أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن جميع أبعاد المحافظة على ثروات الجزائر من الغطاء النباتي و الثروة الحيوانية قد تم إدماجها " بشكل آلي " في برامجها و مخططاتها التنموية . و أوضح الرجل أن الاستيراتيجية الوطنية الخاصة بالاستخدام المستديم للتنوع البيولوجي و المخطط الوطني للعمل من اجل البيئة و التنمية المستدامة و الخطة الوطنية لتهيئة الإقليم ترمي جميعها إلى الحماية و المحافظة على الفضاءات ذات الاهتمام الخاص بالاستيراتيجية البيئية و الايكولوجية الكبرى . و من خلال ما تم التطرق إليه، عرج الرئيس على القول بأن هذا الاهتمام تجسد عبر استثمارات عمومية معتبرة في مجال استصلاح و تسيير المواقع و التكوين و تاطير المرشدين المحليين ، مضيفا أن الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية في هذا المجال لا تكفي بمفردها لمواجهة تعقيد تهديد ضياع المورد الحيوي المتمثل في التنوع البيولوجي ، مما يقتضي التزما و إسهاما منسقا و فعالا لمجموع الفاعلين الاقتصاديين و الاجتماعيين بما فيهم المجتمع المدني. وأشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال ما نشر حول الموضوع في مجلة الجيش أن الجزائر على غرار بلدان الجنوب الأخرى التي تتشارك في الاحتياجات و كذا في الطاقات و الأهداف و التطلعات إلى تنمية اقتصادية مستديمة و تثمين الموارد البيولوجية و التقاسم المنصف للفوائد التي تنتج عنها . و أضاف المتحدث أن مخططات تسيير خاصة بكل نوع من الأنظمة البيئية المتنوعة التي تتوفر عليها مساحة الجزائر قد تم تطبيقها هي الأخرى على جميع المستويات و من طرف جميع فاعلي الحياة العمومية. كما أشار ذات المتحدث إلى أن المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية المكلف بانجاز بنك للمعطيات حول التراث البيولوجي قد جاء لتعزيز المؤسسات الموجودة في مهمتها الخاصة بحماية التراث ، مضيفا أن هذه المهمة قد تم التكفل بها هي أيضا من خلال وضع شبكة واسعة في المناطق المحمية و الحظائر الطبيعية و المتاحف البحرية و كذا من خلال ترقية المهارات التقليدية. كما أبرز رئيس الجمهورية انه بعيدا عن الأهمية القصوى التي يكتسبها في مجال التوازن البيئي ، فان هذه الفضاءات المحمية حسب ذات الرئيس تمنح جميع الفرص لتطوير سياحة بيئية تعود بدون تأكيد بالفائدة على السكان المحليين مع المحافظة على الثروات في مجال الغطاء النباتي و الحيواني .