فشلت الحملات التحسيسية التي قامت بها العديد من الجمعيات الرياضية والسلطات المحلية والأمنية ومختلف المواقع الإلكترونية، وحتى بعض العقلاء، من أجل إقامة المصالحة بين مولودية وهران وأولمبي الشلف. الأمور بقيت على حالها ومازالت الخلافات قائمة بين الفريقين، خاصة بين الأنصار، بدليل ما حدث أول أمس بملعب أحمد زبانة بوهران، بعد تحطيم كراسي المدرجات من قبل أنصار “الحمراوة”، احتجاجا على رفضهم دخول أنصار أولمبي الشلف إلى مدرجات المنعرج التي تخصص لأنصار الفريق الزائر. كما أشعل الأنصار الألعاب النارية، وهو ما قد يعرض المحليين لعقوبة من قبل الرابطة المحترفة. بمجرد أن شاهد أنصار المولودية دخول ستة مناصرين من أولمبي الشلف إلى المدرجات، قبل انطلاق المباراة بنصف ساعة، ثارت ثائرتهم وحطم البعض منهم الكراسي الموجودة في المدرجات، مطالبين بإخراجهم من الملعب وإلا ستتوقف المباراة، وذلك ردا على ما حدث لهم، حسب روايات بعضهم، في لقاء الموسم الماضي، عندما حرموا من متابعة اللقاء الذي لعب في مدينة الشلف، وهو الأمر الذي استجاب له رجال الشرطة الذين قاموا بإخراج هذه المجموعة من الملعب قبل بداية المواجهة. واستنكر رئيس مجلس إدارة مولودية وهران، بلحاج أحمد بابا، ما حدث فوق المدرجات، قائلا ل«الخبر”: “متأسف لما حدث في هذا الداربي.. كان على الأنصار تفادي القيام بمثل هذه التصرفات، خاصة أن عواقبها ستكون وخيمة على الفريق، فلو خيّرت بين تحطيم الكراسي أو توجيه الشتائم لشخصي، لفضلت أن أشتم، وأنا أقول إن من قام بتحطيم كراسي مدرجات زبانة لا يمثل أنصار المولودية، لأنه يعمل لصالح المعارضة التي تحرض هؤلاء على القيام بمثل هذه التصرفات حتى نلعب اللقاءات المقبلة في غياب الأنصار”. وعن عدم السماح لأنصار أولمبي الشلف بمتابعة الداربي، كشف الرئيس بابا أن رجال الشرطة هم من اتخذوا القرار، قائلا: “لا علاقة لنا بما حدث لأنصار أولمبي الشلف، فرجال الأمن هم من قرروا إخراجهم من الملعب”. يذكر أن هناك أكثر من 500 كرسي حطم سهرة أول أمس بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، وهو ما أكده مدير وحدة هذا المرفق الرياضي، والبداية كانت عندما شاهد الأنصار دخول بعض مشجعي الفريق الزائر، وعاد أشباه الأنصار وحطموا بقية الكراسي عند تسجيل نقاش هدف الفوز.
