اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في اليوم الاول من زيارته لهانوي الاثنين رفع الحظر عن مبيعات الاسلحة الاميركية لفيتنام، ليزيل بذلك احد آخر آثار الحرب بين البلدين التي انتهت في 1975. ومع رفع الحظر الاقتصادي في 1994 ثم تطبيع العلاقات في السنة التالية، يرتدي هذا الاجراء طابعا رمزيا كبيرا ويشكل اشارة الى بكين التي تثير تحركاتها في بحر الصين توترا في المنطقة. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانغ ان "الولاياتالمتحدة ترفع الحظر الكامل على بيع المعدات العسكرية لفيتنام". واضاف ان "هذا يدل على ان العلاقات بين بلدينا تم تطبيعها بالكامل". الا ان اوباما اكد في اليوم الاول من زيارته لهانوي انه "تأثر كثيرا لرؤية الاف الاشخاص على جانب الطريق يلتقطون صورا بهواتفهم". ولم يعبر اوباما عن موقف واضح بشأن حقوق الانسان، مكتفيا بالتذكير بوجود "خلافات" بين واشنطن وهانوي ومعتبرا ان "تقدما بسيطا احرز". وقال المدون هوين نغوك شينه ان فيتنام "لم تغير شيئا في مواقفها الاساسية حول حقوق الانسان" مؤكدا انه يشعر بارتياح لرفع الحظر. وتحظر فيتنام اي حركة احتجاج والنقابات المستقلة وتراقب وسائل الاعلام المحلية. وقال فيل روبرتسون من منظمة هيومن رايتس ووتش ان "الرئيس اوباما تخلى عن العنصر الوحيد المتبقي لدى الولاياتالمتحدة من اجل الضغط على فيتنام في مجال حقوق الانسان". واضاف انه "قدم الى فيتنام ببساطة مكافأة لم تكن تستحقها".