أكد النائب ببلدية حسين داي، رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية والرياضية، خير الدين بن سنوسي، في اتصال ب"المساء"، أن المجلس البلدي ينتظر إيجاد حل للعديد من العقارات المبنية القديمة غير المستغلة، الممتدة على طول شارع طرابلس، قصد استغلالها في مشاريع ذات منفعة عامة، وإزالة المنظر غير اللائق الذي شوه صورة المدينة، خاصة أن ولاية الجزائر تشرف على تجسيد مشاريع إعادة تأهيل البنايات القديمة منذ عدة أشهر. ذكر المصدر، أن البدلية ما زالت تنتظر دعم ولاية الجزائر، لاستغلال الأوعية العقارية المسترجعة من عمليات الهدم، وتقديم يد المساعدة لحل الإشكال القانوني لمقرات العديد من الشركات العمومية والخاصة، التي يزيد عددها عن العشرة، موجودة على طرفي شارع طرابلس، علما أنها مرهونة لدى البنوك، ولا يمكن نزع ملكيتها من أجل المنفعة العامة، إلا إذا سددت المؤسسات كل ديونها المترتبة عليها، مفيدا أن بعض هذه البنايات القديمة، لم تستطع الولاية ترميمها، كونها نشكل نشازا عمرانيا يشوه منظر المدينة، لاسيما بشارع طرابلس الكبير، الذي يمر به خط ترامواي، فيما تواصل مقاولات الأشغال، ترميم العمارات القديمة بهذا الشارع الكبير، لإخفاء الوجه الشاحب، الذي شكلته البنايات القديمة وتلك الهشة الآيلة إلى السقوط. وقال بن سنوسي، إن البلدية تسعى إلى استغلال بعض الأوعية المسترجعة، منها الأرضية التي كانت تضم بيوتا قصديرية تم ترحيل شاغليها، حيث ستستقبل مشروع مسبح لفائدة أبناء المنطقة، إضافة إلى أرضية أخرى كانت بها مدرسة قديمة تم هدمها وتعويضها، ستوجه لإنجاز مرفق ثقافي. كما تسعى بلدية حسين داي استغلال أرضيات أخرى مسترجعة، لإنجاز فضاءات للعب وأماكن للجلوس، ومراحيض عمومية بعدة نقاط تتوزع بالأماكن العمومية والمرافق التي تشهد حركة كبيرة للمواطنين، كالساحات والحدائق وبالقرب من مستشفى حمود (بارني سابقا)، وغيرها، لمنع السلوكات غير الحضرية من قبل بعض المواطنين، بل ويضطر ذلك بعض المرضى الذين يتخذون بعض الزوايا والجدران، لقضاء حاجياتهم البيولوجية. نشاطات تضامنية في شهر الرحمة أشرفت بلدية حسين داي، على فتح 5 مطاعم لإفطار الصائمين، وتوزيع وجبات ساخنه للعائلا المعوزة وعابري السبيل، حيث نصبت أكبر مطعم بمحطة الحافلات بالخروبة، التي تشهد يوميا توافدا كبيرا للمسافرين. وفي إطار النشاطات التضامنية، تكفلت البلدية بختان 70 طفلا، أقيم على شرفهم حفل بهيج نظم بقاعة الحفلات "الأندلسية" في القبة، وتكريم حفظة القرآن، وتقديم منحة 10 آلاف دينار لأكثر من 460 عائلة، حسب النائب بن سنوسي، الذي أكد أن هذا العدد تناقص كثيرا، جراء ترحيل العديد من العائلات إلى سكنات جديدة في بلديات أخرى، حيث كانت البلدية توزع أكثر من 700 إعانة في السنوات الماضية.
