إتهمت كارمينا لوبس رودريكز، مسؤولة قسم الآثار والتاريخ في مهرجان تيفاريتي الثقافي، المقام في الصحراء الغربية قوات حفظ السلام "المينورسو"، العاملة بالأراضي الواقعة في الصحراء الغربية، والمتمركزة بمحاذاة جدار العار المغربي، بنهب وتخريب الآثار الموجودة بالأراضي الصحراوية. وتأسفت رودريكيز للوضعية المزرية والكارثية التي آلت إليها بعض المواقع الأثرية في الصحراء الغربية، سواء المحررة أو المحتلة، كمنطقة الركيز وهي سلسلة جبلية تمتد على مسافة 14كلم التي يوجد بها 130 موقعا أثريا، إلى جانب منطقة لجواد. وأضافت المتحدثة أن كلا المنطقتين تم تخريبهما بآلات حديثة عن قصد من طرف بعض العاملين ضمن قوات حفظ السلام، بالإضافة إلى مناطق أخرى فقدت طابعها الأثري حتى أصبح من الصعب التعرف على معاني الرسومات. وقالت الخبيرة في الآثار والتاريخ أن بعض المواقع غير معروفة لدى الجهات الرسمية، وبالتالي فإن احتمال زوالها وتخريبها أمر وارد. يذكر أنه تم مؤخرا الإعلان عن ميلاد مرصد دولي لحماية التراث الصحراوي وهو هيئة تعنى بحماية الآثار في المناطق الصحراوية، تضم خبراء وباحثين دوليين من ذوي الاختصاص.