أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس، بالجزائر العاصمة، على انطلاق الحملة التحسيسية والتوعوية تحت عنوان "رمضان والصحة" بحضور ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمنظمة العالمية للصحة وكذا خبراء ومختصين. أكد سايحي، أن هذه الحملة مسّت الأصحاء والمرضى على وجه سواء، لاسيما أن مصالح الاستعجالات تسجّل كل سنة مع الأيام الأولى لرمضان حالات الإصابة بالتخمة والتعرّض لمضاعفات صحية بعدها، مؤكدا على أهمية الاعتدال في تناول الطعام بعيدا عن التبذير والإسراف وتعريض الصحة للخطر، موضحا أنه تم العمل في هذا الجانب على محورين، الأول يتمثل في مشاركة الأطباء من المؤسسات الاستشفائية في هذه الحملة التي من شأنها الإرشاد والتكفل الصحي، لاسيما أن الطبيب يعد المخوّل لإعطاء المريض رخصة الإفطار بعد معاينته للحالة. كما أوضح سايحي أن للطبيب المعالج دور هام في إبلاغ المريض بالتغييرات المقترحة والمراقبة التي يتم اعتمادها خلال هذا الشهر الفضيل، وفيما يخص المحور الثاني يتمثل في مشاركة الأطباء في الحملة من خلال المساجد، لتوضيح الفكرة للمرضى من الجنسين. من جهته أشار عبد القادر قطشة، المدير الفرعي للتوجيه الديني والإرشاد ممثل وزارة الشؤون الدينية، أن الوزارة أعطت تعليمات لكل المديريات والأئمة لتبليغ مقاصد الصيام الصحيحة والتنبيه إلى مخاطر الصيام عند المرض المزمن، وإلى تجنب التبذير مؤكدا أن المساجد مفتوحة لتوعية الناس بالتنسيق مع الأطباء، وأشار المدير الفرعي للتوجيه الديني والإرشاد أن "فدية إفطار"، بالنسبة للمرضى الذين يتعذر عليهم صيام الشهر الفضيل تقدّر هذه السنة ب30 دج لليوم أي فدية 900 دج للشهر.