قال السيد عمار حليمي المدير العام لمجمع إنتاج اللوالب والحنفيات والأواني (بي سي ار) أمس لدى اتصال "المساء" به، بأن المجمّع مازال ينتظر من المؤسسات الجزائرية إقبالا أكثر على منتوج "بي سي ار" ذي الجودة والشهرة العالمية. مدير المجمّع، كشف أن الحكومة ووزارة السكن وحتى منتدى رؤساء المؤسسات (FCE) وضعوا دعم الانتاج الوطني والمنتوجات الجزائرية أولوية في السوق الجزائرية، لاسيما وأن منتوجات "بي سي ار" تحظى بنوعية راقية وديمومة لافتة، لذلك كما يضيف السيد عمار حليمي فإن مجمّع إنتاج اللوالب والحنفيات والأواني بسطيف، مستعد لتغطية الأسواق الوطنية، (على الأقل في جزء كبير منها) بأسعار تنافسية ومدروسة، وعليه فإن أبواب "بي سي ار" مفتوحة أمام المقاولين المكلفين بإنجاز المشاريع السكنية والترقوي بما فيها "عدل" والترقوي العمومي. أكثر من ذلك، فإن الاستجابة تكون تنفيذا لأوامر الحكومة وتوجيهات وزارة السكن التي "ألزمت" شركات البناء والتجهيز بالاعتماد على الإنتاج الوطني المحلي لاسيما الذي يتوفر على نوعية جيدة وأسعار تنافسية تفاوضية. وانتهى مدير مجمّع "بي سي ار" إلى القول في اتصال مع "المساء"، بأن الحكومة تعمل على دعم ومرافقة الانتاج الوطني وتنويعه كثروة بديلة ومورد بديل للبترول، لذلك فإن "مجّمعه" لا يمكنه إلا الاندماج في هذا المسعى الوطني بتوفير إنتاج تنافسي ذي نوعية وجودة، مجددا دعوته إلى كل شركات البناء والإنجاز ووكالات السياحة والفنادق والمعارض وكل المؤسسات العمومية والخاصة وإدارات التجهيز إلى اقتناء منتوجات "بي سي ار"، فهي الأفضل جودة ونوعية وتنافسية. موازاة لتصريح مدير مجمع "بي سي ار" السيد عمار حليمي سار السيد روابح بلال ممثل (بي سي ار) في نفس مسعى رئيسه، حيث صرّح لصحفية "المساء" السيدة زولا سومر أنه بالرغم من إلحاح وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون في كل خرجاته على ضرورة اقتناء مواد البناء وكل اللوازم والأكسيسوارات التي تركب في مشاريع السكن العمومي من مؤسسات وطنية لتشجيع الإنتاج الوطني والتخفيف من فاتورة الاستيراد التي بلغت أرقاما قياسية، فإن 15 بالمائة فقط من المقاولين المكلفين بإنجاز هذه السكنات التزموا بهذه التعليمة واقتنوا هذه اللواحق كالحنفيات من شركة "بي سي أر". وأضاف محدثنا أن معظم المقاولين يفضلون اقتناء حنفيات صينية مقلدة تحمل اسم "بي سي أر" غير أنها مغشوشة ولاتحترم مقاييس الجودة والنوعية، وهي قابلة للإتلاف بعد مدة قصيرة من استعمالها، وذلك نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة مع منتوجات "بي سي أر" الحقيقية التي تسوق بأسعار مرتفعة مقارنة بهذه المنتوجات الصينية، غير أنها ذات نوعية عالية ويمكن استعمالها لسنوات طويلة دون أن تتعرض للتلف. وكشف محدثنا أن "بي سي أر" تلقت مؤخرا خلال مشاركتها في الصالون الدولي للصناعة بالجزائر عدة عروض من متعاملين جزائريين ومغربيين يرغبون في اقتناء منتوجاتها لتصديرها للأسواق الإفريقية. فيما يخص الندرة التي تشهدها السوق الوطنية من حين إلى آخر في منتوجات "بي سي أر" من أواني الإنوكس وخاصة الحنفيات، فذكر محدثنا بأن الطلب على المنتوجات يفوق العرض بسبب الإقبال الكبير على المنتوجات المعروفة بجودتها، مضيفا أن ظاهرة التهريب التي تشهدها في السنوات الأخيرة زادت من حدة هذه الندرة إذا علمنا أن بعض المهربين يقومون باقتناء منتوجات الشركة ويهربونها إلى تونس لإعادة بيعها هناك بأسعار مرتفعة حيث تلقى إقبالا كبيرا نظرا لنوعيتها الجيدة إذ أصبح اسمها في طريقه لأن يكون ختما مميزا بفضل إستراتيجية معتمدة لتحسين النوعية، كونها تشكل محورا لجهود مبذولة منذ عدة سنوات.