قال أن المعتدين عليهم متطرفون.. سيدي السعيد: الأئمة في خطر.. احموهم طالب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بضمان أمن الأئمة موجها دعوة إلى جميع السلطات العمومية المختصة والتي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بأن تتخذ كل الإجراءات القانونية الضرورية لحماية الأئمة من العنف والتطرف الذي يتعرضون له . وناشد سيدي السعيد في بيان أصدره أمس الاثنين باسم القيادة الوطنية للمركزية النقابية جميع السلطات العمومية المختصة والتي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بأخذ كل الإجراءات القانونية الضرورية لحماية وصيانة وحفظ كرامة ومكانة وأمن ومهام رجال ونساء ديننا الحنيف باعتبارهم حراس الامة ومنابرها ودينها وضميرها. وحذر سيدي السعيد من تنامي ظاهرة الاعتداءات على الأئمة حيث قال: أمام توسع ظاهرة حملات المتطرفين اعداء المرجعية الدينية ضد الأئمة ومعلمي القرآن الكريم وموظفي الشؤون الدينية وبعض من شيوخ الزوايا حراس القيّم الوطنية والضمير الديني للأمة الجزائرية وبحسب زعيم المركزية النقابية فإن من يعتدون على الأئمة هم من المتشددين والمتطرفين المنتهجين لأساليب الاعتداء الجسيد واللفظي والتهديد والتضليل والتكفير والتبديع والتفسيق والشتم والقذف والعنف وكل أنواع الإهانات والمس بكرامة وسمعة ومكانة المهام النبيلة التي يقوم بها رجال ونساء قطاع الشؤون الدينية. وحسب سيدي السعيد فإن هؤلاء المتشددين والمتطرفين يقودهم الحنين الى الأوضاع التي آلت إليها بلدنا الحبيبة الجزائر أيام العجاف والدماء والدموع والتقتيل والتذبيح والتخريب وتحطيم البنية التحتية للأمة في العشرية السوداء وأنهم لن ينالوا من عزيمة أئمتنا الإجلاء وعلمائنا المخلصين وشيوخ زاوياتنا الأشاوس مشيرا إلى أن الوقوف مع الأئمة أصبحا واجبا وطنيا وأخلاقيا. للإشارة فقد وضعت السلطات العليا في البلاد الأئمة تحت الحماية ففي سابقة أولى من نوعها أصدرت وزارة الداخلية بيانا تؤكد فيه أنها لن تسمح بالمساس بأمن وسكينة الأئمة وقد وجهت أوامر مستعجلة للولاة ومصالح الأمن لضمان أمنهم. وأكدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في بيان لها يوم السبت الماضي أنها اتخذت بصورة آنية كل الإجراءات اللازمة بخصوص الاعتداءات التي تعرض لها بعض الأئمة مؤخرا مبرزة أن هذه الاعتداءات تبقى معزولة . وأوضحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أنها واعية بالانشغالات الأخيرة لأئمتنا بخصوص الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا بالضرب والشتم والتي تبقى معزولة . وأكدت الوزارة أنها اتخذت بصورة آنية كل الإجراءات اللازمة أمام هذا الوضع وذلك بإسداء أوامر مستعجلة للسيدات والسادة الولاة وكذا مصالح الأمن الوطني قصد ضمان أمن وسكينة أئمتنا وتوفير لهم كل الحماية والظروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة . وفقد هدّد أئمة لأول مرة في تاريخ الجزائر بمقاطعة تقديم الدروس قبل صلاة الجمعة وذلك احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي أصبحت تستهدفهم في الفترة الأخيرة داخل المساجد وخارجها في خطوة للفت النظر إلى تصاعد العنف الموجه ضد الأئمة والمساجد وهي ظاهرة أصبحت تطغى هذه الأيام على نقاشات الجزائريين وطرحت أكثر من تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها والأهداف التي تسعى للوصول إليها. وعلى الرغم من الاحتجاجات التي يخوضها الأئمة في كل مرة للفت الأنظار حول الجرائم التي أصبحت ترتكب ضدهم فإن هذه الحوادث مازالت مستمرة وفي طريقها إلى الانتشار آخرها حصل قبل يومين بعدما أقدم مجهولون على وضع كفن عند مدخل مسجد عمر الفاروق بوهران وكتابات حائطية تصف الإمام ب الكافر وذلك بعد أسابيع قليلة من الاعتداء الذي تعرض له إمام بحي بئر الجير في مدينة وهران كذلك بالضرب المبرح من قبل متشدّدين كما تم تسجيل اعتداء في الأسابيع الأخيرة على إمام بولاية سكيكدة وقبلهما الكثير من حوادث الاعتداءات الأخرى.