داهمت، أول أمس، مصالح الدرك الوطني في الطارف الأكواخ القصديرية بشاطئ الفرطاسة في بلدية بن مهيدي، وحجزت كل ما يتعلق بنهب المرجان وتجهيز قوارب “الحراڤة”. ويعد هذا المكان المشبوه الذي يضم 24 كوخا قصديريا محاطا بسياج من شباك الصيد، مأوى لعصابات نهب المرجان وغطاسين محترفين من تونس، وأيضا محطة لانتظار مواعيد انطلاق رحلات الموت من شاطئ سيدي سالم بعنابة، على مسافة أربعة كيلومترات شرق شاطئ الفرطاسة. كسر رجال الدرك الوطني سلاسل وأقفال الأكواخ، وحجزوا 12 محرك زورق، و3 تجهيزات تحديد المواقع البحرية “جي بي آس”، و17 صفيحة بلاستيكية سعة 20 لترا معبأة ب440 لتر من البنزين، إضافة إلى 23 سكينا وشباك صيد وألبسة غطس ومعدات حديدية صلبة، بينما احتج أصحاب الأكواخ وادعوا أن نشاطهم ينحصر في صيد السمك. وحسب قائد كتيبة الدرك الوطني ببن مهيدي، الرائد جفالي أمين، فإن المحيط الساحلي والغابي لقرية سيدي مبارك متعدد الجماعات الإجرامية في نهب المرجان وسرقة الرمال وترتيب آخر تحضيرات رحلات “الحراڤة” وتجهيز قواربها، كما كان في السنوات الأخيرة مرتعا للعصابات الملثمة بمنطقة البطاح، حيث تم القضاء على أكثر من 100 عصابة، كما حجز بمحيطها وبأدغال وادي بوناموسة عتاد وقوارب نهب المرجان فاقت قيمتها ملياري سنتيم. .. وتفكيك شبكة تتاجر بالمخدرات والمهلوسات أطاحت مصالح كتيبة الدرك الوطني في الذرعان بواحدة من أكبر شبكات المتاجرة بالمخدرات والحبوب المهلوسة، أفرادها ينحدرون من ولاية سطيف. تفاصيل العملية، حسب الرائد قائد كتيبة الذرعان، بدأت عند الحاجز الثابت “جبانة الغربة”، عند مدخل بلدية الذرعان وعلى مرمى خطوات من نقطة توقف الطريق السيار شرق غرب، حيث أوقف شخص عثر داخل سيارته على 5500 قرص مهلوس، هذا الأخير كشف عن هوية ثلاثة من شركائه. وبعد ضبط خطة محكمة من خلال إشعار وهمي عن تعرض الموقوف لحادث مرور وتحويله للمستشفى، استدرج بقية أعضاء الشبكة وعددهم تسعة، بينت التحريات أن بطاقات هويتهم مزورة، حيث كانوا ينتحلون صفة جيرانهم. وحسب قائد الكتيبة، فإن القضية لاتزال محل تحقيق محكمة الذرعان.
