أعطى أمس، وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة مقررات اعتماد ل 50 دليلا ومرشدا سياحيا وطنيا ومحليا في خطوة تُعد الأولى من نوعها وطريقا نحو ترسيم مهنة المرشد السياحي بغية بعث الفعل السياحي في بلادنا في إطار تجسيد المخطط المدير للتهيئة السياحية في آفاق2025 · ولأول مرة في تاريخ السياحة في الجزائر تدخل مهنة الدليل والمرشد السياحي في إطارها الشرعي والرسمي، حيث أنه وبعد دراسة ملفات أدلاء السياحة من قبل لجنة خاصة، تم اعتماد مهنة المرشد والدليل السياحي وترسيمها ضمن نشاط تجاري رسمي مقيد بالسجل التجاري تحت رقم 030 / 305 ·وسيخضع الأدلاء المعتمدون لتكوين مكثف داخل وخارج الوطن يشمل عدة مواضيع كالتاريخ اللغات تقنيات الإعلام الآلي إلى جانب مواضيع تتعلق بالسياحة التقليدية· وقد ألح الوزير شريف رحماني خلال حفل تسليم مقررات الاعتماد على ضرورة النهوض بواقع هذه المهنة وإيلائها العناية اللازمة بعدما كانت غير منظمة ولا تخضع لأي قانون ولا نظام، بحيث يجب إعطاء السائح أحسن الإرشادات والمعلومات وتقديم الجزائر على أحسن صورة وهذا ما يستدعي مستوى لا بأس به من الكفاءة والعلم· وفي نفس السياق تعهد الوزير بتأهيل هذه المهنة وتزويدها بكل العتاد والزاد اللازمين لأن الأمر يتعلق بمهنة قائمة بذاتها لا بهواية عابرة وستمكن الإمكانيات المتاحة للمرشد والدليل السياحي من الاضطلاع بمهامه الأساسية التي تصب في أربع نقاط أساسية هي مهمة تقنية ثقافية، استكشافية ومادية هذه الأخيرة التي تتركز على حسن الاستقبال، المرافقة وعدة نقاط من شأنها أن تعطي الراحة للسائح· وركز الوزير وبإلحاح على عامل التكوين مطالبا بضرورة رسكلة مهنيي هذا القطاع الحساس والهام، مهددا في الوقت نفسه بسحب الاعتماد من الأدلاء والمرشدين في حال إخلالهم بهذه المهنة وعدم وفائهم بوعودهم وتعهداتهم إزاء السواح مطالبا إياهم أن يكونوا مهنيين وجديرين بهذا الترسيم·