أعلنت المعارضة البحرينية اليوم السبت بقيادة جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في المملكة مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة في 22 نوفمبر. وأكدت الجمعيات المعارضة في مؤتمر صحافي في مقر جمعية الوفاق، "مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين"، بحسب إعلان مقتضب ارسل للصحافيين. وجاء في الإعلان أن المعارضة "دعت جماهيرها شعب البحرين كافة لمقاطعة الانتخابات التي تكرس الحكم الاستبدادي في البحرين".كما أعلنت المعارضة "استمرار الحراك والتظاهر السلمي دون توقف حتى تتحقق المطالب الشعبية".وكان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة حدد في مرسوم ملكي الانتخابات التشريعية القادمة في 22 نوفمبر، وذلك بالرغم من استمرار الاحتجاجات التي تقودها المعارضة الشيعية.ودعا الملك حمد الناخبين إلى اختيار اعضاء مجلس النواب الاربعين في أربعين دائرة انتخابية، حسبما أفادت وكالة الانباء الرسمية. وكانت جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي المعارض الرئيسي سحبت في ماي 2011 نوابها ال18 من مجلس النواب اعتراضا على "قمع" حركة الاحتجاجات التي انطلقت في 14 فيفري من تلك السنة.وسبق أن أعلنت المعارضة رفضها لما تضمنته ورقة تقدم بها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد بناء على مشاورات مع المكونات السياسية من اجل استئناف الحوار الوطني.وتطالب المعارضة بشكل عام ب"ملكية دستورية" وحكومة منتخبة، إلا أن مطلبها الأساسي بشأن الانتخابات فكان تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات والغاء مجلس الشورى المعين الذي يتقاسم السلطة التشريعية مع مجلس النواب المنتخب.واقترحت السلطات البحرينية الشهر الماضي استئناف الحوار الوطني في مبادرة لم تلق ترحيب جمعية الوفاق.وتشهد البحرين حركة احتجاجات تقودها الغالبية الشيعية منذ شباط/فبراير 2011، وقد تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة وتيرة أعمال العنف، اذ تشهد القرى الشيعية بشكل شبه ليلي مصادمات بين الشرطة ومحتجين.