ستخضع 10 حدائق عمومية بمدينة قسنطينة عما قريب لأشغال إعادة التأهيل في إطار الحفاظ على البيئة و تحسين الإطار المعيشي للمواطنين حسب ما علم اليوم الأربعاء من المجلس الشعبي البلدي. و في مداخلته على هامش الأبواب المفتوحة على البيئة المنظمة بقصر الثقافة "مالك حداد" بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي مكلف بالبيئة و التطهير أن هذه العملية تندرج في إطار برنامج واسع أطلق هذه السنة يستهدف إعادة تأهيل الحدائق العمومية و ترقية المساحات الخضراء. و تم انتقاء هذه الأماكن الترفيهية التي لم تستفد من مثل هذه العمليات منذ عدة سنوات من بين سلسلة مشاريع تستهدف تزيين المدينة مدرجة برسم البرنامج البلدي للتنمية لعام 2013 حيث سخر مبلغ 50 مليون دج لتجسيد هذا المشروع الواسع حسب ما أضافه ذات المصدر. و ستستفيد هذه الأماكن الترفيهية من أشغال تهيئة تتضمن إصلاح الإنارة و العمومية و وضع الكراسي و تهيئة مساحات اللعب و إعادة تجديد الغطاء النباتي بالإضافة إلى وضع تجهيزات جديدة و ملحقات لراحة قاصدي هذه الحدائق لاسيما العائلات. و تميز إحياء اليوم العالمي للبيئة بتنظيم عديد النشاطات التي تستهدف الحفاظ على البيئة بمبادرة لجمعية حماية الطبيعة و البيئة بالتعاون مع مديرية القطاع. و تستهدف هذه المبادرة تحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين و كذا الأطراف الفاعلة المتدخلة في مختلف جوانب البيئة على غرار أولئك الناشطين في مجالات تسيير النفايات و حماية التنوع البيئي و المناطق الرطبة و الحفاظ عليهما حسب ما أوضحه من جانبه رئيس جمعية حماية الطبيعة و البيئة عبد المجيد سبيح. و استنادا لذات المسؤول الجمعوي فقد تم تسخير فرق من المختصين لتنشيط لقاءات موجهة لمساعدة التلاميذ على تنمية عمليات حماية البيئة. و أوضح سبيح أن الأمر يتعلق على وجه الخصوص ببعث "رسالة خضراء" بطريقة بيداغوجية من طرف هذه الجمعية المعروفة على مستوى قسنطينة بمبادراتها المتعددة في مجال البيئة. كما يندرج ضمن برنامج هذه التظاهرة التي تدوم 3 أيام و التي تستهدف تنظيم خرجات ترفيهية نحو غابة جبل الوحش لفائدة الأطفال فتح نقاشات حول "المساحات الخضراء" و "تسيير النفايات" و "حماية البيئة" لفائدة المتربصين بالمعهد المتخصص في التكوين المهني بسيدي مبروك.
