تمكنت مؤخرا مصالح الدرك الوطني بالطارف من استرجاع 16 سيارة سياحية من مختلف العلامات والأحجام اثر عمليات المراقبة على مستوى الحواجز الأمنية على الطرقات المحلية ، حيث أثبتت التحريات بشأنها أنها مزورة خاصة تزوير الرقم التسلسلي في الطراز بالإضافة إلى تزوير الوثائق الإدارية لهذه السيارات ومنها البطاقات الرمادية ،فضلا عن افتقارها لملفات قاعدية لدى المصالح المختصة . وقد توصلت التحريات مع الموقوفين في قضايا تزوير السيارات والوثائق الإدارية أن بعض المركبات المحجوزة تمت سرقتها من أصحابها والتي أودع بشأنها الضحايا شكاوي لدى الجهات الأمنية ، وهذا في ظل بروز شبكات مختصة في سرقة وتزوير السيارات تنشط عبر مختلف الولايات والتي عمد عناصرها مؤخرا إلى محاولة تهريب بعض السيارات الجديدة المسروقة من مختلف العلامات إلى الخارج نحو تونس ، بوثائق إدارية مزورة ،قبل أن ينكشف أمرهم من قبل عناصر الدرك الوطني في حواجز أمنية على مستوى الطرقات المحلية خلال عملية تفحص وثائق السيارات وهوية أصحابها ، في حين أن بعض السيارات الأخرى التي استرجعت ،فقد جاءت إثر تفكيك شبكات مختصة في سرقة وتزوير وتهريب السيارات ناهيك عن حجز سيارات أخرى قدم بها أفراد من هذه الشبكات إلى الولاية بغرض تضليل المصالح الإدارية وإيداع ملفات قاعدية لها بوثائق مزورة قبل أن تتفطن المصالح الوصية لهذه العملية وتخطر مصالح الدرك التي سارع بفتح تحقيق في هذه القضايا أسفرت عن توقيف عدد من المتورطين مع استرجاع بعض السيارات المزورة المسروقة من أصحابها من مختلف الولايات و خاصة بالشرق. وحسب مصدر أمني فإن التحقيقات مع الموقوفين كشفت ضلوعهم في الوقوف وراء عدة عمليات سرقة استهدفت الاستيلاء وسرقة مركبات المواطنين سواء من الحظائر أو من أصحابها تحت التهديد بالقوة باستعمال الأسلحة البيضاء ،قبل أن يقوم أفراد هذه الشبكات بتزوير السيارات ووثائقها وطرحها في الأسواق بأسعار تنافسية
