أصدرت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى مختلف مديريات التربية على مستوى التراب الوطني تطلعهم فيها بقرارها القاضي بضرورة تخفيف حجم محفظة التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل، بحيث أكدت أن المعلمين يجب أن يحترموا بنود هذه التعليمة ويطلبوا من التلاميذ إحضار الأدوات الخاصة بالمواد التي يدرسونها فحسب . وجاء ت هذه التعليمة عقب الشكاوي المستمرة التي رفعتها النقابات والجمعيات التربوية للوزارة، والتي طالبتها فيها بالتدخل لحماية صحة التلميذ الذي أكسبته أعباء المحفظة عدة أمراض، لتذعن بعد ذلك إلى هذه المطالب من خلال اتخاذها جملة من الإجراءات التنظيمية والتربوية التي تصب في ذات المنحى تحضيرا للدخول المدرسي 2013 -2014، لتعتبر هذه «الإجراءات العملية المتمثلة في تقديم جدول التوزيع الأسبوعي الدوري الموحد للنشاطات التعليمية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي وكذا المدونة الرسمية للأدوات المدرسية لمرحلة التعليم الابتدائي الحل الأمثل لمشكل ثقل المحفظة المدرسية، مرجعة مسؤولية تنظيمها للمعلمين، بالنظر إلى أن معالجة هذا المشكل لن تتجسد إلا بمساهمة وتجند كل الجهات المعنية للإلمام بجل الجوانب البيداغوجية والمنهجية والتنظيمية. ليأتي هذا القرار عقب تأكد الوزارة من أن تعدد الأدوات المدرسية، كثرتها سوء توزيع النشاطات التربوية وعدم تنظيم جدول التوقيت الخاص بالبرنامج الدراسي من بين أهم الأسباب التي ساهمت في إثقال كاهل التلاميذ، فضلا على عدم تحمل المعلمين مسؤولياتهم المتعلقة بتوجيههم وتنظيم برنامجهم الدراسي. وطالبت الوزارة مديري المدارس الابتدائية والمعلمين بتقليص عدد الكراريس، من خلال حذف بعض ما يعتبر غير مهم على غرار كراس الأنشطة واقتراحها جمع بعض المواد المتقاربة في كراس واحد، وكذا تخصيص كراس واحد للدروس والتطبيقات بالنسبة لكل مادة إضافة إلى توحيد توزيع النشاطات التعليمة الأسبوعية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي على المستوى الوطني، بما يحقق التوازن بين المواد التعليمية ووزن المحفظة خلال أيام الأسبوع الدراسي ،منوهة في ذات السياق إلى ضرورة توعية الأولياء بأهمية حث أبنائهم على تنظيم محافظهم وفق جدول التوقيت اليومي الذي يجب على المؤسسة التربوية وبشكل أساسي المعلمين تزويد التلاميذ به حتى يتمكنوا من تجاوز مشكل ثقل المحفظة.
