أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أول أمس، فتح باب إنشاء مؤسسات خاصة للتكوين العالي، ودعت الراغبين في ذلك إلى إيداع طلبات الحصول على الرخصة على مستوى مصالحها المعنية لسحب دفتر الشروط ابتداء من يوم غد الأحد، حسب ما أفادت به ذات الهيئة في بيان لها. وأشار المصدر في هذا الإطار إلى أنه بإمكان الأشخاص الذين سبق لهم أن أودعوا طلبات إنشاء مؤسسات خاصة للتكوين العالي «مطابقة ملفاتهم مع أحكام القرار المؤرخ في 30 أكتوبر 2016، الذي يحدد دفتر شروط تسليم رخصة إنشاء مؤسسة خاصة للتكوين العالي الصادر في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رقم 67 بتاريخ 13 نوفمبر 2016». وكان وزير القطاع الطاهر حجار، قد شدد أكثر من مرة على أن فتح الجامعة أمام الخواص هي «عملية تخضع لشروط بيداغوجية وهيكلية مضبوطة»، علما أن الاستثمار في هذا المجال قد استقطب اهتمام العديد من الخواص، حيث تم إيداع أربعة ملفات في هذا الاتجاه، تم رفضها من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة طلبات رخصة إنشاء هذا النوع من المؤسسات لكونها «منقوصة». ويحدد القرار الخاص بشروط تسليم رخصة إنشاء مؤسسة خاصة للتكوين العالي، جملة من المعايير التي يتعين على الراغبين في الاستثمار في هذا المجال التقيد بها، على غرار إيضاح الميادين والشعب والتخصصات والشهادات التي يضمنها هذا النوع من المؤسسات، كما يشترط تمتع مدير المؤسسة الخاصة بالجنسية الجزائرية، فضلا عن إثباته لشهاداته الجامعية وتجربته المهنية في مجال التكوين العالي. كما تم أيضا تحديد آجال الفصل في طلبات الرخص، حيث يتعين على اللجنة الوزارية المكلفة بذلك إصدار قرارها في أجل لا يتعدى الثلاثة أشهر التي تلي تاريخ تسليم وصل الإيداع. في نفس السياق، حدد النص طريقة تنظيم المؤسسة الخاصة للتكوين العالي، حيث «يمكن للمؤسسة الخاصة أن تأخذ شكل جامعة عندما تضمن تكوينات متعددة التخصصات مع احترام شروط التأطير البيداغوجي والإداري وتوفر الهياكل والتجهيزات العلمية الملائمة، في حين يمكنها أن تأخذ شكل مدرسة أو معهد عندما تضمن تكوينا متخصصا». ويمكن لهذه المؤسسات أيضا «أن تنشئ ملحقات كما يمكنها ضمان خدمات إيواء وإطعام ونقل الطلبة الذين يزاولون التكوين بها»، علاوة على كونها «تضمن تكوينات عليا حصريا في الطور الأول (ليسانس) والطور الثاني (ماستر) في جميع ميادين التكوين باستثناء العلوم الطبية». وعلى صعيد آخر، شدد القرار على وجوب تطابق البرامج البيداغوجية لعروض التكوين التي تم إعدادها مع النموذج الذي أعدته الوزارة الوصية، وكذا مراعاة محتويات البرامج تطبيق واحترام القيم الوطنية ورموز الدولة كما هي محددة في الدستور على الخصوص، علاوة على عدم تأثيرها بأي حال من الأحوال على الوحدة الوطنية والأمن والدفاع الوطنيين. كما أشار أيضا إلى أنه يتعين على الوزير المكلف بالتعليم العالي في بداية كل دخول جامعي نشر قائمة المؤسسات الخاصة المرخص لها بضمان تكوين عال وقائمة التخصصات المدرسة. تنصيب اللجنة البيداغوجية الوطنية لشعبة الصيدلة نصبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤخرا، اللجنة البيداغوجية الوطنية لشعبة الصيدلة بهدف اقتراح ودراسة برامج التعليم والتكوين الموجهة لفائدة هذه الشعبة. وتهدف هذه اللجنة -حسب قرار وزاري نشر اليوم الخميس على الموقع الرسمي للوزارة - إلى «اقتراح ودراسة برامج التعليم والتكوين الموجهة لشعبة الصيدلة، لاسيما ما تعلق بتحيين مضامين هذه البرامج من خلال التشاور مع القطاعات المعنية بهذا التخصص العلمي، فضلا عن إعداد مخطط تكوين المكونين بالتنسيق مع الهيئات المعنية». كما تقترح هذه اللجنة التي تتشكل من أساتذة ينتمون إلى مختلف كليات الطب المتواجدة عبر الوطن «إدراج تخصصات علمية جديدة في مجال الصيدلة»، بالإضافة إلى «إعداد دفتر أعباء متعلق بتوفير التجهيزات والوسائل البيداغوجية الخاصة بشعبة الصيدلة». من جهة أخرى، تسهر هذه اللجنة التي يترأسها الاستاذ رضا جيجيق من جامعة الجزائر1،على «تثمين الإنتاج العلمي لهذه الشعبة وتنشيط التعاون بين مختلف القطاعات ذات الصلة».
