شدد مشاركون في يوم دراسي نظم، أول أمس الخميس، بتندوف، حول إجراءات تنظيم وتسيير الأرشيف على ضرورة تصحيح الذهنيات بخصوص التعامل مع الأرشيف. وأبرز أغلب المتدخلين خلال أشغال هذا اللقاء الذي أشرف عليه إطارات من مصالح الأرشيف الوطني أهمية إعطاء العناية القصوى للأرشيف وإعادة الاعتبار لمكانته وإبراز دوره في الحفاظ على الذاكرة الجماعية مع تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية للاعتناء بحفظ مختلف الوثائق. وفي هذا الصدد، أكد مدير مركزي بالأرشيف الوطني ''أن التكفل بالأرشيف يفترض أن تكون نواته تلك العلاقة الوطيدة التي تربط بين الإدارة والمواطن انطلاقا من البلدية مرورا بالولاية التي تشكل حلقة الوصل بين كل الولايات الأخرى ثم المحطة المركزية للأرشيف الوطني، مما سيمكن مستقبلا من إرساء الخطوات الأولى المتعلقة بإنشاء الشبكة الأرشيفية الوطنية''. ولاحظ السيد محمد بونعامة ''أن كل ما أنجز على المستوى العالمي بخصوص الحكومات والإدارات الإلكترونية كان بفضل الأرشيف'' مشيرا إلى ''أن مشروع الجزائر الإلكترونية يتطلب التسيير المرتبط بكيفية التكفل بأرشيف الإدارات من أجل ترشيد الإدارة وضمان الشفافية فيها''. وأعلن المتحدث عن تنظيم ملتقى وطني حول الأرشيف في القريب بحضور أرشيفيين دوليين وإطارات الأرشيف الوطني ليتم تسليط الضوء على وضعية الأرشيف الوطني وأهم الانشغالات المطروحة بشأن المحافظة عليه، إلى جانب تنظيم لقاء إفريقي آخر من أجل وضع القانون الخاص للأرشيفيين الأفارقة.