ستشرف وزير التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط، يوم الأحد المقبل، على الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي 2015/2016، انطلاقا من متوسطة عواد زيدان بمدينة سكيكدة، ومن المنتظر أن يتم بالمناسبة الإعلان عن إجراءات جديدة للموسم الدراسي الجديد تخص عقلنة تسيير الزمن الدراسي من خلال تحديد 32 أسبوعا على الأقل من النشاط الفعلي، والسعي من أجل ترقية شعب الرياضيات وتقني رياضي مع الارتقاء باللغات الأجنبية، وتشجيع تأسيس جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى جميع المؤسسات التربوية. وحسب مصادر تربوية بالولاية، سيتم خلال هذه السنة الدراسية، توسيع تدريس اللغة الأمازيغية لتشمل 22 ولاية بدل 11، مع ترسيخ الانتماء إلى الهوية الوطنية الجزائرية عبر المناهج التربوية المقترحة والتي ستتضمن نصوصامتنوعة لأكبر عدد ممكن من الكتّاب والمؤلفين الجزائريين. من جهة أخرى سيستفيد تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية من زيارات لعدة معالم تاريخية وثقافية تجسيدا للاتفاقيات الموقّعة مع وزارة الثقافة، كما سيتم إطلاق دورات تكوينية لكل الفرق التربوية سواء الأساتذة أو المفتشين والمديرين من أجل تنفيذ توجهات وزارة التربية التي تنوي تبنّي سياسة المرافقة الجوارية والتشاورية مع التلاميذ. ويذكر أن قطاع التربية والتعليم بولاية سكيكدة، تعزز خلال الموسم الدراسي الحالي بهياكل جديدة تتمثل في استلام ثانويتين جديدتين بكل من بلديتي أم الطوب وأمجاز الدشيش، ومتوسطة بمنطقة منزل الأبطال التابعة لدائرة عزابة، كما تم توسيع 17 قسما دراسيا. وحسب مدير التربية بالولاية، السيد مراد عبد الله مساعدية، فإن عدد المؤسسات التربوية بالولاية يقدر حاليا ب485 مؤسسة، منها 128 متوسطة و52 ثانوية ستكون على أهبة الاستعداد لاستقبال 210471 تلميذا في مختلف الأطوار التعليمية، بما فيها التحضيري الذي سيستقبل 6 آلاف تلميذ منهم 101638 تلميذا في التعليم الابتدائي، من بينهم 18821 تلميذا جديدا، و67206 تلاميذ في التعليم المتوسط و35567 تلميذا في التعليم الثانوي من بينهم 8688 تلميذا جديدا. وفيما يخص المنحة المدرسية فقد أكد مدير التربية بأنها بلغت 77 ألف منحة ستسلّم إلى مستحقيها خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، على أن يتم إتمام كل العمليات المتبقية الخاصة بالإطعام والنقل المدرسي شهر أكتوبر كأقصى تقدير. وفي سياق متصل بالدخول المدرسي الجديد أعطى والي سكيكدة، السيد فوزي بن حسين، تعليمات لرؤساء الدوائر من أجل حثهم على المتابعة الصارمة لإجراءات الدخول المدرسي، والسهر على تمكين الأولياء من الحصول على الوثائق الإدارية التي يحتاجونها في حينها وفي أحسن الظروف.
