صرح وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي امس السبت، بعين تموشنت أن وضع خمسة عناصر مهيكلة هو شرط مسبق لتنمية الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي أن "الأمر يتعلق بتهيئة مناطق الصيد والتسيير الجيد للموانئ وإنشاء مسارات للتسويق والحرف المهيكلة وأجهزة شفافة للمرافقة" مضيفا أن الدولة "تؤدي دور الضبط".وثمن سيد أحمد فروخي الذي استبعد "إلغاء ديون مهنيي البحر " دخول مزرعة تربية المائيات "أكواسول" بسبيعات (30 كلم عن عين تموشنت) حيز الإنتاج والتسويق حيث يعد المشروع الثالث الذي جسد على المستوى الوطني. كما أعلن عن إطلاق خلال السداسي الثاني من 2013 برنامج جديد لتربية المائيات البحرية. وبعد التذكير بمصادقة الحكومة على مرسوم يتعلق بتقاعد مهنيي البحر شدد الوزير على إنشاء على مستوى الولايات الساحلية ال 14 لمندوبين إجتماعيين (الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية والصندوق الوطني للتقاعد) لتمثيل المهنة لدى هاتين الهيئتين مبرزا أن ذلك "تقدم جد مهم للمهنة". وأشار فروخي الذي رافع من أجل "مزج الأنشطة عبر الساحل" إلى الإنشاء القادم مراصد لمكافحة التلوث في الوسط البحري. وستجرى دراسة حول نظافة مناطق الصيد البحري بالتعاون على وجه الخصوص مع المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات لتوضيح هذه الوضعية. وللإشارة فقد زار الوزير فرع الصيد البحري بميناء بوزجار حيث تفقد مكتب طب العمل المكلف بمتابعة صحة مهنيي البحر بموجب إتفاقية بين مديريتي الصيد البحري والموارد الصيدية والصحة والسكان. وبعين المكان أشرف سيد أحمد فروخي على تنصيب المندوبين الإجتماعيين لمينائي بني صاف وبوزجار مذكرا أن هذه العملية تندرج ضمن خارطة طريق للوزارة وتخص أكثر من 50 مندوبا إجتماعيا على مستوى الولايات الساحلية ال14. كما إطلع الوزير من ناحية أخرى على مدى تقدم دراسة إنجاز مسمكة التي ستعوض تلك المتواجدة حاليا بميناء بوزجار. وردا على طلب الصيادين أعطى فروخي تعليمات لمؤسسة تسيير موانئ الصيد من أجل إعداد مخطط لمواقع الرسو لكل واحد وتخصيص 60 متر طولي لشحن وتفريغ المنتجات البحرية. وبمزرعة تربية المائيات لسبيعات وقف الوزير على مشروع التوسيع من خلال إنشاء أقفاص عائمة بطاقة إنتاج تقدر ب 600 طن سنويا من أجل رفع إنتاج هذه المزرعة إلى 1600 طن في السنة. وستطلق هذه المزرعة التي قامت مؤخرا بتسويق 300 طن الأولى من الأسماك إلى ولايات مختلفة إنتاج أولى يرقاتها في 2014. وستشهد وحدة التفريخ التي زارها وزير الصيد البحري والموارد الصيدية إطلاق عمليات التكثيف الأولى في نهاية السداسي الجاري -كما أشير إليه.
