تحية طيبة وبعد: لست مختصة في الشؤون الرياضية، ولم أكن يوما متتبعة لهذا المجال، لكن ما حدث هذه الأيام دفعني دفعا لكي أفضي بهذا الكلام، قد يكون متأخرا وأجد ردا من أهل الاختصاص فيقولون لي إن الدرس انتهى يا غبية، لكنني رغم ذلك لن أتراجع عن هذا الطرح . يريدون للظل أن يستقيم والعود أعوج، يريدون لهؤلاء الذين يمثلون الجزائر ويحملون الألوان الوطنية أن يجدّوا ويجتهدوا لكي يفرحونا، يريدون النصر لا الهزيمة، يريدون ولا يدركون أو ربما يتجاهلون أن الرغبة في تحصيل الشيء يلزمها الإرادة والعزيمة، الرغبة في تحقيق الأهداف تحتاج الى دوافع ومحركات ليس من الصلب والحديد، محركات لا تسيرها أجود أنواع الوقود، وإنما مشاعر تقبع في الأعماق، مشاعر لا يحركها المال ولا الشهرة، غاية لا تبررها وسيلة، وإنما تحدٍّ وبطولة كتلك التي خاضها الأجداد، ثورتنا المجيدة، فهل من خطط وناضل وخاطر وجاهد في سبيلها جزائري، أم أجنبي؟ هل حدث في معركة من معارك الدنيا أن استعانوا بمهندس من غير جلدتهم أو ديانتهم، قد يكون كلامي مبهما وحتى أبسطه، هل يمكن لمدرب أجنبي مهما بلغت كفاءته وخبرته، أن يحرك في قلب الفريق الرغبة في الفوز من أجل الوطن، أه الوطن فعندما نتلفظ بهذه الكلمة يبدأ كل شيء.. وأهم شيء أن ترفع رايته عاليا.. أكتفي بهذا القدر لأنني أخشى أن تنفلت مني الكلمات وتأخذ مسارا آخر.. لذا أقول رفعت الأقلام وجفت الصحف.