس العالم لكرة اليد 2015، ومونديال ألعاب القوى 2019، وكذلك مونديال 2022 لكرة القدم.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية، أمس الأول، على موقعها على الإنترنت، أن نحو 100 عامل أجنبي، من النيبالوالهند وسريلانكا وبنجلادش، تحدوا قوانين العمل القطرية ورفضوا الالتحاق بورشات البناء الجمعة الماضي، وهو من المفروض يوم عطلة.
وقالت مراسلة الإذاعة في الدوحة، إن العمال الأجانب، والذين يعيش معظمهم من دون أدنى حقوق في بلد جميع قوانينه تحد من حرية العامل الأجنبي وتكرس سلطة ابن البلد على الوافد، برروا تحركهم بضعف رواتبهم ووعدوا قبل وصولهم لقطر بأكثر مما يتقاضونه بعد استقرارهم في الإمارة.
وفي ثالث يوم من الإضراب، صدم هؤلاء العمال عندما تم إيقافهم من قبل رجال الشرطة، ليطرد ثمانون منهم خارج قطر، بحسب ما أفادت إذاعة فرنسا الدولية.
جدير بالذكر، أن هذه ثاني مرة تطرد قطر عمالًا أجانب لأنهم أضربوا عن العمل، حيث سبق لها أن طردت في 2010 تسعين نيباليًا أرادوا ممارسة حقهم في الإضراب، حق لا يسمح به في بلد يملك ثالث أكبر احتياطي من الغاز في العالم.
