اتسمت السهرة الرابعة من المهرجان الوطني لأغنية الشعبي في طبعته العاشرة، بقصائد المديح حيث اختار المترشحان عاشوري محمد وحدي عبد السلام الكلمة الروحية لدخول المنافسة الرسمية. يعتبر المترشح محمد عاشوري من مدينة عنابة والذي دخل المنافسة الرسمية، والده مثله الأعلى، ويغني من كلماته، كما أن يستمع كثيرا للحاج أمحمد العنقى. وحسب الموقع الرسمي للمهرجان الثقافي الوطني لاغنية الشعبي في طبعته العاشرة فقد دخل محمد المنافسة بقصيد لمحمد ماروكان بعنوان "ربي يا وهاب أوهبلي زورة للنبي المحبوب نشوف نور مكة بين القرابى" وهو مدح للرسول ومكةالمكرمة، وانتهى بمخلص "يا عاشقين زادة شوقي. ويقول ابن مدينة عنابة أنه تعلم قواعد الموسيقى على يد والده الشيخ خروف الذي يعد أحد معالم أغنية الشعبي في مدينة عنابة، حيث ألف العديد من الأغاني المعروفة منها " اجدب اجدب على النبي صلينا" والتي غناها الفنان مراد جعفري. وجوده في عائلة فنية ساعده كثيرا في رسم طريقه الفني حيث أسس أول فرقة وعمره لا يتعدى 15 سنة، هذه المسيرة بدأها في سن الثامنة مع العزف على آلة الموندول، ليتحول بعدها الكونسرفاتوار في مدينة عنابة، كما اشتغل في الفرقة التي كان يقودها والده، حيث نشط العديد من الحفلات والأعراس، كما سبق له المشاركة في المهرجان الوطني لأغنية الشعبي والحصول على المرتبة الرابعة في الطبعة الثانية سنة 2007. حدي عبد السلام من ولاية الشلف والذي لا يتعدى عمره ال 18 سنة وبلغة الواثق من نفسه قال بأنه لا يريد تقليد الشيوخ وإنما يعول على نفسه في رم طريقه وأسلوبه الخاص في الغناء الشعبي الذي بدأه وعمره 14 سنة، حيث التحق بجمعية "الفن الأصيل للأندلسي". عبر عبد السلام في مشاركته الثانية المهرجان، عن ميله للطابع الحوزي وهو ما جعله يختار قصيدة "سبحان خالقي سلطاني ملايني من ربي عالم قدر رادلي وبلاني" للشيخ بن سهلة، مضيفا بأنه يستمع لكل الشيوخ دون استثناء لأن السماع، حسبه، يقوي الذوق الموسيقي عند المغني ويساعده على رسم مساره وترك لمسته الخاصة.