يعرف حي الباليلي هذه الأيام ارتفاعا مذهلا وغير مرخص من السلطات المعنية في النقل الحضري ببواسماعيل بولاية تيبازة، الكلام عن سيارات النقل الحضري وتسعيرتها التي عرفت ارتفاعا مبالغا فيه، دون إشعار مسبق بعدما كانت تقدر ب15دج من الحي إلى المحطة البرية لنقل المسافرين، والتي أصبحت بمبلغ 25دج للشخص، وتبقى التسعيرة الجديدة محل سخط المواطنين خاصة إن علمنا أن حافلات النقل العمومي لا تتجاوز تسعيرتها 15دج. تراود في هذه الأيام حالة من الاستياء والتذمر يعيشها السكان، حيث دخل العديد من المواطنين في ملاسنات وشجارات مع أصحاب سيارات النقل الحضري بعد تحول التسعيرة ورفعها إلا أنهم رضخوا للأمر الواقع، ويقول عدد من المواطنين عن الزيادة الكبيرة في التسعيرة، أن تسعيرة النقل بحي الباليلي مبالغ فيها بالنظر إلى عدة أسباب أهمها قرابة المسافة التي تربط بين المنطقة والمحطة، وهو ما يجعل سيارات النقل تصل في وقت وجيز مقارنة بمناطق مجاورة على غرار كفوكة ودواودة لها امتداد كبير وتسعيرة نقلها أقل، وكذا قلة الضغط ما يجعل حي الباليلي ذو طابع خاص باعتباره يعرف توافد كبير للسكان من مختلف ولايات الوطن، وفي سياق ذي صلة يتساءل عدد من المواطنين عن أسباب هذه الزيادة والتي وصل الحد بأحدهم القول أنها ظلم في حق "الزوالي" كونها غرامة مالية يدفعها هذا الأخير الذي يكاد ينهار بارتفاع الأسعار في كل شيء من نقل وغذاء وملبس وغير ذلك، ونحن على مقربة من دخول العام الجديد ونعرف الارتفاع السريع والكبير للمشتريات التي تصل حد الالتهاب. هذا، ويسجل غياب الإعلانات التي تعلق ويكتب عليها بيان رفع التسعيرة وبختم رسمي، وهو ما لم نجده في سيارات ومحطات النقل، حيث كان من الأجدر إعلان ذلك قبل الانطلاق في عملية الزيادة. ويبقى على السلطات الولائية والمنتخبين النظر في الأمر ومناقشته فيما يتجرع المواطن البسيط مرارة العيش بارتفاع المبالغ للأسعار، خصوصا ضروريات الحياة والوسائل التي يستعملها يوميا والتي أرهقت جيبه في كل يوم.