أثارت تصريحات الجنرال حسين همداني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، جدلا كبيرا بعد تأكيده أن طهران تستعد لتأسيس حزب جديد في سوريا يُطلق عليه تسمية “حزب اللّه السوري”، وجاءت تصريحات الجنرال الإيراني، بحسب ما أوردته وكالات الأنباء الدولية نقلا عن وكالة “فارس للأنباء الإيرانية”. وجاء في تصريحات أحد قادة الجيش الإيراني قوله إن المعركة الدائرة في سوريا تُعدّ بمثابة حرب بالنيابة عن إيران، في تأكيد على أن النظام السوري في مقدمة معركة طهران، كما شدد على استعداد طهران لإرسال أكثر من 100 ألف من عناصر التعبئة أو ما يُعرف ب”الباسيج” للقتال إلى جانب الجيش النظامي السوري. وبالنظر لخطورة تصريحات الجنرال الإيراني وبعد الجدل الذي خلفته قام الموقع الإيراني بحذف الحوار مع الجنرال. ويرى المراقبون أن موقع “بي. بي. سي” الناطق بالفارسية أول من اهتم بتصريحات الجنرال التي أدرجت ضمن الأخبار المحلية الإيرانية، لتأخذ بعدا دوليا بعد ذلك، في تأكيد على أن تصريحات الجنرال، وإن لم تكن رسمية وتُعبر عن وجهة نظر الدولة الإيرانية، إلا أنها كفيلة بفضح جانب من الرؤية الإيرانية لما يحدث في المنطقة وفي سوريا بالضبط. وأكد الهمداني أن إيران نجحت في تأسيس حزب اللّه اللبناني والجعل منه قوة إقليمية، مضيفا أنه “بعون اللّه استطاع الإيرانيون تكوين حزب اللّه الثاني في سوريا”، كما شدد على أن إيران تقاتل في سوريا دفاعاً عن مصلحة ثورتها، معتبراً أن أهمية هذه الحرب لا تقل عن أهمية الحرب العراقية الإيرانية. وفي السياق اعتبر الجنرال الإيراني أن النظام السوري “يقاتل نيابة عن إيران”. وفي سياق منفصل، وافقت الحكومة الأمريكية على فتح بعثة تمثيل دبلوماسي رسمية للمعارضة السورية في واشنطن في سابقة من نوعها، بعدما كان مستوى تمثيل المعارضة في واشنطن مقتصرا على مكتب اتصال غير رسمي في العاصمة الأمريكية. ويأتي قرار واشنطن بفتح البعثة الدبلوماسية للمعارضة بينما يستعد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف المعارض، لإجراء مباحثات عالية المستوى في أول زيارة رسمية لواشنطن، فيما يرى المسؤولون أن البعثة لن تكون سفارة، بل ستعتبر “بعثة أجنبية” وفق القانون الأمريكي. ورغم أن رفع مستوى وجود المعارضة السورية في واشنطن قد ينظر إليه على أنه رمزي، فإن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنه كان مطلبا رئيسيا للمعارضة السورية منذ فترة، من أجل تعزيز وجودها ومصداقيتها في التعامل مع الجهات المسؤولة في واشنطن. من جانب آخر، يُنتظر أن يلتقي الجربا، خلال زيارته المرتقبة لواشنطن اليوم الأربعاء، هذا الأسبوع بوزير الخارجية جون كيري ومسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس. ميدانيا، أفاد المرصد السوري بمقتل 72 شخصا في الاشتباكات بين جبهة “النصرة” وتنظيم “داعش” في دير الزور، فيما أكدت شبكة سوريا مباشر مقتل علي حسين النعيمي، أحد قادة تنظيم جبهة “النصرة” في مدينة بصرى الشام بريف درعا، فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن اندلاع اشتباكات في مداخل مخيم اليرموك بريف دمشق، ما أدى لتوقف توزيع المعونات على السكان.
