سجلت دائرة " الشارف " غرب ولاية الجلفة نهار هذا الأحد احتجاجين اثنية الأول كان بعاصمة " الدائرة " بلدية " الشارف " حيث تجمع عشرات المواطنين أمام مقر البلدية مطالبين المجلس البلدي بتوضيح أسببا الركود الذي تعرفه البلدية خاصة في المشاريع المتعلقة بصندوق التضامن للجماعات المحلية او مايعرف بالآفسي سي آل "، حيث قدمت عشرات الملايير للبلدية من أجل التهيئة والطرقات وقنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية، لكن هذه المشاريع لم تنطلق حتى فات الأوان في استغلالها وعادت الأموال إلى الصندوق أو تم استثمارها في بلديات أخرى. و فيما يتعلق بالسكن، فقال المحتجون أن عشرات السكنات الإجتماعية تنتظر التوزيع منذ فترة طويلة، ومازالت كما هي رغم اكتمالها وتسليمها، وقد لحق بها التخريب، وأما قنوات الصرف الصحي فهناك أحياء منكوبة تنتظر الصرف الصحي ومشاريع أخرى مكتملة لكنها غير مستغلة كقاعة العلاج وغيرها وكلما تجمعوا مكن أجل المساءلة والمطالبة لم يجدوا سوى الوعود المؤجلة، مما جعلهم ينتهجون طريق قطع الطريق الوطني رقم 46 بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية واضعين لافتات تتساءل عن هذه المشاريع والوعود الكاذبة. وقد حاول رئيس دائرة الشارف الدخول في حوار مع المحتجين لكنهم رفضوا لأنهم يطالبون والي الولاية بالوقوف على معاناة بلديتهم في هذه الجوانب المؤسفة . أما الاحتجاج الثاني، فكان في الفرع البلدي بقرية " أم الشقاق " التابعة لبلدية " القدّيد " بنفس الدائرة، حيث قام العشرات من المواطنين بغلق الطريق الرابط بين قريتهم وبلديات " الإدريسية " و " القديد " وحتى الذي يربطهم ببلدية " زمالة الأمير عبد القادر " من ولاية تيارت، وهذا بسبب انتظارهم الطويل لوعود تجسيد مشروع الغاز الطبيعي رغم عدة احتجاجات قام بها المواطنون وغلق الطريق نفسه. وكانوا في كل مرة يجدون الوعد بتنفيذ المشروع ليتم قبوله بشكل رسمي وانتهت الدراسة منه لكن التنقيط لم يبدأ ماجعلهم يشعرون بالتهميش والإقصاء مع انطلاق فصل الشتاء البارد. كما طالب المحتجون بالإسراع في انجاز الطريق الذي يربطهم بكل من البلدية " الأم " القديد وبلدية " الإدريسية " وكذا بلدية " زمالة الأمير عبد القادر من ولاية تيارت، حيث أكدت لهم السلطات ببرمجتها لأن هذه الطريق أساسية وهامة بالنسبة لهم وبالنسبة للبلديات الثلاثة، وهي أيضا هامة كمنفذ لولاية الجلفة ناحية ولاية تيارت ، وأصبحوا يعيشون عزلة قاسية مع تدهور هذا الطريق. وبين فكي العزلة والبرد الشديد احتج السكان مطالبين بالتعجيل في انطلاق مشروع الغاز الطبيعي وكذا تعبيد الطريق بشكل كامل من هذه الاتجاهات لأنها مسافات قصيرة لا تتطلب أغلفة مالية كبيرة، علما أن والي الولاية كان في زيارته إلى بلدية البيرين نهاية هذا الأسبوع وصرّح بان قرية " ام الشقاق " مبرمجة في انطلاق مشروع الغاز الطبيعي.