سلمها صكا كضمان ثم اختبأ بأحد الفنادق بعد صدور أمر بمنعه من السفر أحال قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، صاحب شركة مقاولاتية الكائن مقرها بمنطقة سيدي موسى، على المحاكمة. بعدما وجه له تهمة النصب وإصدار صك من دون رصيد، على خلفية الاشتباه في ضلوعه في سلب مبلغ 7 مليار سنتيم من صاحب شركة بناء في إطار تمويل هذا الأخير لمشروع بناء وهمي. ليتم توقيف المتهم الذي كان يتواجد في حالة فرار منذ حوالي 5 أشهر وهو في حالة سكر داخل أحد الفنادق بمنطقة سيدي فرج غرب العاصمة وبحوزته مبلغ 28 مليون سنتيم. وذلك بعد صدور أمر بمنعه من السفر ومغادرة التراب الوطني. التحقيقات في قضية الحال، انطلقت بموجب شكويين قيدهما الضحية بتاريخ 14جانفي 2019. تضمنتا أن المتهم تقدم من مقر شركة الضحية المتواجد بنواحي منطقة سعيد حمدين وعرض عليه شراكة بموجب عقد. وعلى ذلك الأساس موله بمبلغ 7 ملايير سنتيم وتسلم منه مقابل ذلك صكا موقعا على بياض كضمان محرر بتاريخ 28 ديسمبر 20180. والذي كان بحضور المحاسبة التي وُضعت بمركز الشاهدة، إلا أنها لم تمتثل أمام الجهات المحققة رغم الاستدعاءات المتكررة. ليتفاجأ بعدها بأن المشروع وهمي ولا وجود له على أرض الواقع خاصة بعد تقديم الصك للمخالصة الذي عاد من دون رصيد. ليحاول حل المشكل بطريقة ودية ويتنقل عدة مرات إلى بيت المتهم الكائن بمنطقة سيدي موسى، إلا أنه فر للاختباء بأحد الفنادق بمنطقة “بالومبيتش” غرب العاصمة. إلى غاية توقيفه مثلما اعترف بعظمة لسانه بمحضر سماعه الأولي أمام الضبطية القضائية، إلاّ أنه وعند مثوله للمحاكمة، أمس. أكد أنه لا يتذكر ما أدلى به كونه كان تحت تأثير المشروبات الكحولية. وبخصوص الجرم المنسوب إليه، فقد أكد أنها مجرد شكوى كيدية من الضحية . وحاول الانتقام منه بعد رغبته في فض الشراكة، مشيرا إلى أن الصك سبق أن أدين عليه بعقوبة 5 سنوات. وذلك بسبب تعمد الضحية تقديمه للمخالصة بعد ستة أيام من تسلمه رغم درايته بأن حسابه منعدم الرصيد، وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج.
