ينتظر سكان حي الحميز 5 ببلدية الدارالبيضاء، من المنتخبين المحليين تجسيد بعض المشاريع لتخفيف عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة، من خلال تقريب المؤسسات التربوية من المتمدرسين، إدراج مستوصف صحي لتوفير التغطية الصحية للمواطنين، مع سوق جوارية، وغيرها من المطالب ذات الطابع الاجتماعي. وفي هذا الصدد، ذكر بعض سكان الحي ل ”المساء”، أن حيهم يفتقر لسوق جوارية، الأمر الذي يضطرهم إلى التنقل للأحياء المجاورة لاقتناء حاجياتهم من خضر وفواكه، كما يفتقر الحي لمخبزة توفر لهم حاجياتهم من هذه المادة الأساسية التي تباع في بعض الدكاكين، في غياب شروط الحفظ والنظافة. من جهة أخرى، ذكر هؤلاء أن حيهم يفتقر أيضا لعيادة أو مركز صحي جواري، مما يجبرهم على التنقل إلى وسط الدارالبيضاء من أجل العلاج، كما يلجأ المرضى إلى صيدليات الأحياء الأخرى لاقتناء الأدوية، في غياب صيدلية بالحي، كما أثار المتحدثون مشكل نقص المدارس، إذ يضطر التلاميذ إلى التنقل لمسافة بعيدة عن حيهم من أجل الدراسة، حيث يرافق الأولياء أبناءهم ذهابا وإيابا لتجنب الأخطار التي قد تصيبهم، خاصة حوادث الطرق. وفي رده على هذه الإنشغالات، أكد رئيس بلدية الدارالبيضاء، السيد الياس قمقاني ل”المساء”، أن حي الحميز 5 استفاد من مشروع إنجاز مدرسة لتخفيف عناء التنقل على التلاميذ، حيث سيتم استلامها خلال الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى أن الحي استفاد من تهيئة الطرق وشبكة الماء والغاز الطبيعي، غير أنه لا يمكن تجسيد بعض المرافق التي يطالب بها السكان، على غرار مستوصف، لأن البلدية بصدد إنشاء مشروع عيادة متعددة الخدمات في حي الورود، على بعد واحد كيلومتر عن الحي المذكور، والتي ستغطي حاجيات سكان الحميز بصفة عامة، بعد إتمام الأشغال التي بلغت 70 بالمئة. من جهة أخرى، وعد المسؤول الأول لبلدية الدارالبيضاء، بإنجاز سوقين جواريتين تمت برمجتهما في حي الحميز، وهي بصدد اختيار الأرضية المناسبة لتجسيد المشروع الذي سيخفف الضغط الذي تسببه الأسواق الفوضوية، وذلك مربوط بإيجاد العقار، كون منطقة الحميز لا تزال أراضيها ملكا لوزارة الفلاحة، ولم تحول بعد إلى ملكية البلدية، حيث قدمت البلدية اقتراحاتها حول الأرضيات التي تمكّن من تجسيد هذا المشروع الهام. وبخصوص المشاريع ذات الأولوية بالنسبة لهذه العهدة التي يتولى فيها السيد قمقاني، تسيير شؤون البلدية للمرة الثانية، حيث أوضح المتحدث ل ”المساء” أن هناك تغطية كاملة بالنسبة للصرف الصحي، الإنارة العمومية، الماء والغاز وتهيئة الطرق على مستوى منطقة الحميز التي ستشهد -حسبه- مواصلة التهيئة بالمساحات الخضراء، توفير الملاعب الجوارية، وإنجاز مكتب بريد في منطقة الحميز من طرف مديرية ”بريد الجزائر”. وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن الحميز ستعرف أيضا عملية تزيين واجهات العمارات، مع تهيئة وإعادة تأهيل كل البنايات الجماعية، إلى جانب التكفل بالنظافة والمحيط، كما سيتم تحويل تلاميذ مدرسة كيروش محمد الصغير في الدخول المدرسي المقبل إلى المدرسة الجديدة بحي الحميز أربعة، بينما تستغل القطعة الأرضية التي سيتم استرجاعها في إنجاز مرافق عمومية هامة؛ منها مكتبة وحظيرة للسيارات.