كشف جيلالي أوكلي، رئيس النقابة المستقلة لعمال التكوين المهني، عن إجتماع مرتقب للنقابات المستقلة لمختلف القطاعات في ال 17 سبتمبر المقبل، لبحث آخر المستجدات قبل الخروج إلى الشارع في إحتجاجات هدفها شل الدخول الاجتماعي تنديدا بقرار الحكومة الأخير القاضي بإلغاء التقاعد النسبي بصفة خاصة، وهضم حقوق الطبقة الشغلية بصفة عامة. أوضح جيلالي أوكلي في تصريح خص به "السلام"، أن النقابات المستقلة الناشطة في مختلف القطاعات إتفقت على عقد اجتماع في ال 17 سبتمبر القادم، تحضيرا للدخول في احتجاجات واسعة النطاق للتعبير عن رفضها قانون العمل الجديد، الذي وصفه ب "الهاضم لحقوق الطبقة الشغيلة وللمكاسب التي حققتها طيلة السنوات الماضية"، مشيرا إلى أنّه لم يتم بعد تحديد مكان الاجتماع، وأردف "من المرجح جدا أن يكون بمقر "أونباف" ، أو في مقر نقابة أعوان الشبه الطبي". كما أعلن محدثنا عن رفضه القاطع لقرار إلغاء التقاعد النسبي، مؤكدا أن الفترة الراهنة والظروف الاقتصادية التي تعيشها الجزائر تتطلب الحذر في التعامل مع مختلف الملفات الداخلية خاصة منها المتعلقة بالجانب الاقتصادي وتلك المتعلقة بالعمال "تفاديا لأي انزلاقات نحن في غنى عنها". للإشارة أعلنت النقابات المستقلة لمختلف القطاعات في بيان مشترك عن رفضها لقرار مجلس الوزراء الأخير القاضي بالمصادقة على المشروع التمهيدي لإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، وأعلنت كردة فعل مباشرة عن التحضير للدخول في احتجاجات واسعة النطاق تزامنا والدخول الإجتماعي المقبل، للمطالبة بإعادة النظر في سياسة الأجور التي لا تتماشي مع القدرة الشرائية للعمال، وكذا مطالبة الحكومة بإشراك النقابات المستقلة في التفاوض بشأن قانون العمل ومنظومة التقاعد.