استفادت بلدية سيدي موسى بالجزائر العاصمة، مؤخرا، من غلاف مالي معتبر قدر ب13 مليار سنتيم، سيوجّه أساسا لمواصلة أشغال التهيئة الحضرية وصيانة الأرصفة وتزفيت الطرق والمسالك على مستوى عدة أحياء، في إطار ترقية الجانب التنموي وتحسين الوجه الجمالي لهذه المدينة التي أضحت نموذجا في مواكبة التنمية المحلية. وأوضح رئيس بلدية سيدي موسى، السيد علال بوثلجة، أن هذا الغلاف المالي الذي استفادت منه البلدية في إطار ميزانية ولاية الجزائر لتجسيد برنامج عصرنة بلديات العاصمة، سيسمح -إلى جانب تجديد شبكة الإنارة العمومية- بتغيير وجه المدينة والارتقاء به من خلال هذه العمليات الحضرية التي ستمس إعادة تهيئة الأرصفة والطرق والشوارع، حيث سيراعى في ذلك الجانب الجمالي والحضري في استخدام مواد بناء ومستلزمات ذات جودة بهدف تفادي احتمال تدهورها أو إعادتها من جديد، خاصة مع اقتراب دخول فصل الشتاء وتساقط الأمطار. وسيتم في هذا الإطار، حسبما علم من المصلحة التقنية بالبلدية، إعادة الاعتبار لطرق وأرصفة الشوارع الرئيسية بالمدينة، من خلال عمليات توسيعها إلى 08 أمتار لفائدة المارة والراجلين، حيث ستمتد العملية لتشمل صيانة شبكة الإنارة العمومية، وستتواصل أشغال تجديد كافة الأعمدة الكهربائية المتواجدة بالشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية، علما أنه تم إلى حد الآن تجديد 110 أعمدة إنارة. ويذكر أن هذه العمليات التحسينية التي استفادت منها بلدية سيدي موسى، تضاف إلى جملة المشاريع السابقة التي استفدت منها البلدية ضمن الميزانية الخاصة بالسنة الحالية 2015، حيث تم في إطار تجسيد المشاريع الحضرية تخصيص 1300.000.000 دينار لإعادة تهيئة 20 محطة لنقل المسافرين بمختلف مناطق البلدية، إلى جانب 6000.000.00 دينار لإنجاز نافورة مياه بقلب المدينة، و2000.000.00 لتهيئة الحديقة العمومية المتواجدة بوسط المدينة. كما تم تخصيص مبلغ مالي قيمته 11900.000.00 دينار لإنشاء ملحقة إدارية للبلدية على مستوى حي الزواوي. وسجلت البلدية -حسب مسؤولها الأول- خلال السنة الفارطة 2014، عدة مشاريع أدرجت ضمن الشطر التكميلي من المخطط البلدي للتنمية استفادت من أكثر من 10 ملايير سنتيم، واستهدفت بشكل مباشر تهيئة الطرق الفرعية المتدهورة في شطرها الثاني بأحياء (الهواورة وبابا حمود و160 مسكنا)، إلى جانب تهيئة المساحات الخضراء وفضاءات الترفيه في شطرها الأول بأحياء 300 مسكن وبوقرة 01، يضاف إلى كل ذلك تجديد الشبكة الرئيسية الخاصة بالتطهير في المنطقة، خاصة على مستوى حي الجبايلية بالزواوي، ناهيك عن برمجة ملعبين جواريين بحيي بوقرة 01 و02. وتعكس هذه المشاريع الحضرية الهامة -حسب مسؤولي البلدية- الديناميكية المتسارعة لمختلف المصالح المعنية التي انتقلت من فترة استدراك التنمية إلى فترة مواكبة التنمية المحلية الشاملة على مستوى كافة القطاعات الحيوية، دون إغفال دور المواطنين وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الآخرين الذين يعود لهم الفضل الكبير في التجسيد الفعلي لهذه المشاريع والتحكم في المسيرة التنموية التي بتت تشقها هذه البلدية منذ سنوات قليلة، حيث أوضحوا في السياق أن الرهان الحقيقي الذي تسعى البلدية إلى كسبه يكمن في كيفية الحفاظ أكثر على نظافة المحيط وعصرنة طرق وتقنية رفع النفايات سواء المنزلية أو الصناعية والصلبة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم اقتطاع غلاف مالي من ميزانية البلدية بقيمة 1.819.350.00 دينار لاقتناء عتاد خاص برفع النفايات وجمعها، ومعدات أخرى ضرورية تخص شاحنات كبيرة بحمولة 10 أطنان، وشاحنات ضاغطة وأخرى مزودة بصهاريج، بالإضافة إلى سيارة نفعية لفائدة المكلفين بالبيئة ودراجتين ناريتين ستخصصان لفائدة أعوان مراقبة المحيط البيئي لسهيل تنقلهم ورصد المخالفات البيئية بشكل أحسن. كما سبق لمصلحة النظافة والمحيط أن استفادت من غلاف مالي قدر ب6.925.220.00 دينار لاقتناء 1880 حاوية قمامة بلاستيكية بسعة 08 لترات للواحدة، في إطار المساعي الرامية إلى تسهيل تجميع النفايات المنزلية من أجل تفادي رميها بطرق عشوائية.
