أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" البروفيسور مصطفى خياطي، أن خطر المخدرات امتد للأطفال، حيث باتت شبكات ترويج المخدرات تلاحقهم إلى أبواب المدارس، مستعملة أطفالا آخرين؛ لإدراكها أن القانون يحميهم، وهو الأمر الذي ساهم في إدخالها للمدارس وبعض الأحياء التي كانت بعيدة كل البعد عن هذه السموم... «لهذا طالبنا (يقول المتحدث) بإعادة النظر في قانون 204، لتسليط عقوبات أكثر على الجناة الذين يستعملون الأطفال، ومنه حماية الصغار، خاصة مع استحالة وضع شرطي كما يقال أمام كل باب مدرسة، مع تحسيس أولياء التلاميذ، والتأكيد على ضرورة مرافقة أبنائهم إلى المدارس، حتى يكونوا على علم بما يفعله الأبناء، وكذا الأصدقاء الذين يصاحبونهم، بحيث يُعتبر هذا الأمر جوهريا في آلية المكافحة التي تنطلق من اهتمام الأسرة بصغارها، مع أهمية الحرص على محاورتهم من خلال التواصل الدائم واليومي؛ لأن لغة الحوار كفيلة بجعل الأبناء يتحدثون عن كل كبيرة وصغيرة، وهذا فيه حماية قصوى لهم؛ حتى يكون الآباء على علم بما يحدث، ومنه تبليغ وسائل الأمن بها. وحول المخدرات التي يقع في شراكها الأطفال والمراهقون، قال البروفيسور خياطي: "القنب الهندي لوفرته وأسعاره المقبولة، ولكن هذا لا يمنع من وجود كميات هائلة من الأقراص المهلوسة التي تشكل خطرا على الطفل، فبعد تعوّده على القنب يُزج به في دائرة الأقراص؛ من خلال إعطائه الحلوى، ومنها تتغير سلوكات الطفل، ويتم التأثير على صحته النفسية والجسدية، ولهذا نحاول تحسيس المجتمع بكل أطيافه". وحيال معدل الأعمار التي أحصاها الفورام قال البروفيسور: "في تجربتنا، لاحظنا أن بداية التدخين لها دور أساس في دخول عالم المخدرات، ففي 12 سنة يبدأ الطفل بالتدخين. وفي 13 سنة يبدأ في تناول القنب الهندي، وهذا ما يستدعي وجود إرادة حقيقية لمحاربة المخدرات".