كما كان متوقعا وأشرنا إليه في أعداد سابقة اعتمد الناخب الوطني كريستيان غوركيف على لاعب رامس عيسى ماندي كقلب دفاع وحل جديد للمشاكل الدفاعية الكثيرة التي يتخبط فيها الخضر، ماندي قدم مستوى جيدا وثابتا حتى أنه لم يظهر أنه لاعب طوارئ وظهر رزينا وكأنه يلعب في هذا المنصب من فترة طويلة مع المنتخب الوطني. ظهر متفاهما ومتجانسا مع حليش وغوركيف قد يعتمد على هذا الثنائي مستقبلا لأن اللقاءات الودية للتجريب والتطبيق في اللقاءات الرسمية فغوركيف يكون قد استخلص أن ماندي – حليش ثنائية جيدة وقد يعتمد عليها مستقبلا، حليش المتعود على هذا المنصب ظهر متفاهما بشكل جيد مع زميله وقاما بتبادل الأدوار في عدة مناسبات بنجاح وقسم منطقة الدفاع بشكل ممتاز، وحتى في الخروج بالكرة كان كل لاعب يغطي زميله. حاليلوزيتش فكر سابقا في إشراكه في الوسط لكنه لم يكن يملك ظهيرا أيمن فكرة توظيف ماندي في قلب الدفاع ليست فكرة جديدة، حيث سبق وطرحت بقوة في عهد المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش، هذا الأخير فكر في إقحام ماندي في قلب الدفاع لكنه وجد معضلة أخرى وهي غياب ظهير أيمن يخلفه والحال ليس نفسه عند غوركيف الذي استدعى زفان ليقوم بهذا الدور، للتذكير فقط فإن ماندي شارك في عدد كبير من اللقاءات مع فريقه رامس في قلب الدفاع وقدم مستويات كبيرة جدا ولقاء عمان ليس أول ظهور له في هذا المنصب . عمان ليست امتحانا جديا وماندي لم يختبر رغم أنه قدم ما عليه وظهر رزينا وبمستوى ثابت إلا أننا لا بد أن نشير إلى أن الخصم لم يكن ذلك الفريق المرعب، صحيح أن ماندي وفق في الكرات التي وصلته، لكن أصلا عدد الكرات لم يكن كثيرا ومهاجمو عمان ظهروا لا حول لهم ولا قوة أمام دفاع الخضر، ولم يقوموا بحملات كثيرة وخطيرة من أجل التأكيد على أن دفاع الخضر قد اختبر .