تشهد حديقة التسلية أول نوفمبر “طيور الجنة” بحي موسى رداح إقبالاً كبيراً من قبل مواطني المدينة والعائلات إلى جانب المغتربين الذين وجدوا ضالتهم في هذا الصرح الشاسع بحيث يتهافت عليها سكان المناطق المجاورة الذين يجذبهم أيضا ظل أشجارها وعذوبة مياهها بعد أن تمت إعادة تهيئتها من طرف أحد الخواص. يجد زائر الحديقة كل ما يروق الأطفال من ألعاب التسلية، علاوة على الهواء العليل وجمال المنظر، وهو الأمر الذي حدثنا عنه السيد بن معروف مدير الحديقة، الذي سعى بكل جهده لضمان مكان للترفيه عن العائلات وأبنائها الذي أشار إلى أنه يعمل على تحسين نوعية الخدمات حيث ضمن صهاريج المياه التي إشتراها بإمكانياته الخاصة وعمل على وصل الحديقة بالكهرباء، ويستعد للأكثر خلال الأيام المقبلة، حيث استقطبت العديد من الزوار خلال الشهر الفضيل، وهاهي تشارك المواطنين فرحة العيد. الحديقة خلقت مناصب شغل جديدة مشروع بن معروف عبد الكريم الذي صنع جوّاً بهيجاً وأدخل الفرحة في نفوس الكبار والصغار وفر أيضاً مناصب شغل لحوالي 30 شابا كلّفوا بتسيير الألعاب ومرافقة الأطفال في هذه الألعاب التي تتلخص في مجملها في الأرجوحة المطاطية، “لعبة تصادم السيارات”، “لعبة دوران المركبات” و«القصر المنفوخ”، وهذا بغرض كسب مصروف الجيب والخروج مؤقتاً من البطالة، وهو عمل كسر الروتين بالنسبة لهؤلاء الشباب، حيث ذكر عماد أن المشروع أضفى بهجة على المكان الذي كان يعاني الإقصاء والتهميش، خاصة بعد مغادرة التلاميذ لمقاعد الدراسة والتفرغ للسياحة والإستجمام، فيما أضاف آخر أن حديقة الألعاب أعطت جوّاً بهيجاً للمنطقة. أضافت الديكورات الجمالية من نافورات و أوا تقليدية منظراً جميلًا يسر الناظرين من أيادي الفنان التشكيلي الكبير والمعروف عز الدين بوطبة الذي أضفى عليها سحراً وجمالًا بأعماله الفنية التي امتزجت فيها الأصالة بالمعاصرة مع الحضور القوي للتراث الشاوي. الأمن والمتعة اللذان يجتمعان في حديقة التسلية طيور الجنة جعلاها ملاذاً للباحثين عن متنفس يمتص تعب وضغط الحياة اليومية بالنسبة للأشخاص الذين يفرون من ضوضاء المدن إلى أحضان السكينة والهواء المنعش.